أكد الرافضون ان أوجه العوار الذى شاب قانون الخدمة المدنية جاء من منطلق كونه يهدف بشكل واضح إلى تقليل أجور العاملين فعليا , فجعل الحوافز مبالغ مقطوعة بعد أن كانت نسبة من أساسى المرتب وجعل الزيادة فى المرتبات 5% سنويا فقط فى حين أن نسبة التضخم سنويا تتعدى الـ 10% مما سيؤدى بشكل مباشر إلى التأثير بالسلب على القوة الشرائية وإفقار ملايين العمال والموظفين المصريين (أكثر من 5.5 مليون عامل) الذين يعتمدون على عائد العمل كمصدر رئيسى للعيش (مادة 36) . أيضا سهولة فصل الموظف دون حاجة لحكم قضائى اعتمادا على تقريرين كفاءة بتقدير ضعيف كما توضح (المادة 25). الى جانب ان جدول المرتبات يبدأ من 835 جنيها بالمخالفة لما أعلنته الحكومة بعد 30 يونية 2013 من تطبيق الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه , و حرمان الموظف من تسوية المؤهل الدراسى الذى يحصل عليه أثناء الخدمة (مادة 23) , اضافة الى ما تجاهلته (المادة 43) من وضع حد أقصى لساعات العمل مما يفتح الباب للتعسف ضد الموظفين , و حرمان العامل من مقابل الإجازات التى لم يحصل عليها فجعلت صرفها كل ثلاث سنوات وبناء على رغبته وعدم سماح حالة العمل ووضعت حدا أقصى ثلث مدة الإجازة سنويا (مادة 47) . فضلا عن الانتقاص من حقوق العاملين بشكل واضح فى عدة مواضع أخرى بالقانون مثل إنهاء خدمة المعين فى أول 6 أشهر دون إمكانية للتظلم أو الاعتراض (مادة 17) , عدم الرد على تظلم العامل يعتبر رفض للتظلم وهو ما يعصف بحق التظلم أصلا (مادة 26) , و زيادة المدد البينية بين الدرجات عما كانت فى قانون47 لسنة 1978.
كما جاء من اسباب رفض قانون الخدمة المدنية , عدم تمثيل العمال فى مجلس الخدمة المدنية تماما (مادة 3) بالإضافة إلى تخفيض تمثيلهم في لجنة الموارد البشرية (مادة 4) , و التوسع فى صلاحيات السلطة المختصة لتصل نسبة الاختيار فى الترقيات للمستوى الأول (ب) إلى نسبة 100% مما يفتح الباب إلى مزيد من المحسوبية والفساد (المادة 29) كما زادت صلاحيات السلطة المختصة ومن تنوبه فى توقيع الجزاءات وحفظ التحقيق (مادة 58). ايضا الاعتداء على صناديق التأمينات بزيادة المواد التى تيسر الإحالة إلى المعاش دون أى دراسة لتأثير ذلك على صناديق التأمينات والمعاشات التى تعانى أصلا فى الوقت الحالى (مادة 67) الى جانب استخدام العديد من الألفاظ المطاطية والمصطلحات غير المعرفة فى العديد من مواد القانون مثل (الجهات المعنية – محمود السيرة – كرامة الوظيفة…الخ) دون وجود تفسير لمنهى هذه الجهات أو كيفية مثلا تحديد صفة “محمود السيرة حسن السمعة ” رغم وجود شرط آخر فى نفس المادة ” ألا يكون قد حكم عليه فى قضية مخلة بالشرف ” (مادة 15). فضلا عن الشبهة بعدم الدستورية حيث يقصر إبداء الرأى فيما يتعلق بتطبيق أحكام القانون على مجلس الدولة بناء على طلب من السلطة المختصة وفى هذا إخلال واضح بحق العاملين فى التقاضى (مادة 6) , و زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية بجعل كافة التعيينات بقرار منه (مادة 13) , و عدم تطبيق كافة مواد القانون على كافة الهيئات واستبعاد كلا من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء لاعتبارهم من الجهات ذات الطبيعة الخاصة حيث لا تسرى على وظائف الإدارة العليا والتنفيذية بها أحكام المادتين (19 و20) وذلك بالقرار رقم 188 لسنة 2015 الصادرمن رئيس الجمهورية ، إضافة إلى استثناء جهات مدنية منها بالأساس مثل جهازي الشرطة والنيابة الإدارية علاوة على صدور قرار من وزير التخطيط باستثناء العاملين بالجامعات المصرية غير تصريحه بأن القانون لن يطبق على المعلمين والأطباء وهيئة النقل العام وذلك لأن الجهات الثلاث لا تخضع فى الأساس لقانون 47 لسنة 78 ولديهم قوانين خاصة والقانون سارى فقط على من يطبق عليه قانون 47، كما أعلنت وزارة النقل فى خطابين إلى هيئة السكك الحديدية والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق بأن الجهتين تم استثناؤهما .
يطالب المعارضون للقانون , السلطة التنفيذية بتحمل تبعات خطئها والتراجع إلى القانون47 لسنة 1978حتى يتم الاتفاق مع أصحاب المصلحة من الموظفين ونقاباتهم ومنظمات المجتمع المدنى المعنية على صياغة تتوافق مع طموحات ومطالب ملايين الموظفين.
كما يؤكد الموقعون على رفضهم لرهن الاستقلال الوطنى لصالح شروط البنك الدولى ، كما صرح بذلك اشرف العربى وزير التخطيط فى معرض دفاعه عن القانون حيث أشار إلى أن تمرير القانون كان أحد شروط البنك الدولى للحصول على قرض جديد والتى لا تصب أبدا فى صالح فقراء هذا الوطن حيث تتضمن دوما تشريد العمالة ورفع الأسعار وإلغاء الدعم والخصخصة .
جاء من ضمن القائمة الموقعة على البيان التضامنى , النقابات والأحزاب والمراكز الحقوقية من المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية و حملة نحو قانون عادل للعمل و النقابة المستقلة للعاملين بشركة غاز مصر و اتحاد اثار مصر لحمايه الاثر والبشر و النقابة المستقلة للعاملين بشركة اسكندرية للزيوت و الصابون و الاتحاد المحلى للنقابات المستقلة بالشرقية . ايضا تمام نقابة العاملين باندية هيئة قناة السويس , والاتحاد الاقليمى للنقابات المستقلة بالسويس , الحزب الاشتراكى المصرى و حزب العيش والحرية و حزب مصر القوية و المؤسسة العربية للحقوق المدنية والسياسية – نضال و جبهة الدفاع عن الحقوق و الحريات الاسكندرية و حزب الدستور و لجنة الحريات بنقابة الصحفيين و الاتحاد المصرى للعاملين بالبترول و حركة الاشتراكيين الثوريين و نقابة المعلمين المستقلة
اما عن الشخصيات الموقعة , سوزان ندا محامية و حمدى عز نقابة السياحيين المستقلة و رفعت حسين الضرائب العقارية المستقلة و رشاد كمال الاتحاد الاقليمى للنقابات المستقلة بالسويس و هدى كامل عضو حملة نحو قانون عادل للعمل و فاطمة رمضان نقابية بالقوى العاملة و سعود عمر نقابى بهيئة قناة السويس و خليل رزق سائق و نشوى زين محامية و هشام فؤاد صحفى وعضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين و وافى نصر باحث فى التراث و اسلام الخشن من نقابة غاز مصر و احمد شهاب قطاع الاثار و على عبد اللطيف مهندس حر , و حزب التحالف الشعبى الاشتراكى و ايمن عبد المعطى مدون اشتراكى ثورى و كرم عبد الحليم نقابة العاملين باندية هيئة قناة السويس بالاسماعيلية و خالد طوسن المؤتمر الدائم لعمال الاسكندرية و احمد اسامة عضو حملة نحو قانون عادل للعمل و على فتحى محمد عبد السلام البربرى نقابى و محسن البهنسى محامى و حسام عبد الفتاح موظف بمصر للطيران و هانى عبد اللطيف أبو عقيل صاحب منشأة اليكس شرم للمقاولات العمومية و خالد رمضان نقابة العامة المستقلة للعاملين بالكهرباء والطاقة القاهرة و اسماء نعيم المرشدى محامية و أنطون وجدى وديع كيميائى و سلوى محمد بشير محامية ومحى اسماعيل نقابة العاملين بالمحاجر بالسويس و هند عبد الجواد موظفة بمجلس مدينة الزقازيق و عصام الدين سيد احمد معوض معاش مبكر اسمنت اسكندرية و طارق حسين على قمر مؤلف ومخرج بمسرح المنصورة و سهام شوادة صحفية و صلاح الدين محمد الهلالى رجل أعمال و محمد محمد محمد عبد الرحمن محامى و أحمد حسن صادق اخصائى تخطيط ومتابعة بشركة اسكندرية لتداول الحاويات و محمد محمود آدم طبيب نفسى و مصطفى عمران مهندس مدنى ببورسعيد و ابراهيم السيد محمد صاحب شركة قطاع خاص و حاتم عبد الدايم – نقابة العاملين بشركة اسكندرية للصيانة البترولية (بترومنت) المستقلة . فضلا عن معتصم مدحت نقابى و أشرف عبد الونيس الدلجاوى بالفيوم و عثمان مصطفى بحزب الدستور و معتز أحمد و ايمان لطفى و وليد عبد الحميد مفتش ضرائب و هيثم محمدين محامى و مصطفى البسيونى صحفى و شادى محمد عامل و حسام الفلاح عامل و محب عبود نقابى و كريم رضا ناشط عمالى .