كشف فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، عن أسباب عدم حضور الحزب لمؤتمر الشباب بشرم الشيخ رغم تلقى الحزب وشباب الحزب دعوة للحضور. وقال زهران: “تلقى اتحاد الشباب في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي دعوة لحضور مؤتمر الشباب الأول، ولأسباب كثيرة أعلنها اتحاد الشباب في حينه قرر الاتحاد، الذي يحظى باستقلالية إلى حد كبير في مواقفه وممارساته، أن لا يحضر هذا المؤتمر، وبشكل موازى تلقى رئيس الحزب دعوة للحضور. وقد قرر اجتماع مشترك للمكتبين السياسي والتنفيذي للحزب تفويض رئيس الحزب لاتخاذ القرار النهائي في الأمر، ولقد اتخذت بالفعل قراراً بعدم الحضور لعدة أسباب أهمها احترام وتقدير موقف اتحاد الشباب. وتأكيداً على ضرورة انسجام وتناغم مواقف الحزب، بالإضافة إلى أن ما قامت به أجهزة الأمن من هجوم على مقر موقع الطريق الذي أشرف برئاسة تحريره قبيل إعلان موقفي النهائي بيوم واحد، كان أمر شديد الاستفزاز لي شخصيًا ولكل القوى الديمقراطية في بلادنا، حيث اعتبره البعض إجراء عقابي على موقف اتحاد الشباب (؟!)، بينما اعتبره البعض الآخر إجراء عقابي موجه ضد من دعانا لحضور المؤتمر (؟!)، واعتبره فريق ثالث مجرد ضغط يجعل أي حوار مع أجهزة ومؤسسات الدولة يدور في ظل الضغط والتهديد (؟!)، وبصرف النظر عن كل هذه التخمينات فإن ظاهر الأمر يشى بأن هذا الإجراء الأمني وفى هذا التوقيت بالذات قد استهدف بالفعل الترويع وإثارة الذعر والارتباك، وهى أمور تشى بأنه لا يتوفر الحد الأدنى الضروري لإجراء أي حوار جدي.
وتابع: “مرة أخرى اسمحوا لي أن أكرر ما أعلنته من قبل في أحد المؤتمرات الصحفية، إن البلد تتعرض لأزمة كبيرة حتى انه يمكن القول أنها في طريقها إلى الغرق … البلد في خطر حقيقي … و نحن نتساءل : هل هناك من يشعر بالمسئولية ؟! … نحن نشعر بالمسئولية، لأننا جزء من هذا البلد، جزء من هذه الدولة، و نحن نحمل كل من يعنيه الأمر المسئولية … لو أن هناك من يفكر، لو إن احد مهموم فعلاً بالوضع في البلد لابد أن يفيق، لابد أن ينتبه إلى أن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو كثيراً … إلى أين تتجه مصر ؟ الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يعلن بشكل واضح لكل من يعنيه الأمر أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا النحو .. الأمر في حاجة إلى وقفه .. الأمر في حاجة إلى حوار حقيقي وجاد للخروج من الأزمة ..الأمر في حاجة إلى إحساس بالمسئولية الوطنية .. لا يمكن أن تستمر البلد على هذا النحو .. الحل أن تعود البلد للمسار السياسي و التحول الديمقراطي، وان يبقى فيه يكون هناك فعلاً توسيع لدائرة المشاركة السياسية .. نحن نقول لكل من يعنيه الأمر: أفيقوا نحن في أزمة حقيقية والأزمة محتدمة على أصعدة مختلفة .. قليل من الحكمة .. قليل من الحنكة .. قليل من الوقت لالتقاط الأنفاس وممارسة أي نوع من أنواع الحوار في المجتمع .. نحن فعلاً نعبر عن كامل القلق والتخوف مما سيئول إليه الحال إذا استمر الوضع على ما هو عليه”.