شارك الأستاذ حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على هامش زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لألمانيا، في مداخلة أمام اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي ببروكسل ، لعرض أوضاع حقوق الإنسان والحوادث الإرهابية وما أسفرت عنه من ضحايا ومصابين وتدمير لمديريات الشرطة والأكمنة وغيرها من المنشآت التي استهدفتها العمليات الإرهابية.
وأكد أبو سعده في مداخلته التي جاءت بعنوان “حقوق الإنسان في مصر…الآمال والتحديات” على أن مصر تشهد موجة عارمة من الإرهاب منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي في 3 يوليو عام 2013، وذلك عقب الاحتجاجات التي قام بها الشعب المصري بسبب عدم تنفيذ مطالبه المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية واحتكار السلطة من قبل جماعة الأخوان المسلمين، وهو الأمر الذي أدي إلى استشراء موجة من الإرهاب التي قتل فيها المئات من الجيش والمدنيين على حد سواء.
وكانت ملخص المداخلة هي بداية بالتحدي الارهاب والعنف كتحدي يهدد منظومة حقوق الانسان في مصرلاسيما استهداف المدنيين والجنود والضباط والمؤسسات.أضاف أبو سعده أن العمليات الإرهابية أدت إلى انتهاكات لحقوق الإنسان ، حيث تم القتل والتخريب لدوافع سياسية ودينية مما مثل انتهاكاً للحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي، وعليه تخوض الدولة المصرية حرباً ضارية على الإرهاب وهي ليست الدولة الحديثة في الشرق الأوسط التي تعاني من الإرهاب هناك سوريا والعراق التي تشهد جرائم أبادة جماعية وتطهير عرقي .
وأكد أبو سعده أن هذه العمليات الإرهابية خلفت العديد من الضحايا وهي حوالي 245 جندياً ، وثلاث طلاب من الكلية الحربية ، وثلاثة قضاة، و68 مدني، 106شرطي، فضلاً عن إصابة 208، واستهداف 25كمين شرطة، و463 برج كهربائي .
والجانب الاخر وهو الامل في احداث تقدم لان هناك مؤشرات إيجابية لذلك أهمها الدستور الجديد الذي تضمن مواداً تعزز وتحترم حقوق الانسان المصري وحقوق المرأة ويكافح التعذيب وحريات الرأي والتعبير والاعتقاد فضلاً عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية .
العنصر الثاني للأمل هو موافقة مصر علي تنفيذ اكثر من ٢٤٣ توصية للمجلس الدولي لحقوق الانسان وكانت الفقرة الختامية توضح القانون المصري للمحاكمة الجنائية بوجه خاص في حالة احكام الإعدام وضرورة التعاون بين الاتحاد الاوربي ومصر لتعزيز حقوق الانسان في رفع قدرات الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون والضباط والأفراد بجهاز الشرطة.