وافق الرئيس عبد الفتاح السيسى على المقترح المقدم من الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة بشراء الأرز من الفلاحين، وتم تحديد سعر الطن بـ 2050 جنيها، كما وجه الرئيس بتوفير التمويل اللازم لقيام وزارة التموين بشراء المحصول من المزارعين. كما أصدر الرئيس تكليفاته بتقديم دعم مالي مباشر لمزارعي القطن، وذلك بواقع 1400 جنيه للفدان، مع العمل على التدقيق في آليات الصرف وقيام الفلاح بتسويق المحصول بعد ذلك.
صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأنه في إطار تحسين أوضاع الفلاح المصري،اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى بوزير الزراعة ، حيث استعرض خلال اللقاء استراتيجية تنمية الثروة السمكية في مصر حتى عام 2030، كما عرض الوزير محاور المرحلة الأولى من الاستراتيجية التي تمتد من 2014 إلى 2018، وتشمل ثلاثة محاور: أولها تنمية وتطوير البحيرات المصرية وتعظيم الاستفادة من إمكانياتها الاقتصادية ومساهمتها في تطوير المجتمعات المحيطة بها، أما المحور الثاني فيتمثل في الاستزراع السمكي البحري، بما يمثله من نقلة نوعية في نمط استهلاك المواطنين واستغلال المساحات المائية البحرية المتاحة، والتي تقدر بحوالي أربعة عشر مليون فدان، فضلا عما تتيحه من فرص للتصدير وتحقيق عوائد مالية تساهم في الدخل القومي، وآخر هذه المحاور يقوم على الاستزراع التكاملي في الصحراء، والذي يعتمد على الاستفادة المثلى من المياه لإنتاج أكثر من محصول منتج زراعي من نفس وحدة المياه.
أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس قد شدد على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بتطوير وإعادة تأهيل البحيرات المصرية، من خلال تطهير البواغيز بالبحيرات، ومكافحة مشكلة الصرف الزراعي والصناعي في المسطحات المائية، فضلاً عن منع الصيد الجائر، وإعلان بعض المناطق كمحميات يحظر فيها الصيد إلى حين نمو الزريعة السمكية.
وعرض وزير الزراعة تقرير متابعة لمشروع قرية الأمل بمنطقة القنطرة شرق التي تبعد عن مدينة الإسماعيلية مسافة خمسة عشر كيلومتراً، والتي ستطرح نموذجاً متكاملاً لعملية استصلاح الأراضي الزراعية وإنشاء مجتمعات متكاملة، بما في ذلك الشركة المساهمة التي سيمتلك من خلالها الشباب ومختلف فئات المجتمع المصري الأراضي المستصلحة، وأوضح الوزير أن نموذج هذه القرية سيتم تعميمه على كافة مناطق الاستصلاح الأخرى التابعة لمشروع المليون فدان، بما يوفر فرص العمل ويساهم في رفع مستوى المساكن وكفاءة الخدمات المقدمة في تلك المجتمعات الجديدة.
وقد وجه الرئيس بضرورة التعجيل بالانتهاء من مشروع قرية الأمل لتقديم النموذج المتكامل الذي سيتم تعميمه في باقي المناطق المستصلحة. ووجَّه بعرض تصور متكامل وتفصيلي لكل موقع تم اختياره من مواقع الاستصلاح في هذا المشروع، بحيث يشمل نماذج للوحدات السكنية المقترحة، والمحاصيل المختلفة التي يمكن زراعتها، وكذا المجمعات الصناعية الملحقة والتي تستهدف التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية المختلفة.