القس عيد صلاح- في المسيح سقطت كل الحواجز الدينيّة أو العرقيّة الاجتماعيّة والجنسيّة
ليس لدينا كهنوت خاص، وبالتالي ليس لدينا رتبًا كهنوتيّة، وفكرة الرسامة ليست تسليم بل تخصيص لخدمة
القس البرت لويس- الترتيب الإلهي يبدأ بخلق الرجل أولاً ليكون المسئول الأول الملتزم بالوصية و لماذا لم يخلق الله آدم وحواء في آن واحد ليتحقق لهما المساواة ولكي لا يسئ الإنسان إلى مبدأ المساواة الإلهي؟
.خرجت الكنيسة القبطية الارثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية من موضوع رسامة المراة قسيسة .وانتهى الامر تماما بالنسبة لهما .بشكل قاطع حيث لم يطرح من الاساس .وفى الوقت الذى كنا نظن ان القضية محسومة فى الكنيسة الانجيلية لصالح المراة التى تقبل رسامة المراة قسيسة ككنيسة مصلحة فؤجئنا بان هناك معركة انجيلية – انجيلية حيث يقبل بعض القساوسة ذلك ويرفض البعض والفريقين يستندين الى اسانيد كتابية ولاهوتية .واصدرت دار الثقافة بالهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الانجيلية . كتاب يحتوى على
ستة عشر بحثًا ومداخلة حول رسامة المرأة قسًا بين مؤيد ومعارض، ومن المتوقع أن يثير هذا الكتاب نقاشًًا واسعًا حول القضية في الكنيسة والمجتمع.
وقد شارك فى الكتاب الذى لم يطبع بعد
الدكتورة فينيس نيقولا
الدكتورة آن إميل زكي
القس بخيت متى
د. القس عبد المسيح استفانوس
القس إميل زكي
القس رضا عدلي
القس جادالله نجيب
القس ألبرت لويس
الشيخ الدكتور كمال يوسف
الشيخ شريف عاطف
الشماس محب حمدي
القس رفعت فتحي
القس نصرالله زكريا
القس سامي بشارة
القس محسن نعيم
القس صموئيل زكي
القس عيد صلاح وهنا نعرض . اجزاء من ورقيتين احدهما لقس مؤيد لرسامة المراة والثانية لقس رافضا …حيث كتب القس عيد صلاح راعى الكنيسة الانجيلية الثالثة بالمنيا ورئيس المجلس القضائى والدستورى بسنودس النيل الانجيلى تحت عنوان
الأسَّس اللاهوتيّة لرسامة المرأة في الخدمة الدينيّة
ترجع أهمية دراسة هذا الأمر إلى محاولة الاستفادة من القدرات والامكانيات بل الطاقات الهائلة لدى سيدات كنائسنا وتفعيلاً لحقوق الإنسان في المساواة والعدل الأمر الذي ينادي به الكتاب المقدس. فالمرأة ليست كمًّا مهملاً داخل الكنيسة، ولكن لها حق طبيعي كالرجل تمامًا بما فيها تولي كافة الخدمات والوظائف الكنسيّة.
أعطت الكنيسة الإنجيليّة في مصر من منطلق فهمها لكلمة الله مكانة كبيرة للمرأة، وبرز في كل جيل نساء فضليات حملن مشاعل الخدمة ولا تخلو كنيسة محلية من هولاء اللواتي يقدمن نموذجًا طيبًا في الخدمة والشهادة. تقول الكلمة المقدّسة «الرَّبُّ يُعْطِي كَلِمَةً. الْمُبَشِّرَاتُ بِهَا جُنْدٌ كَثِيرٌ» (مزمور 68: 11)، ولا يمكن أحد أن يتجاهل نصف الجنس البشري الذي أوصاه الله بأن يبشر فيخبرنا يوئيل قائلاً: «وَيَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا وَيَرَى شَبَابُكُمْ رؤى وَعَلَى الْعَبِيدِ أَيْضًا وَعَلَى الإِمَاءِ أَسْكُبُ رُوحِي فِي تِلْكَ الأَيَّامِ» (يوئيل 2: 28- 29)
ونحن نتناول موضوع خدمة المرأة ورسامتها في الوظائف الكنسية للمشاركة الفعالة في الخدمة نصطدم بكل تأكيد بتشكيلة الخريطة الفكرية الموجودة في مصر مثل التفكير الإسلاميّ حول المرأة والتفكير المسيحيّ التقليديّ، واصحاب الفكر التدبيريّ، والبعد الثقافيّ الذكوريّ المبني على عادات وتقاليد راسخة في نفوس البعض، كل هذه الاتجاهات الفكريّة لا تعطي قيمة كبيرة للمرأة وجعلت الوظائف الكنسيّة للخدمة الدينيّة حكرًا على الرجال فقط دون النساء، ونحن قد تأثرنا بها بصورة أو بأخرى. وهذا ما نلحظه عندما تطرح قضية أن تكون المرأة قاضية أو الكلام حول الولاية العامة للمرأة كرئيس للجمهوريّة مثلاً، ولا يمكن أنْ نتجاهل هذا المناخ الفكريّ المطروح ونحن نفكر في هذه القضية الهامة.
هناك نظرة دونيّة للمرأة في المجتمع نتيجة للإتجاهات الفكريّة التي ترسخت واستقرت في وجدان المجتمع بصورة عامة والمجتمع الكنسيّ بصورة خاصة. ولكن الفكر المصلح الذي نفخر بالانتماء له أعطى قيمة كبيرة للإنسان (رجلاً كان أم إمرأة)، وبالتالي الخدمات الكنسية ليست حكرًا على الرجال. الآن تُرسم المرأة شيخًا في الكنيسة الإنجيليّة بأسيوط، وفي الكنيسة الإنجيليّة بالفيوم، وأخيرًا في الكنيسة الإنجيليّة بالمصاص المنيا، وفي العطارين والإبراهيمية بالإسكندرية، ومن قبل ذلك في عام 1971 في كنيسة الملك الصالح بالقاهرة، والمستقبل سيشهد رسامتها قسًّا، وهذا يحتاج إلى تأهيل وإعداد مع تاصيل لاهوتيّ وفكريّ للشعب المسيحيّ في مصر عبر ندوات ودراسات وحوارات كنسيّة ومجتمعيّة عالية المستوى، ونستمر ككنيسة في الدور التنويريّ المبنيّ على الكلمة المقدّسة.ويضيف القس عيد من الاساس الاهوتى
: مبدأ المساواة
يمكننا أن نرى في هذه الأية صورة للمساواة والعدل بين البشر «اِسْمَعُوا هَذَا يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ. أَصْغُوا يَا جَمِيعَ سُكَّانِ الدُّنْيَا عَالٍ وَدُونٍ أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ سَوَاءً.» (مزمور 49: 1- 2).
نرى في الكتاب المقدس مبدأ المساواة ظاهرًا جليًا في ثلاث مواقف لاهوتيّة في الكتاب المقدس: الخلق، الخطية، الفداء. في هذه القضايا الثلاث نرى مساواة حقيقية بين الرجل والمرأة.
المساواة في الخلق:
في قصة الخلق صورة المساواة واضحة فالله خلق الإنسان ذكرًا وأنثى دون تمييز، والتكليف الحضاري لمسئولية الإنسان واحد سواء كان رجلاً أم إمرأة، فالسلطة منحت لهما معًا.
المساواة في الخطية:
الموقف الثاني هو موقف الخطية سقط الإنسان أدم وحواء ليس لأحد أفضلية على أحد الكل تساوى في الخطية
المساواة في الفداء:
الموقف الثالث هو الفداء والخلاص مثله مثل الموقفين السابقين وهو المساواة في الخلق دون تمييز، والمساواة في الخطية دون أفضلية، والمساواة في الفداء دون استحقاق. ففي الفداء المقدم من الله للبشرية في المسيح يتأكد لنا أن الرجل لم يخلص وحده من دون المرأة،
في المسيح سقطت كل الحواجز الدينيّة أو العرقيّة الاجتماعيّة والجنسيّة Gender، كما أنَّ دعوة الله للجميع بالتساوي، فالخلق متساوٍ والخطية أيضًا كذلك الفداء المقدّم في المسيح للجميع بالتساوي حتى المسئولية في بناء الملكوت نجدها مشتركة ففي انجيل متى 13 نجد الرجل الذي زرع حبة الخردل (متى 13: 31- 32) بجانب المرأة التي وضعت الخميرة في الدقيق (متى 13: 33- 35)، ومسئولية البحث والتفتيش عن الضال أيضًا مشتركة في لوقا 15 نجد قصة الراعي الذي فتش عن الخروف الضال حتى وجده (لوقا 15: 4- 7)، في نفس الوقت مع المرأة التي فتشت على الدرهم المفقود حتى وجدته (لوقا 15: 8- 10). وكثيراً ما نجد الإشارات الكتابيّة التي تؤكد خدمة المرأة أثناء أيام المسيح وفي القرن الأول.
الأساس الثاني: كهنوت جميع المؤمنين
العقيدة الذي تميز ونادى بها الإصلاح الدينيّ هي عقيدة كهنوت جميع المؤمنين، وهي تحتل ركنًا أساسيًا من أركان اللاهوت والفكر الإنجيليّ المصلح، وكما يقول عنها د. ق. مكرم نجيب: «إنَّها أحد الأسس المحوريَّة في الفكر الإنجيليّ المصلح، والذي تنبع منه وتدور حوله العديد من المبادئ الأخرى.» ويذكر ق. بخيت متى عن هذه العقيدة بالقول: «كان هذا هو الإعلان الأكيد في عصر الإصلاح. تحريرًا من العبودية الرهيبة التي سادت على حياة وتفكير الملوك والعامة على السواء. إنَّ اعتبار رجال الدين أنَّهم كهنة، ولهم وحدهم حق التقرب على الله. ولأنَّهم هم وحدهم خلفاء الرسل يمارسون الأسرار التي من شأنها تقديم الخلاص -لهم حق الحرمان والحل- وهذا أصاب الفكر بالشلل» هذه العقيدة «أصبحت مقياسًا للهويّة الإنجيليَّة».
عقيدة كهنوت جميع المؤمنين- ليست عقيدة نظريَّة لكنها مرتبطة بالواقع العمليّ والإداريّ والخدمة داخل الكنيسة، ويمكن أن تُهَمش هذه العقيدة نتيجة لطغيان بعض الأنظمة السلطويَّة أو الديكتاتوريَّة، أو تندثر نتيجة فوضى النظام وضياع دور الفرد داخل الجماعة، وفقدان المعنى والمعايير الضابطة. ولعل المصطلح الأكثر قربًا الآن في مصر ويوازي كهنوت جميع المؤمنين هو مصطلح «المواطنة» الذي ينادي بالمساواة بين أفراد الوطن الواحد دون فرق أو تمييز في الدين أو الجنس أو اللون.
ليس لدينا كهنوت خاص، وبالتالي ليس لدينا رتبًا كهنوتيّة، وفكرة الرسامة ليست تسليم كما يعتقد البعض ولكن تخصيص لخدمة ما. نؤمن بكهنوت جميع المؤمنين والمؤمنات (الرجل والمرأة معًا)، الكهنوت هو مساواة في القيمة والمكانة بين الرجل والمرأة وشركة أيضًا في المسئولية. فجميع المؤمنين كما قال الرسول بطرس:
«وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ. الَّذِينَ قَبْلاً لَمْ تَكُونُوا شَعْبًا، وَأَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ شَعْبُ اللهِ. الَّذِينَ كُنْتُمْ غَيْرَ مَرْحُومِينَ، وَأَمَّا الآنَ فَمَرْحُومُونَ.» (1 بطرس 2: 9- 10) «كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ، بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.» (1 بطرس 2: 5) «فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ.» (عبرانيين 13: 15)
الرافض
بينما يرفض القس البرت لويس راعى الكنيسة الانجيلية بطما بسوهاج رسامة المراة قسيسا من منطلق كتابى فيقول
رسامة المرأة ليس أمرًا وظيفيًا يتحقق من خلاله المساواة بين الرجل والمرأة، فالموضوع مرتبط بالعقيدة، وعقيدتنا المشيخية في مصر مأخوذة من الكتاب المقدس المعصوم من الخطاء وهو الفيصل والقاطع لقضايانا العقائدية، ومنه نستلهم عقائدنا ونرفض استحسان البشر (كولوسي 2 : 16 – 23)
فا لنبدأ الموضوع من الأول:
من الخليقة : (تك 2 : 4 و 5) (هذه مبادئ السماوات والأرض حين خُلقت، يوم عمل الرب الإله الأرض والسماوات، كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض وكل عشب الأرض لم ينبت بعد لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر علي الأرض، ولا كان إنسان ليعمل الأرض)
( تك 1 : 26 و 27 ) ( قال لله: نعمل الإنسان علي صورتنا، كشبهنا، ……. 27 – فخلق الله الإنسان علي صورته، علي صورة الله خلقه، ذكرًا وأنثي خلقهم )
(تك 2 : 7 و8) “وجبل الرب الإله آدم (الرجل) تُرابًا من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفسًا حية” وفي ( تك 2: 21، 22) خلق الرب الإله حواء (المرأة) من (آدم )
السؤال الذي يفرض نفسه الآن: لماذا خلق الله آدم ( الرجل) أولاً؟
أ ) – الترتيب الإلهي يبدأ بخلق الرجل أولاً ليكون المسئول الأول الملتزم بالوصية ( تك 2 :16)
ب ) – خلق الرب الإله آدم أولاً لكي يكون هو الرأس (أنظر الترتيب الإلهي بأن يكون الله رأس للمسيح، والمسيح رأس للرجل، والرجل رأس للمرأة (1 كو 11 : 3 ) و (أف 5 : 22 – )
عرّفنا بولس في (1 كو 11 : 3) أن السلطان الذي للرجل علي المرأة يترتب عليه خضوع من جانب الرجل للمسيح و في (أف 5 : 23) يزيد علي كون الرجل متسلطًا علي المرأة أنه مصدر ومنبع وأصل حياتها وضابطًا لكيانها وحارسًا علي أعضائها هذا لأن من الترتيب الإلهي أن يكون الجسد خاضعًا للرأس
والسؤال الذي نريد عليه إجابة هل هذا الترتيب الإلهي أنقص أو قلل من كيان وشأن المرأة؟
كما نري أن المجتمعات الحديثة التي تنظر إلي ترتيب الله للعلاقة التي بين الرجل والمرأة في حال الزواج موضوعاً حساسًا !! لكن عندما نفهم قصد الله وترتيبه في تلك العلاقة التي تؤكد الوظيفة والترتيب داخل منظومة ما (الزواج مثلاً) فكل شراكة بترتيب من الله يجب أن يكون له رأس.
ج ) – خلق الله الرجل أولاً لتكون المرأة منه، والترتيب الإلهي ينص على أن المرأة خُلقت من أجل الرجل وليس العكس صحيح ( 1 كو 11 : 8 و 9 )
وبالرغم أن المرأة منشأة لحياة الإنسان (تك 3 : 20 ) والرجل لا يصلح أن يكون إناءً لإنشاء حياة إنسان آخر فهل أُنقص من شأن الرجل؟ أو قلل هذا الأمر من شأن الرجل ؟ بالطبع لا لأن الطبيعة التي أرادها الله للبشر هكذا تكون، كم نري أن الترتيب الإلهي للبشرية أن الذرية التي تأتِ من المرأة تنتسب لأسم رجلها وليس العكس صحيح، بمعني عندما تلد المرأة مولودًا سواء ذكر أو أنثي فاسمه يرتبط باسم أبيه وليس باسم أمه، حتي أن الغرب دعاة رسامة المرأة قسًا لتحقيق المساواة الكاملة بحسب ظنهم فعندما ترتبط المرأة بالرجل فينسب اسمها باسم زوجها فهل هذا قلل من شأن المرأة في شئ أم أنة ترتيب من الله رتبه للإنسان فيكون الأمر طبيعيا لأن الله رتب هذا لخليقته أن يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته وليس العكس صحيحًا (تك 2 : 24)
فعندما سمح الله بحال الزواج في العصور ما بعد الخليقة أن يتزوج الرجل بأكثر من زوجة، لكنه لم يسمح بزواج الزوجة بأكثر من زوج في آن واحد بل حرمه، فهل كان هذا السماح للرجل وتحريمه علي المرأة تقليل من شأن المرأة ؟ وهل تعمد الله بعدم المساواة بينهما؟ حاشا أن نقول ذلك
إذاً فلنعود إلى موضوع رسامة المرأة قسًا، علينا أن نفرق بين أمرين، الأمر الأول ما هي الوظيفة والأمر الثاني قانونية الوظيفة، من جهة الوظيفة فإن كان من حق الرجل أن يعلم ويعظ ويقود ويكرز ….الخ فهكذا من حق المرأة أن تعلم وتعظ وتكون قاضية ورئيسة وملكة ( لم نجد في الكتاب المقدس حالة واحدة طلب فيها الله مسح المرأة ملكًا أو نبية)….الخ وهذا الحق لكل المؤمنين من الرجال والنساء، أما عن قانونية الوظيفة فهي من حق المدعو من الله لهذه الوظيفة، والترتيب الإلهي لقانونية هذه الوظيفة تكون للذكور دون النساء حيث أن هذا الحق ليس لجميع الذكور بل للذين قبلوا الدعوة ونذروا وخصصوا أنفسهم بحسب الشروط الكتابية وبحسب الترتيب الإلهي في ( 1 تي 3 : 1 – 7 ) ( صادقة هي الكلمة إن ابتغي أحد الأسقفية فيشتهي عملاً صالحاً فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم بعل إمرأة واحدة ……) فإذا كانت قانونية هذه الوظيفة للمرأة لذكر بولس ( إن ابتغت إحداهن الأسقفية …فيجب أن تكون بلا لوم زوجة لرجل واحد )
– إذاً ما هي قانونية الوظيفة التي رتبها الله ؟ قانونية الوظيفة يطلق عليها طقوس أو مراسيم السيامة أو الرسامة بوضع أيدي المشيخة ( 1 تي 4 : 14 ) كما أن ممارسة هذه المراسيم لا يجب أن تمارس بعجلة (1 تي 5 : 22)
– لاحظ عندما أراد الله أن يقيم عهداً مع الإنسان أقامه مع الذكور بمراسيم الختان (تك 34 : 15 و 22 و 24) فهل لم يقم الله عهده بالختان مع المرأة كان هذا تقليل من شانها أو عدم المساواة بينهما؟
– وعندما أراد الله أن تقدم الذبائح نيابة عن الإنسان فأقام مراسيم الذبائح علي الذكور فقط وبشروط أيضًا (خر 12: 5)
– ومن ذلك المنطق نر أن الله رتب أمر التكريس والفداء بالذكور وليس للإناث وسن تشريعًا نجده في (لو 2: 23) (كما هو مكتوب في ناموس الرب : أن كل ذكر فاتح رحم يدعي قدوساً للرب) لاحظوا أنه لم يقل…كل بكر فاتح رحم .. لأن كلمة بكر تحتمل الذكور والإناث علي حد سواء ولكن مزيد من التأكيد في حالة الدعوة للتكريس كان القول كل ذكر فاتح رحم يُدعى قدوسًا للرب
أخيراً: كلامي إلى دعاة المساواة المطلق بين المرأة والرجل في حال رسامتها قسًا أرجو أن تعطوني إجابة علي تساؤلاتي التالية :
1 ) – لماذا لم يخلق الله آدم وحواء في آن واحد ليتحقق لهما المساواة ولكي لا يسئ الإنسان إلى مبدأ المساواة الإلهي؟
2 ) – هل كان الله غير موفقًا حين خلق الإنسان مبتدأ بالرجل ثم أدرك أنه يجب أن يخلق للرجل معينًا نظيره أنثي كبقية الكائنات ؟ أم كان هذا الأمر ترتيبًا إلهيًا فيه خصص الله لكل من الرجل والمرأة اختصاص ليكمل كل للآخر؟
3 ) – أين المساواة في نظركم عندما يخلق الله آدم من تراب ويعود ليخلق حواء من احدي أضلاعه ؟
4 ) – أين عدل الله ومساواته عندما أخطأ آدم وحواء وهما في جنة عدن فيعاقب كل منهما بالأتي:
( تك 3 : 16) (وقال للمرأة : تكثيرًا أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولاداً وإلي رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك )
( تك 3 : 17) (وقال لآدم: لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلاً: لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك، بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك)