حذرت منظمة العدل والتنمية احدى المنظمات المعنية بدراسات الشرق الأوسط السياسية والاستيراتيجية، من تفكيك الجيش اللبنانى نتيجة الصراع بين حزب الله وجبهة النصرة داخل لبنان والحدود اللبنانية السورية، نتيجة وجود خلايا نائمة لحزب الله داخل الجيش اللبنانى وسيطرته على غالبية قيادات الجيش بالجنوب اللبنانى حيث يتمركز الجيش بالجنوب منذ عام 2006.
كما حذرت المنظمة من تزايد نفوذ حزب الله بالجيش اللبنانى مما يؤدى إلى تفتيته طائفيا وينذر بحرب مذهبية كبيرة، وإعادة تسليح الكتائب المسيحية بلبنان وربما تحالف تلك الكتائب المسيحية ومنها كتائب سمير جعجع مع جبهة النصرة والتنظيمات السنية المتشددة لقتال حزب الله داخل لبنان.
وأشارت المنظمة إلى أن حزب الله اللبنانى يطمح في السيطرة التامة على الجيش اللبنانى ووزارة الدفاع والقصر الرئاسي، لتعويض خسائره بالعراق وسوريا ولمواجهة أى احتمالات بسقوط الأسد بسوريا.ولفتت المنظمة إلى أن الكتائب المسلحة وعلى رأسها جبهة النصرة وفتح الاسلام وعدد كبير من التنظيمات السنية، ربما تتحالف لقتال حزب الله داخل الأراضى اللبنانية وقد تتحالف مع كل التيارات المعارضة للحزب داخل لبنان، بما فيها التيارات المسيحية حال تنفيذ خطط حزب الله للسيطرة على الجمهورية اللبنانية مما يؤدى ايضا الى تزايد نفوذ النصرة والتيارات المتشددة بعرسال والقلمون وصيدا وطرابلس وانتقالها إلى عمق لبنان.
كما حذرت المنظمة من ولاء بعض القيادات الشيعية بالجيش اللبنانى لحزب الله، مما ينذر بانضمام عدد كبير من الضباط والجنود بالجيش اللبنانى لتنظيمات متشددة كجبهة النصرة وشن هجمات انتحارية للمتشددين على الجيش اللبنانى والقوات الجوية.
ودعت المنظمة الشعب اللبنانى وكافة القوى السياسية اللبنانية والاحزاب والمجتمع المدنى بضرورة الحفاظ على تماسك ووحدة الجيش اللبنانى وابعاده تماما عن الصراعات الإقليمية حتى لا تقع لبنان فريسة للإرهاب أو لاملاءات القوى الإقليمية الطامعة ببسط نفوذها بلبنان.