أكد العميد سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن رفض مجلس الشيوخ الأمريكي لقرار “فيتو” الرئيس باراك اوباما على قانون “جاستا” له حسابات انتخابية، مشيرا إلى أن نتائج التصويت على “الفيتو” قد تؤثر على الناخب الأمريكي.
وأاشار راغب اليوم الخميس، أن الكتل التصويتية بمجلسي النواب والشيوخ متشابهة، متوقعا أن تكون نتائج تصويت الكونجرس على “الفيتو” الرئاسي مثل مجلس الشيوخ.
وأعلن أنه على الرغم من تلويح السعودية بسحب استثماراتها من أمريكا ولكن السعودية لم تتخذ أي رد عنيف تجاه القانون، مضيفا أن الولايات المتحدة لم تعد تحتاج إلى البترول من المملكة العربية السعودية بعد إنتاجها للبترول الصخري بحجم 10 مليون برميل يوميا، بالإضافة إلى الانسحاب الأمريكي التدريجي من المنطقة.
وأوضح أن القانون يسمح لمقاضاة أي دولة أخرى ثبت رعايتها للإرهاب، معربا عن اندهاشه من أن تصدر محكمة محلية لقرار ذو بعد دولي مما يعد مخالفا للقانون الدولي.
وقال : “أن القانون يؤكد على قاعدة (أنه ليس القوة للحق بل الحق للقوة)”
وافاد أن حالة التقشف السعودي هي استعداد لهذا القانون، مشيرا إلى أن القضايا التي سترفع ضد السعودية قد يصل حجم تعويضاتها إلى 3,03 تريليون دولار.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر قانون “جاستا” الذي يسمح لأهالي ضحايا ومصابي أحداث 11 سبتمبر 2001، بمقاضاة عدة دول اتهمتها برعاية الجماعات الإرهابية من بينها المملكة العربية السعودية.
وقد أستخدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حق النقض “فيتو” ضد القانون، وهو ما رفضه أعضاء مجلس الشيوخ وتم اقرار القانون أمس الأربعاء.