يستعد أنصار المعسكرين المتنافسين في اليونان لتنظيم مسيرات ضخمة في العاصمة أثينا قبيل الاستفتاء المقرر يوم الأحد على شروط حزمة الإنقاذ الدولية. حيث يتوقع – بحسب ال -BBC أن يشارك رئيس الوزراء “أليكسيس تسيبراس” في المسيرة الداعمة للتصويت بـ “لا” التي تعارض شروط حزمة الإنقاذ وفة شديد الحث للناخبين على التصويت بـ”لا” .
بينما أتهم وزير المالية اليوناني “يانيس فاروفاكيس” الدائنين، بابتزاز بلاده، لكنه تعهد بالتوصل إلى اتفاق فور الإنتهاء من الإستفتاء، وتخفيف القيود المفروضة على عمليات سحب الأموال من البنوك.بينما قدم رئيس الوزراء مقترحات جديدة لشركاء بلاده بمنطقة اليورو، وافق من خلالها بشروط على أغلبية المقترحات التى كانت مطروحة على مائدة المفاوضات قبل انهيار المفاوضات مع الدائنين الأسبوع الماضى.
حيث يرتبط عرضه بالتوصل لإتفاق على طلب بدفعة مساعدات ثالثة من صندوق إنقاذ دول منطقة اليورو تستمر لعامين وتبلغ قيمتها 29.1 مليار يورو. لكن في وقت لاحق، ألقى رئيس الوزراء خطاباً عبر التلفزيون الرسمى أتسم بالتحدي، أكد خلاله المضى قدماً في إجراء الاستفتاء، وقال “فاروفاكيس” في مقابلة تلفزيونية “هذه لحظة حالكة بالنسبة لأوروبا، وأغلقوا بنوكنا لغرض وحيد، هو الإبتزاز، التصويت بـ(نعم) على حل غير مستدام سيكون سيئاً لأوروبا”. من ناحية أخرى رد رئيس مجموعة اليورو وهو فى الأصل وزير المالية الهولندي “يروين ديسلبلوم” على مقترحات تسيبراس قائلاً : إنه ربما تكون هناك خطة إنقاذ جديدة فقط “بعد وعلى أساس نتائج” الإستفتاء. إذ يعتقد المفاوضون الأوروبيون أن مقترحات رئيس الوزراء أصبحت لا تجدى نفعا الآن وأنه ليس هناك أهمية من الاتصال بالمسؤولين اليونانيين حتى إجراء الاستفتاء. فى حين استبعد وزراء مالية منطقة اليورو إجراء أى مفاوضات أخرى بشأن خطة إنقاذ جديدة لليونان قبل إجراء استفتائها المقرر يوم الأحد. حيث سُيطلب من اليونانيين قبول أو رفض المقترحاتالتى قدمها الدائنون الدوليون .
من ناحية اخرى شهدت اليونان خلال الأيام الماضية احتجاجات بما فيها مظاهرات نظمها نحو 6 آلاف من أنصار الحزب الشيوعي اليوناني حضت الناخبين على إلقاء أوراق باطلة في صناديق الاقتراع . وبدأ اقتصاد اليونان يعاني ضغوطا بعدما فقد القدرة على ضخ موارد جديدة في شرايينه. وقد اضطرت بنوك عديدة للإغلاق، كما فُرِضَت قيود على السحب من ماكينات الصرف الآلي .