أوصى منتدى حقوق الأقليات بجنيف بتقيد الدول والحكومات بالمعايير الدولية لحقوق الأقليات والمساواة وعدم التمييز، وأن تنفذ بالكامل الاعلان المتعلق بحقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو اثنية أو أقليات دينية ولغوية، والمعايير الإقليمية والدولية الأخرى ذات الصلة، واعتماد التشريعات الوطنية اللازمة لحظر التمييز على أساس الأصل الديني والعرقي، وسن تشريعات تحظر التحريض على الكراهية والعنف وتضمن العقوبات المناسبة بما يتماشى مع المعايير الدولية، بما فى ذلك ما يتصل بحرية التعبير وخطاب الكراهية.
وأكد المشاركون فى المنتدى السابع للأقليات الذى ينعقد بمقر الأمم المتحدة فى جنيف، على ضرورة ان تتخذ الدول خطوات ملموسة لضمان الحكم الرشيد والشامل ومشاركة الأقليات فى السياسة بجميع مستوياتها وفى هيئات اتخاذ القرار بوصف ذلك وسيلة أساسية لضمان إدراك قضايا الأقليات، بما فيها التهديد باستخدام العنف.
وجرت مناقشات موسعة خلال جلسات المنتدى بشأن دور التعليم فى تعزيز حقوق الإنسان ومكافحة التمييز، والتأكيد على دور التعليم الأساسي فى منع العنف، وهو ما يتطلب ان يدمج فى نظام التعليم الأسياسي الرسمي وغير الرسمي تعليم مبادئ حقوق الانسان وحقوق الأقليات والمساواة وعدم التمييز.
من جانبها أكدت ممثلة الولايات المتحدة بالامم المتحدة أن هناك المام بما يحدث فى العالم من جرائم ضد الأقليات، وهو ما يتطلب دورا أكثر أهمية من المجتمع الدولى لوقف كل أشكال التمييز التى تتعرض لها الأقليات، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف كل اشكال الانتهاكات التى تتعرض لها الأقليات، وهو ما يلقي بأعباء كبيرة على الأمم المتحدة والمجتمع الدولى لاتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير لوقف انتهاك حقوق الأقليات.
بينما شددت ممثلة ايطاليا فى المنتدى على أهمية وقف كل اشكال العنف ومكافحة خطابات التحريض على الكراهية ضد الأقليات، خاصة فى ظل ما يشهده العالم من تغيرات عديدة ساهمت فى تأجيج الصراعات المذهبية والطائفية.
وشددت على أهمية تعزيز قيم التسامح والحوار، ووقف خطابات الحض على العنف، وسيادة القانون، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفية املناهج التعليمية من أفكار العنف والتطرف، ومحاربة كل أشكال التمييز.
من جانبها أعلنت إيفيت موريس المتحدثة باسم الأمم المتحدة على ان الخبراء الدوليين في قضايا الأقليات والمسئولين الحكوميين وممثلي الأقليات يناقشون التدابير المتبعة والمبادرات الجديدة لوقف أعمال العنف وجرائم الفظائع التي تستهدف الأقليات والرد عليها، على أن يتم توصيل التوصيات الناتجة عن جلسات المنتدى إلى مجلس حقوق الانسان الدولى، فى الجلسة المقرر عقدها فى مارس المقبل.