يفتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والمهندس هانى ضاحى وزير النقل واللواء جمال حجازى رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، الخميس المقبل، ميناء قسطل الجاف، ويشارك فى الافتتاح رئيس الوزراء السودانى ووزير الجسور والطرق وعدد من الوزراء من الجانبين المصرى والسودانى. وأكد المهندس هانى ضاحى وزير النقل، أن افتتاح منفذ قسطل أشكيت بين مصر والسودان بداية لمرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين، مشيراإلى أن تشغيل هذا المنفذ سيساهم فى زيادة حركة التبادل التجارى بين البلدين ،كما سيؤدى إلى زيادة حجم التبادل التجارى بنسبة 14% فى أول سنة، حيث يبلغ حجم التبادل بين مصر والسودان حاليا 5 مليارات جنيه ،كما أكد الوزير أن افتتاح الميناء سيحقق كل أوجه التعاون التجارى بين مصر والسودان.
وقال منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة:
أن إفتتاح معبر قسطل يعد إنطلاقة جديدة لنفاذ الصادرات المصرية إلى السوق السوادنية بل وإلى الأسواق الإفريقية حيث ترتبط السودان بشبكة طرق برية منفتحة على معظم دول شرق ووسط إفريقيا وهو ما يزيد من فرص إستفادة المنتجات المصرية من الوصول إلى مختلف الأسواق الإفريقية براً وكذا تسهيل حرية إنتقال الإستثمارات المشتركة ،مشيراً إلى أن إفتتاح باقى المعابر خلال المرحلة المقبلة سيسهم فى إحداث رواج وإنتعاش لعدد كبير من القطاعات المصرية المصدرة إلى السوق الإفريقى
قال عبد النور إن معبر قسطل /اشكيت البري على الحدود المصرية السودانية استكمال لجزء مهم للطرق المعبدة من أسوان وحتى وادي حلفا،مشيراإلى أن هذا المنفذ سيوفر فرصا هائلة للعمل والاستثمار وأنه سيمثل بوابة الدخول لإفريقيا ، موضحا أن المنطقة قابلة أيضا للاستصلاح والنشاط الصناعي والزراعي، مشددا على أهمية التكامل من أجل وحدة وادي النيل ،مشيراإلى أن افتتاح ميناء قسطل البرى، يمثل شريان حياة على خط عرض 22، سيفتح آفاقا عظيمة تجارية وصناعية وزراعية أمام الشعبين وانفتاحا للدول الإفريقية على البحر المتوسط وللصادرات المصرية لأسواق السودان وإفريقيا الوسطى ، مؤكداً أن هدفنا كحكومة هو استكمال الطريق من خلال الاستثمار والتبادل التجارى مع أفريقيا
وأشار الوزير أن الحكومتين المصرية والسوادنية كان لديهم إصرار ورغبة أكيدة لتطوير المنافذ و المعابر بين البلدين حيث تعد أحد أدوات تحقيق التكامل الإقتصادى بين شعبى وادى النيل ،مشيرا إلى أن مصر والسودان عضوان فى برنامج تسهيل التجارة والذى يجرى تنفيذه فى إطار مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية والتى تضم إلى جانب مصر والسودان كل من السعودية والأردن والعراق حيث تستهدف تعزيز ممرات التجارة والنقل بين بلدن المنطقة العربية لزيادة إنسياب وتدفق السلع والأفراد عبر الحدود بما يسهم فى تحقيق تكامل إقتصادى إقليمى عربى .
وأشار عبد النور إلى أهمية التنسيق المصرى السودانى لدعم منظومة التعاون اللوجيستى وإتخاذ مجموعة من الإجراءات لتسهيل حركة النقل البرى والبحرى بالإضافة إلى تطوير الموانيء وتوحيد الإجراءات الإدارية والجمركية بما يضمن سرعة إنهاء إجراءات الإفراج عن السلع ودخول الأفراد وتدفق حركة التبادل التجارى بين الجانبين ،مؤكداعلي اهمية تسهيل انسياب حركة التجارة بين البلدين ،مطالباً القائمين علي العمل داخل المنفذ سواء من الجانبين المصري او السوداني بتسهيل اجراءات الافراج عن السلع والمنتجات مع التأكيد علي مطابقتها للمواصفات القياسية وذلك للحفاظ علي صحة وسلامة المستهلكين في كلا البلدين.
وأوضح المهندس محمد علاء عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات: الميناء يحقق سهولة وإنسياب حركة التجارة البينية بين مصر والسودان ،مشيراإلى ان الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات قد قامت بتزويد المنفذ بأحدث المعامل المعتمدة للفحص والإختبارات المعملية المتوافقة مع المواصفات القياسية المصرية فضلاً عن إعداد الكوادر البشرية الفنية المدربة والمتخصصة إلى جانب تجهيز المكاتب الإدارية ووحدات الاعاشة لإنهاء الأعمال بالمنفذ وكذا وضع الترتيبات اللازمة لنقل العينات من المنفذ الى المعمل المختص.
وأشارإلى أن الجانبين ملتزمان بتطبيق مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين المصرى والسودانى فيما يتعلق بالفحص المسبق قبل الشحن والتى ستسهم فى تسيير وتدفق حركة التجارة بين البلدين.
وقال اللواء جمال حجازى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة فى بيان صحفى له اليوم أن الميناء تم إنشاؤه فى فترة ثورة يناير 2011، مؤكداأن معظم العاملين من شباب الخريجين، ، أن أعمار طاقم الإشراف على إنشاء الميناء من قبل الهيئة لم يتجاوز عن 28 عاما من المهندسين والمحاسبين.
وأضاف: “أنه تم افتتاح الميناء للتشغيل التجريبى فى أغسطس2014 وتم الاتفاق على تشغيل المينائى( قسطل/ اشكيت) تجريبى منذ ذلك الحين .
وأوضح أن التكلفة الاستثمارية لميناء قسطل بلغت 85 مليون جنية.