أعلن عدد من الشباب عن تدشين تيار يناير عن تأسيس تجمع شاب لكل من شاركوا في ثورة 25 يناير ، ولكل المؤمنين بها ، والمناضلين من أجل انتصارها. وأشاروا إلى أن تيار يناير لن يكون رقما مضافا إلى أرقام الأحزاب الموجودة على الساحة ،لكنه سيكون إضافة جديدة للحياة السياسية ، يعمل في مساحة أهملها الجميع ، قصدا أو بدون قصد ، مساحة الدفاع عن ثورة 25 يناير ، بما يعني الدفاع عن الحريات العامة ضد التسلط والاستبداد ، والدفاع عن العدالة الاجتماعية ضد تهميش الفقراء والبسطاء ، والدفاع عن الكرامة الانسانية ضد من ينتهكها يوميا.
وقالوا إن المشاركين فيه هم المؤمنون بثورة 25 يناير وحلمها الأعظم في العدالة والحرية والكرامة ، وهم المؤمنون بأن 30 يونيو كانت استكمالا لطريق 25 يناير وتصحيحا للمسار ، قبل أن يتم اختطافها لصالح المنتفعين والفاسدين ورموز نظام مبارك ، وقبل أن نعود إلى عصور الاستبداد والقمع وكبت الحريات.
كما أوضحوا أن عمل تيار يناير سيرتكز بالأساس على النضال من أجل إطلاق سراح المعتقلين فورا ، واسقاط قانون التظاهر، واطلاق الحريات العامة بلا قيود ، فضلا عن النضال من أجل قانون للعدالة الانتقالية ، يقتص لدماء الشهداء والمصابين ، ويحاسب رموز نظام مبارك البائد على جرائم افساد الحياة السياسية والنهب ، ويحاكم كل من ارتكب جريمة نهب أو دم أو تعذيب منذ تولي حسني مبارك السلطة .
كما دعا التيار لان يكون يوم 27 سبتمبر المقبل ، يوم الحكم علي مبارك وحاشيته ، هو يوم للتظاهر ، للمطالبة بقانون للعدالة الانتقالية لمحاكمة مبارك ونظامه على 30 سنة من النهب والفساد لا على 18 يوما فقط ، ولرفض الاساءة الى ثورة يناير ووصفها بالمؤامرة ومحاكمة كل من اطلقوا عليها هذا الوصف او روجوه.
أكد التيار انه سيتحاور مع كل القوي الوطنية والثورية المؤمنة بالدولة المدنية والديمقراطية وتداول السلطة من أجل توحدها وتشكيل قيادة موحدة لإدارة يوم 27 سبتمبر ، فضلا عن التنسيق المستمر فيما يتعلق بقضايا العدالة الإجتماعية والحريات العامة والمعتقلين.
شدد على أن كل تحركاته ستكون سلمية ، بداية من دعوات التظاهر مرورا بأي آلية من الآليات التي سيتبعها في سبيل تحقيق اهدافه ، وأن أي شكل من اشكال ممارسة العنف ستكون مدانة ومرفوضة ، وانه لن يضع يده ابدا في ايدي من ينتهجون العنف سبيلا لتحقيق مكاسب سياسية . عاشت ثورة 25 يناير والمجد لدماء شهدائنا وتضحيات مصابينا .