انتقد المجلس الاعلى لشؤون المرأة في اقليم كوردستان ما وصفه بـــ ‘صمت’ المنظمات النسوية العربية أزاء سبي النساء الايزيديات من قبل مسلحي داعش التي اعتبرتها جرائم حرب.. وقالت الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون المرأة بخشان زنكنة : ‘الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الكورد الإيزيديين و المسيحيين في سهل نينوى ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، و جرائم ضد الإنسانية’..فمنذ بداية الأحداث التي وقعت في الموصل و باقي المحافظات السنية العراقية.. قام المجلس الأعلى لشؤون المرأة بتحديد أولياته.. و التي تتلخص بـ’الحصول على الدعم المادي و العسكري لإغاثة المناطق المنكوبة.. العمل مع الجهات المختصة في الإقليم لمعرفة مصير المفقودين و تحرير الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، الضغط على المجتمع الدولي لاستصدار قرار خاص بالممارسات الوحشية التي قام بها الإرهابيون بحق الأطفال و النساء.. إعلان حملة وطنية لجمع المساعدات الإنسانية للنازحين خصوصا المتعلقة باحتياجات النساء و الأطفال’.
وانتقدت زنكنة المنظمات المهتمة بشؤون المرأة في البلدان العربية و الإسلامية.. موضحة أنه :” ‘في الوقت الذي يقوم فيه الإرهابيون بارتكاب مجازر الإبادة باسم الدين الإسلامى كان يتوجب على تلك المنظمات إبداء استعدادها لإغاثة النازحين و بذل جهودها في سبيل الكشف عن مصير المفقودين.. إلا أن المنظمات الإسلامية لا تستنكر تلك الممارسات بشكل واضح و لا تقوم بتبرئة الدين الإسلامي منها’، واصفة المواقف الصادرة عن تلك المنظمات بـ’الهزيلة’.
و قالت زنكنة: ‘النساء اللاتي تم اختطافهن من قبل الجماعات الإرهابية هن ضحايا حرب و على المجتمع التعامل معهم بكل احترام و العمل على معالجة الأضرار النفسية التي ألحقت بهم.. و يتوجب علينا مناقشة أوضاعهم بكل شفافية.. كي لا تتكرر تلك المأساة في مناطق أخرى .. مشيرة إلى أن المجلس الأعلى لشؤون المرأة قام بمناقشة الأوضاع مع المنظمات المعنية في الأمم المتحدة.. كاشفة عن بيان صدر من شيخ الطائفة الإيزيدية يوصي بحسن معاملة النسوة الإيزيديات ضحايا الممارسات الإجرامية لداعش.
فى نفس السياق صرح الكاتب و الاديب الكوردى فريدون سامان قائلا :” الايزيديين هم اصحاب ديانة مستمدة من الزرادشتية لكن قوميتهم كردية و ظلبت المراة الكوردية بشكل عام صارت ضحیة الایدولوجیات السیاسیة کما رأینا فی السابق کیف اصبحت المرأة الکردیة ضحیة الحروب نظام صدام الاجرامي و الاقتتال داخلي بین الاحزاب الکردیة فی تسعنییات القرن المنصرم. وبسببها فقدت النساء الکردستانیة ازواجهن و تم تدمير الوضع الاقتصادي لالاف من العوائل الکردیة و حرمانهم من العیش الکریم.. فالمراة الكوردية تدفع الثمن فى الحروب و لك هذه المرة دقعته غاليا جدا بالسبى و الاغتصاب و ممارسات فظائع داعش . .لذلك يجب ان ينتفض لعالم و المجتمع المدنى داخل و خارج العراق لنجدة اللواتى وقعن فى السبى .. فمن غير المعلوم ما الذى يتعرضون له الان تحت سطوة السلاح .