كثفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من تحليقها اليوم في جنوب لبنان وسط حالة من الهدوء على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد توتر شهدته أمس الاربعاء عقب هجوم عناصر من حزب الله اللبناني، على آليات إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة استتبعه رد من الجانب الإسرائيلي.
وأفادت مصادر أمنية بأن الهدوء يسيطر على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وسط تواصل تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن طائرات الاستطلاع كثفت من تحليقها في أجواء حاصبيا والعرقوب ومرجعيون وعلى ارتفاع منخفض، وذلك منذ الساعة الواحدة ليلا حتى حوالي الخامسة والنصف فجرا في ظل هدوء حذر يسود مختلف المنطقة الحدودية وخصوصا محور مزارع شبعا.
وكان حزب الله قد أعلن في بيان صدر عنه أمس عن تبنيه عملية ضد الجيش الإسرائيلي، حيث أشار إلى “استهداف الموكب العسكري الإسرائيلي المؤلف من عدد من الآليات، وفيه ضباط وجنود صهاينة، مما أدى إلى تدمير بعضها ووقوع إصابات عدّة في صفوف العدو”، وهو ما استتبعه إقدام مدفعية الاحتلال على إطلاق قذائف عدة باتجاه الأراضي اللبنانية عند محيط مزرعة المجيدية وكفرشوبا العباسية والوزاني جنوب لبنان.
وقد أسفرت المواجهة المحدودة بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني أمس عن مقتل عنصر في الكتيبة الإسبانية الذي أصيب نتيجة القصف الإسرائيلي في منطقة العباسية، قبالة منطقة الغجر.
وأثيرت المخاوف من تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الفلسطينية منذ 18 يناير الحالي بعد الغارة الإسرائيلية على منطقة القنيطرة السورية التي أدت إلى مصرع ستة من عناصر حزب الله .
يذكر أن الجيش الإسرائيلي و حزب الله خاضا حربا في صيف عام 2006 أحدثت دمارا في البنية التحتية في لبنان وأوقعت أكثر من ألف قتيل في الجانب اللبناني وما يزيد عن مئة في الجانب الإسرائيلي.. وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام اليونيفيل منذ عام 1978، إثر احتلال إسرائيل أجزاء واسعة من جنوب لبنان. وتوسعت مهماتها في عام 2006 إثر صدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي وضع حدا لمواجهات استمرت 33 يوما بين حزب الله وإسرائيل..ويبلغ عدد أفراد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي ينتمون إلى 36 دولة.