ندد الجميع بالحادث البشع الذى وقع بجوار وزارة الخارجية وقرب التلفزيون المصرى ،وأكد الجميع ان هذا الحادث الاجرامى الذى راح ضحيته كلا من المقدم خالد محمود حسن على سعفان والمقدم محمد محمود أبو سريع الشاهد فى قضية وادى النطرون انه حادث بشع وطالبوا بتوقيع اقصى عقوبة على مرتكبيه ،واكدت التحريات الأولى ان جماعة الاخوان المسلمين هى التى وراء هذا الحادث ، ولكن لماذا تم هذا الحادث فى توقيت سفر الرئيس عبد الفتاح السيسى الى امريكا ؟ وبعد تصريح الرئيس امس بالمصالحة مع الاخوان ؟ وايضا اختيار المكان الذى وقع فيه ؟ وهل المقدم احد شهود قضية وادى النطرون احد اسباب هذا الحادث ؟ هذا مانراه فى هذا التحقيق
فى البداية اكد اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام : إن هذه العمليات الأجرامية البشعة لاتزيدهم الا اصرار على مواجهة الأرهاب وانهم على استعداد للتضحية بارواحهم مثل زملائهم من الشرطة الذين استشهدوا اثر هذه العمليات .
واضاف فى تصريحات تلفزيونية انه لايمكن الفصل بين هذه العمليات وبين زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لامريكا ،حيث ان الهدف منها الاساءة الى سمعة مصر فى الخارج.
وقال الدكتور عبدالله المغازى المتحدث السابق بأسم حملة الرئيس السيسى البرلمانى السابق واستاذ القانون الدستورى : ان الأخوان مستمرون فى نهجهم بشأن محاربة مؤسسات الدولة وخاصة جهاز الشرطة ، وهناك تصريح أمس للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لبعض الوكالات الأجنبية فيما يتعلق بالأخوان والمصالحة معهم بشروط ، لذلك اعتقد ان تفجيرات اليوم تؤكد رفضهم لذلك أو أى بوادر تجعل الشعب المصرى يتقبلهم .
وتفجيرات اليوم استهدفت وزارة سيادية وهى وزارة الداخلية فالجميع نظر الى استشهاد رجال الشرطة الذى يمكن ان يحدث فى أى مكان اخر ولكن لم يتحدث احد عن ان تفجير اليوم مخطط له حتى يتم أمام وزارة سيادية وبالقرب من التليفزيون المصرى وايضا هناك سوق مكتظ بالسكان الى جانب وجود مدرسة ،فكل ذلك يؤكد ان أرهاب الأخوان المسلمين مستهدف صميم الوطن والاشياء التى تتعلق بسياسته مثل وزارة الداخلية والتلفزيون ،لذلك اعتبر ان ذلك رسالة رفض صريحة للمبادرة التى اطلقها الرئيس بالأمس .
وأكد المغازى انه من اشد المعارضين لاى مبادرات تصالح مع الجماعة نفارفض ان توجد لجماعة تتحد شعب وتتحدى وطن وتحشد العالم كله ضد مصر وضد قياداتها وضد شعبها ،وبسببهم وقعت عقوبات اقتصادية على مصر من قبل امريكا والاتحاد الأوروبى ومازالت ، لذلك كنت اتمنى ان لايكون فى قاموس السيد الرئيس ولا فى قاموس المصريين عموما مايسمى بفكرة المصالحة مع هذه الجماعة الأرهابية وخلفائهم .
وعن استعدادت الداخلية لمثل هذه الانجارات قال استاذ القانون الدستورى الأمر يحتاج الى استراتيجية أمنية كاملة لتغيير فى الفكر الأستراتيجى الأمنى ،فى دول العالم الاخرى نرى فى شوارع المدينة كلها شارع شارع حارة حارة متغطية بكاميرات المراقبة عالية الجودة التى تصور ادق التفاصيل فهل معقولة وزارة الخارجية التى تعتبر وزارة سيادية لاتوجد كاميرات مراقبة بالشوارع القريبة منها حيث يتم الاستعانة بكاميرات التلفزيون المصرى التى تبعد كثيرا عن الوزارة وايضا تصوير الاحداث كان غير واضح ولايمكن التعرف على شئ من خلاله ، لذلك لابد ان نطور التكنولوجيا فى عملية المراقبة الامنية ولابد ان يكون هناك استراتيجية تأمين مختلفة الاماكن والوزارت الحساسة .
يجب ان نقف مع انفسنا لأعادة التفكير مرة اخرى فى الأستراتيجية الأمنية الموجودة فى كل دول العالم والتى تعتمد على الكاميرات واجهزة الاستشعار عن بعد للمتفجرات ،وليس شرط كما يقول بعض الخبراء ان هذه الاشياء تحتاج الى مليار جنيه فيمكننا ان نبدا جزء جزء اى نبدا ب100 مليون ونؤمن بها فى البداية اجهزة الدولة السيادية والوزارت والسفارات ثم الشوارع الهامة حتى يتم ،فما يحدث من تفجيرات ادى الى هز ثقة المواطن فى الشرطة واعطى انطباع ان الارهابى مناضل لانه يحارب الجيش والشرطة فقط وايضا الاسترتيجة التى يعمل بها ناجحة فالعديد من العمليات الارهابية التى تمت كانت دقيقة وحققت الهدف المرجو منها .
واوضح بشير عبد الفتاح االباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية : أن الأحداث التى تمت لكى تصل رسالة الى العالم الخارجى أن مصر ليست امنة وان الرئيس الجديد عاجز عن حفظ الامن ، وايضا تهدف الى معارضة الرئيس فى امريكا والذين ينظمون مظاهرات ضده للقول بأن قد فشل فى المهمات الامنية الموكلة لديه هذا هو الهدف من العمليات
ولكن هذا يؤكد ان مصر تتعرض بلفعل الى ارهاب حقيقى ولابد من مساعدة المجتمع الدولى للقضاء عليه ،وفى ظل الحشد ضد داعش المجتمع الدولى اصبح يحارب الارهاب بكل جدية وليس هناك اى حديث عن الانقلاب الان لان الارهاب اصبح خطر يهدد العالم .
قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكى الشعبى : ان العالم يعلم ان مصر تواجه هجمة ارهابية فى سواء فى سيناء او فى داخل البلاد والاعمال الارهابية لاتتوقف ، حيث ان الارهابيون يختارون المكان الذى يفجرونه ويكون مفاجئة للاخرين ،لذلك الحادث لايضيف جديد ان مصر بها قوى ارهابية تقتل الناس وتنفذ اعمال خسيسة .
واضاف شكر لايستطيع احد ان يمنع الارهاب ،ولكن هناك ظاهرة مهمة ان العمليات الارهابية تقل كثيرا عن الشهور الماضية ، فاذا تمت المقارنة بين العمليات التى كانت تتم فى عام 2013 وهذا العام نجد ان هذه العمليات قلت كيفيا ونوعيا ، وهذا يؤكد ان هناك نجاح فى مواجهة الارهاب مع التأكيد انه لاتوجد بلد فى العالم تستطيع ان تمنع العمليات الارهابية .
وهذه التفجيرات ليس لها علاقة بما قاله الرئيس امس او بزيارته الى الامم المتحدة ،حيث اننا امام جماعات ارهابية تصر على احداث انهيار بالمجتمع ووزارة الداخلية اثبتت انها تستطيع مواجهتها .
اكد حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى : ان الجماعات الارهابية التى قامت بمثل هذه الافعال يجب محاكمتها بكل قوة وحسم ، خاصة ان الانفجارات اليوم كانت قريبة من مدارس واماكن حيوية من الممكن ان تؤدى الى استشهاد العديد من المواطنين الابرياء .
وعلى الجانب الاخر قال عمر محمد مرسى ابن الرئيس المعزول، إن الشهيد المقدم محمد محمود أبو سريع، الذى استشهد صباح اليوم فى حادث انفجار عبوة ناسفة بمحيط وزارة الخارجية، والذى كان الرئيس السابق للمباحث الجنائية لليمان 430 بوادى النطرون، هو شاهد زور فى قضية “وادى النطرون وان الله سوف يحاسبه حيث ان قضية وادى النطرون مهزلة .