« كان فيه يا بلدنا يا نسّاية.. حتة بسكوتة فريسكاية ، ع الشط تبعتر ضحكتها.. تفرش حدوتة وغنواية» هكذا تغني الشاعر احمد فؤاد نجم للفريسكا بمسلسله الشهير «الفريسكا » ، ذلك الحلوي التي يشتهر بيعها بشواطئ إسكندرية ، ولكن الغريب هو أنها تباع هنا داخل القاهرة وتسمع صوت بائعها وهو ينادي فى أحد شوارع الدقي بالقاهرة «فريسكا».
قال عم «جابر الاسكندراني» لوطنى نت : أنا من منطقة «منيا البصل» بالإسكندرية وكنت أبيع الفريسكا علي شاطئ «أبو تلات السياحي» و جئت إلي القاهرة بعد ثورة 25 يناير نظراً للظروف الاقتصادية التي عانينا منها قبل الثورة ، فضلاً عن سبب آخر هو قدوم شهر رمضان بأشهر المصيف ، فكان الإقبال علي شراء الفريسكا ضعيف ، ما جعلني انزل للقاهرة بحثاً عن الرزق ، حتي أستطيع سداد احتياجات أولادي.
وتابع، لـ«وطني نت » : «أنا أب لـ 3 أطفال أكبرهم في الصف الثاني الإعدادي واستأجرت شقة لزوجتي وأولادي .
أما عن صنع الفريسكا ، قال «اصنعها بنفسي في البيت والأدوات التي استخدمها فرن ودقيق وشرائح البسكويت والعسل والمكسرات، وأقوم بأعدادها في فترة المساء استعداداً لليوم التالي.
وأوضح «عم جابر» أنه يصنع ما يقرب من 200 إلي 300 قطعة من الفريسكا ، وأبيع كل هذا العدد في نفس اليوم ، في منطقة تجمع ما بين الرقي والطراز ولهذا ذهبت لحي الدقي علي أمل أن تصبح لحلوي الفريسكا تواجد مثل الفولكلور الشعبي، مشيراً أن الناس هنا يشعرون بالاستغراب عندما يرون الفريسكا والإقبال عليها أكثر من إسكندرية.
وتابع لوطنى نت : «أنا اخرج من الساعة التاسعة صباحاُ بصندوق الفريسكا وانتهي من بيع أخر فريسكاية في الساعة السادسة مساءً ، وتواجدت ذات مره بالمترو ، وانتدبتني الشجاعة في ذلك الوقت أن اركب عربة السيدات وإذا بي أقول ( فريسكا.. فريسكا ) داخل المترو ، ولكن لم أكرر ذلك مره آخري» .
وِأشار «عم جابر» ، أن هذه الحلوي يرجع تاريخها لأيام احتلال إيطاليا لمصر حيث قاموا بصنع هذه الحلوي وكانت تسمي «فيرش» أي بمعني «حاجة حلوة» ونحن أخذنها منهم وأصبحت هي الحلوي الوحيدة التي تباع علي البحر ، وأبيع الوحدة بجنيه وأقولها بالطريقة المصرية فأذا قولت «جنيٍ» باللهجة الإسكندرانية اشعر بإستهزاء المواطنين بطريقة نطقي للكلمات، لذلك أحاول أن أتحدث اللهجة القاهرية.