طغت العمليات الارهابية ضد الأقليات بالشرق الأوسط على يد تنظيم داعش الارهابي على أجدنة أعمال ومناقشات منتدى حقوق الأقليات فى دورته الثامنة تحت رعاية مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجينيف، والذى جاء هذا العام تحت عنوان” الأقليات فى نظام العدالة الجنائية، بمشاركة ممثلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وعدد من المنظمات المعنية بحقوق الاقليات.
وركزت كثير من المداخلات على كيفية وقف الانتهاكات التى تتعرض لها الاقليات بالشرق الاوسط، مع التقدم بعدد من التوصيات للبلدان لصون حقوق الاقليات وتغيير البنية التشريعية اتى تقف عقبة امام وقف هذه الانتهاكات.
ودعا حسو هورمى الناشط الايزيدى الى حماية الاقليات في العراق من بطش تنظيم داعش، خاصة الايزيديين الذين تعرضوا لممارسات اجرامية وجرائم ضد الانسانية ، ويتم تأهيل كثير من الضحايا والناجيات من بطش داعش والجماعا الارهابية، مطالبا بحماية دولية للمناطق التى شهدت جرئام ضد الايزديين وملاحقة الجناة وفك الحصار عن المخطوفين.
من جانبه اكد ابراهيم حبيب رئيس اقباط متحدون انجلترا على قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي الى الحكم انقذ مصر والاقباط من بطش الاخوان، خاصة وان فترة حكم محمد مرسي من ٢٠١٢ وحتى ٢٠١٣ كانت فترة عصيبة شهدت كثير من الاحداث المؤسفة ضد المسيحيين، حيث شملت اعتداء علي الكنائس وتهجير قسري للمواطنين المسيحيين وخاصة بالاسكندرية.
دعا حبيب تغيير السياسات الرامية لتحسين حقوق الاقليات، خاصة وان القوانين وحدها لن تفلح في تغير الواقع ، ما لم يتم تحسين الصورة العامة في البنية التشريعية والثقافية والاعلامية ككل.
بينما ركز مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات الاوروبية على ضرورة الغاء قانون ازدراء الاديان في مصر، خاصة وانه يتم استغلاله بشكل سيء ضد الاقباط، ويضع مصر موضع انتقادات عديدة امام المنظمات الدولية لحقوق الانسان، معتبرا ان صدور احكام ضد كرم صابر، دميانة عبد انور، كيرلس شوقي وغيرهم كلها خطوات لا تتوافق مع مصر الجديدة التى يحلم لها ملايين المصريين بعد التخلص من حكم الاخوان.
وتأتى دورة المنتدى لهذا العام تقديم عدد من التوصيات لتعزيز حقوق الأقليات على ان يتم عرضها على مجلس حقوق الانسان فى دورته الـ31، حيث من المنتظر ان تقوم المقرر الخاص بحقوق الأقليات ريتا اسحق بتقديم عدد من التوصيات لمناقشتها قبل عرضها بشكل نهائي على المجلس.
وركز المشاركون في المنتدى على تاثير الجماعات الارهابية فى الشرق الأوسط على الأقليات، فى ضوء الممارسات الوحشية التى قام بها التنظيم خلال الفترة الماضية، وحالات الاغتصاب والقمع الوحشية التى قام بها ضد الأقليات فى العراق وسوريا، وما تربب على ذلك من فرار مئات الالاف من جحيم داعش، ومعاناة الكثير منهم فى ظل ما مروا به من ظروف معيشية صعبة تحت حكم داعش.