تتزايد المشكلات أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، والمقرر عقدها 7 يونيو المقبل، وتتسارع وتيرة الأحداث يومياً نتيجة ما يتخذه أردوغان من قرارات مثيرة للجدل، يقابلها المعارضة بانتقادات شديدة من قبل المعارضة التركية.
وكانت أخر فضائح أردوغان، ما كشفت عنه صحيفة “جمهورييت” من صور وتسجيل فيديو لشحنات أسلحة أرسلها جهاز الاستخبارات التركى إلى المعارضة السورية وتنظيم داعش منذ أشهر، بعد أن زعمت الحكومة التركية من قبل بأن هذه العربات تحمل معونات انسانية إلى سوريا، إلا أن الجريدة بثت صور ولقطات فيديو تظهر شحنات الأسلحة، وهى الأزمة التى بسببها تم توقيف عدد من أفراد الشرطة بسبب شكوكهم فى وجود أسلحة وطلبوا الكشف عنها، إلا أن السلطات التركية حولتهم للتحقيق وفرضت حظراً على نشر القضية فى الصحف للتعتيم على الأزمة.
ونشرت الصحيفة صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسمياً لصالح منظمة إنسانية ، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية فى يناير 2014.
من ناحية اخري وفى إطار ملاحقة المعارضة وجماعة عبد الله جولن أتخذت الحكومة التركية قرارها بوضع يدها على مصرف آسيا، الذي انغمس في نزاع رجب طيب أردوغان ، ورجل الدين الإسلامي فتح الله جولن، فى الوقت الذى دشن فيه أردوغان فرعا المعاملات الإسلامية لمصرف الزراعة المملوك للدولة في اسطنبول.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تستعد فيه المعارضة التركية لإحياء الذكري الثانية لأحداث جيزى بارك وميدان تقسيم ، فى إطار اجبار الحكومة التركية على عدم تغيير ملامح الحديث ومركز اتاتورك الثقافي، وهى المظاهرات التى كانت مثار انتقادات دول العالم نتيجة لقمع الشرطة ضد المتظاهرين، وما خلفته من حالات وفاة واصابات عديدة بين المتظاهرين.