قام أئتلاف أقباط مصر بأصدار تقرير يرصد به تقيم لدور وأداء الرئيس عبد الفتاح السيسى على مدار عام من توليه الحكم لمصر، بالتحديد فى مبدء المواطنة الكاملة المنصوص عليها بالمادة الأولى من الدستور المصري ومدى تفعيلها واقعياً بالإضافة لتوصيات طرحها الائتلاف في البيان طامحاً أخذها فى الاعتبار خلال فترة حكم الرئيس السيسى.
وجاء في مقدمه التقرير أن إئتلاف أقباط مصر يعلم مدى ضخامه التحديات التى قابلها السيسى في بداية حكمه لمصر وبالاخص الجانب الأمنى في محاربة الإرهاب والجانب الاقتصادى في رفع معدل النمو الاقتصادى بالاضافة لجوانب عديدة وتحديات صعبة قام بأنجاز بعضها وفي طريقه لاستكمال البقية.
وقد أختص الائتلاف من تلك الجوانب مبدء المواطنة الكاملة ومدى تحققها بعد عام من تولى السيسى لرئاسة الجمهورية حيث رصد الائتلاف التزام السيسى بتوحيد الشعب المصرى بمسلميه ومسيحيه فى النهوض بالوطن من خلال أسلوبه الخطابى وأعماله الميدانية وتمسكه الدائم بتواجد ممثلين عن المؤسسات الدينية سواء الاسلامية أو المسيحية فى كافة المحافل الوطنية وجعل قادة تلك المؤسسات فى مقدمة الصفوف للتعبير عن مدى أحترامه وتقديره لهم
كما ركز التقرير على سعى الرئيس فى الارتقاء بالمواطنة من خلال أمتثال المواطن له حيث قام في مطلع يناير للعام الحالى عشية عيد الميلاد المجيد بزيارة هى الأولى لرئيس جمهورية للكاتدرائية لتهنئة الاقباط بالعيد وخاطبهم بالمحبة والود والسلام.
وكان لموقف السيسى في حادثة أستشهاد عشرون قبطى على يد داعش بليبيا نهاية فبراير الماضى وحفظ حق الرد السريع بضرب معاقل داعش بدرنة قبل الذهاب إلى الكاتدرائية وتقديم واجب العزاء للبابا تؤاضروس الثانى الاثر الكبير في نفوس عموم المصريين والأقباط بشكل خاص حيث شعر الشعب باسترداد كرامته دون النظر عن عقيده ضحايا الإرهاب.
وجاءت تصريحات السيسى مؤخرا مع الاعلام الاوروبى مرضيه تماماً، حينما ذكر أن هناك أعداد لمشروع قانون مؤحد لدور العبادة في مصر حيث يمثل هذا المشروع تعظيم لمبدء المواطنة، وقطع سبب رئيسى وأساسى من أسباب الفتن الطائفية التى تحدث على خلفيه بناء كنيسة أو ترميمها.
على جانب أخر قدم الائتلاف توصيات بعددة نقاط أثرت بالسلب فى نزول مؤشر المواطنة، حيث رصدت تباطوء وتراخى أمنى في عدة حالات أعتداء على الأقباط وبالأخص في الصعيد، وتصاعدت أغلبها فى المنيا بداية من أحداث جبل الطير مروراً باحداث قرية الجلاء وقرية العور ثم قرية الناصرية والمحزن فى الامر تكرار أحداث العنف الطائفى في تلك المناطق أكثر من مرة دون ردع.
كما أثر فى أنتقاص المواطنة أستمرار الجلسات العرفية فى الكثير من الحالات السابقة مما يسقط هيبة الدولة في الأعمال بالقانون والدستور بالإضافة لجريمة التهجير القسرى والتى حدثت بالمطرية ومؤخرا ببنى سويف وشد الائتلاف عن جانب التمثيل العادل في المساواة فى الوظائف والتعيينات حيث وجد ضعف شديد فى عدد الوزراء الأقباط بحكومة محلب الاخيرة وأنعدام وجودهم فى حركة المحافظين الاخيرة وطرحت التوصيات المقدمة في التقرير على تفادى تلك الأسباب والدواعى لانخفاض مؤشر المواطنة الكاملة فى تقيم أداء الرئيس السيسى.
وأختتم الائتلاف تقريره على تأكيد كامل دعمه ومساندته للرئيس الوطنى عبد الفتاح السيسى بعد عام من توليه الرئاسة ضم هذا العام نجاحات عديدة وأخفاقات قليلة.