أصدرت نقابة علماء مصر ” تحت التأسيس” ، برئاسة الدكتور عبد الله سرور وكيل المؤسسين ، عدة قرارات وتوصيات في مؤتمرها الذي عقدته بنادي هيئة التدريس بمدينة نصر ، بحضور أعضاء هيئة التدريس والباحثين بعنوان ” حتمية إصلاح منظومة التعليم والبحث العلمي لتحقيق الاستقرار والتنمية “.
وبدأ المؤتمر بورقتى عمل استرشاديتين كانت الأولى للأستاذ الدكتور حسن ندير رئيس الجامعة الفرنسية بعنوان ” الإدارة الاقتصادية للتعليم “جاء فيها إن جامعات المصرية لا تدار بطريقة اقتصادية مما يظهر في طريقة إنشاء الجامعات وتعدد الأقسام العلمية المتناظرة في الجامعة الواحدة ، وسوء إعداد ميزانية الجامعات وضخامة إعداد العاملين بغير مقتضى .
و اقتراح رئيس الجامعة الفرنسية ، ضرورة تعديل نظام الميزانية الجامعية ، وتقليل الإهدار وتوفير الموارد لتحسين الأداء .
أما الورقة الثانية فكانت للأستاذ الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث سابقا بعنوان ” حتمية إصلاح منظومة البحث العلمي “.
و التي شرح من خلالها إن هناك 40 مركزا بحثيا كبيرا مبعثرة بين الوزارات لا يربطها رابط ولذا يقترح وزارة متخصصة هي وزارة العلوم والتكنولوجيا تتبعها كل المراكز البحثية فى الدولة ، وأيضا وزارة واحدة للتعليم تتبعها كل المدارس والمعاهد والجامعات ، وإنشاء مراكز للبحث والتطوير في كل المراكز الإنتاجية ، وتحديد خطة للبحث العلمي لا تتغير بتغير الوزراء ، والاستفادة الحقيقية من العلماء المصريين بالداخل والخارج ووضع برامج لرعاية العلماء.
و استنكر أعضاء نقابة علماء مصر بعض المحاولات النيل من النقابة الوليدة والإساءة لها ومحاولة تشويها، والتحريض ضدها بعد أن تجاوز عدد أعضائها عشرات الألوف.
كما طالبت النقابة بحصانة الأستاذ الجامعي وتحقيق استقلال الجامعات .
وأكدت النقابة رفضها التام لآليات اختيار القيادات الجامعية بعد أن ثبت فسادها وتوريثها للمناصب الجامعية والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى ورفضهم لمقترح تعديلات الوزارة على هذا النظام المعطوب، ورفضهم التام لنظام عمل وتشكيل لجان الترقيات التي أعلنتها الوزارة بعد أن افتضح ما بها من عيوب وطالبوا بضرورة اللجوء للقضاء لإلغاء هذا النظام المعيب .
مع ضرورة وضع معايير جديدة للاختيار والترقيات ، وامتدحوا مقترحات النقابة في هذا الشأن .
واتفق الحضور على رفع بيان إلى السيد رئيس الجمهورية بعد أن صمّت وزارات التعليم آذانها عنهم وانقطع تواصلها معهم ، وأيضا عابوا طريقة تطوير وإعداد المقررات التعليمية , وغياب إرادة حقيقية لإصلاح التعليم .
وقرر الحاضرون عقد حلقة نقاشية موسعة لتقديم مقترحات تفصيلية عن ” نظام بديل لاختيار القيادات الجامعية والترقيات وإصلاح الدخول والمعاشات”.