أعلن مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية المؤقتة، أنه قرر عدم الترشح الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك التزاما منه بالتعهدات التي كان قطعها لدى توليه رئاسة الحكومة المنبثقة عن الحوار الوطني.
وشدد خلال كلمة عبر التلفزيون التونسي على أن قراره غير مبني على أية ضغوط،، مؤكدا أن الرهان الأكبر بالنسبة لحكومته يتمثل في إنجاح الفترة الأخيرة من المرحلة الانتقالية، وتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة تفضي إلى إرساء المؤسسات الدائمة للدولة.
وأشار إلى ما تردد من أنباء عبر قنوات التواصل الاجتماعي حول ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة ودعوات من الداخل والخارج ومن إشارات الدعم للترشح، مضيفا أن قراره عدم الترشح مرده التزام أخلاقي وما يمليه عليه ضميره ومصلحة البلاد.
وأضاف جمعة أن تونس تعيش اليوم مرحلة على أساس توافقات تتمثل في ثلاثة مسارات كبرى هي المسار الدستوري الذي انتهى بإصدار الدستور والمسار الحكومي الذي تولى بمقتضاه رئاسة الحكومة والمسار الانتخابي الذي قال عنه إنه يأتي في مقدمة أولويات حكومته وتعهداتها.
وشدد جمعة على ضرورة تكاتف جهود الجميع لإنجاح المسار الانتخابي بإنجاحه وتسليم الأمانة إلى الحكومة المقبلة. داعيا المترشحين للانتخابات التشريعية والرئاسية والسياسيين والأحزاب إلى الدخول في منافسة شريفة وبخطاب انتخابي مسؤول وصريح وغير مبني على أحلام واهية.