قرر مجلس شورى حركة النهضة، ثاني أكبر حزب في تونس، اليوم عدم منح الثقة للحكومة الجديدة المكلف بتشكيلها الحبيب الصيد.
وقال فتحي العيادي رئيس مجلس شورى الحركة في مؤتمر صحفي اليوم عقب اجتماع للمجلس “إن الحركة اتخذت هذا القرار بعد دراسة التقرير المقدم لها من قبل المكتب التنفيذي للحركة والذي أكد غياب انسجام هذه التركيبة الحكومية مع المبادئ التي طالما أكدت عليها الحركة”.
وأوضح العيادي أن البلاد تحتاج في ادارة المرحلة القادمة الى حكومة وحدة وطنية تكرس نهج التوافق والتشارك وتحقق الاصلاحات الضرورية وأهداف الثورة في التنمية والعدالة الاجتماعية بعيدا عن ثقافة الاقصاء.
واعتبر رئيس مجلس شورى حركة النهضة التونسية أن الحكومة المقترحة لا تتوفر على الحد الأدنى من هذه الشروط المطلوبة، لافتا إلى أن موقف الحركة لم يستند على هذه الاعتبارات فحسب بل بالرجوع ايضا الى الطريقة التي أديرت بها المشاورات، نافيا أن يكون لقرار الحركة علاقة بالأسماء الواردة في التركيبة الحكومية المعلن عنها مؤخرا.
يذكر أن رئيس الحكومة التونسي المكلف الحبيب الصيد كان قد أعلن أول أمس الجمعة عن تشكيلة حكومته والتي اقتصرت في عضويتها على نداء تونس الفائز في الانتخابات النيابية وحزب “الاتحاد الوطني الحر” ومستقلين، بينما غابت عنها باقي المكونات السياسية الممثلة في مجلس نواب الشعب.
هذا وينتظر أن يعقد مجلس نواب الشعب التونسي جلسة عامة الثلاثاء المقبل للتصويت على منح الثقة لحكومة الحبيب الصيد.