أكدت لجنة الطاقة بحزب المصريين الأحرار، على أهمية إستخدام الفحم كوقود في تنويع حافظة الطاقة وفي إطالة أمد المصادر البترولية والغاز.
وأشارت اللجنة – في بيان لها- إلى أن الضجة التي تثار حول استخدامه لا طائل منها سوى تغييب وعى الناس بالحقائق العلمية والتكنولوجية وإضاعة فرصة هائلة لخروج الوطن من أزمة الطاقة وفق ضوابط بيئية عالية ومشددة لحماية الإنسان والبيئة.
وأوضح الدكتور ماهر عزيز رئيس لجنة الطاقة بالحزب، أن هناك حقائق لابد من الوقوف عليها لمعرفة أهمية استخدام الفحم كوقود ، ومنها أنه بلغ الإنتاج العالمي من الفحم عام 2012 حوالي 8 بلايين طن بينما لم يزد على 4.6 بليون طن عام 1990، فهو يتزايد بمعدل 3% سنوياً فى الاستخدام العالمي، كما يوفر الفحم 30% من احتياجات إجمالي الطاقة في العالم، كما يوفر 41% من الكهرباء المولدة في العالم اليوم، بالإضافة إلى استخدام الفحم في إنتاج 70% من الصلب في العالم، ويدخل في صناعة الأسمنت في كل دول العالم، وفى الكثير من التطبيقات الصناعية كوقود وكمادة خام، كما أن أكبر المصدرين للفحم في العالم اليوم هم إندونيسيا واستراليا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا وجنوب أفريقيا وكندا، وأكبر المستوردين كذلك هم الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وألمانيا وبريطانيا، وكثير من الدول تنتجه في أرضها وتستورده كذلك لاستكمال احتياجاتها منه كألمانيا والهند والصين، من خلال أكبر تجارة مستقرة لسلعة عالمية هى الفحم.
ولفت “عزيز” إلى أنه بدأ استخدام الفحم في الصناعة في العالم عام 1850 دون حماية بيئية ولكن حماية البيئة تقدمت في استخدامات الفحم على مدى أكثر من 150 عاماً تقدماً مذهلاً حتى يطلق عليه اليوم “الفحم النظيف”، وأقوى دليل على ذلك أن ألمانيا التي تعتبر أكثر الدول حفاظاً على البيئة يزدهر فيها استخدام الفحم باضطراد وتبنى حالياً أكثر من عشرة محطات كهرباء تستخدم الفحم كوقود وتستخدمه في الصناعة وإنتاج الأسمنت بكثافة دون أي خطر على الصحة والبيئة نظراً لتطبيقها للمعايير البيئية تماماً كالوضع في مصر الآن.
ولذلك يعد الفحم أكبر أمل لجميع المهتمين بصناعة الفحم فهو التكنولوجيا النظيفة التي لايوجد غيرها الآن في العالم لاستيرادها واستخدامها بنظافة بيئية مذهلة في تقدمها ، كما تفعل مصر الآن.
وأكد رئيس لجنة الطاقة على أن صناعة الفحم فى مصر- وفق معايير بيئية متشددة شملت كلا من استيراده ونقله وتخزينه وتداوله واستخدامه – هو رصيد جديد لمصر للخروج من أزمتها الاقتصادية ومجال مفتوح لآلاف فرص العمل والتكنولوجيا المتقدمة.
وقال ماهر عزيز، إن أسطورة الفحم الملوث قد انتهت اليوم من العالم بعدما تقدمت نظم التحكم في التلوث منذ الثورة الصناعية الأولى قبل أكثر من 160 سنة مضت تقدماً مذهلاً على مر السنين جعل التكنولوجيا النظيفة المستخدمة للفحم الآن تسمى ” بالتكنولوجيا ذات الانبعاث الصفرية أو التي تقترب من الصفر، وتستخدمها حالياً 75 دولة في العالم من بينها جميع الدول الكبرى المتقدمة، وها هى ألمانيا واليابان – على سبيل المثال – تستخدمان الفحم بكثافة منذ عشرات السنين الماضية بينما هما معاً أكبر دولتين من حيث حماية البيئة ونظافتها في العالم.
وأكد أن الحزب يهيب بجميع الوطنيين الشرفاء أن يساندوا بقوة استخدام الفحم كأحد البدائل المهمة لمصادر الطاقة بمصر ودخول مصر عضواً في مجموعة دولية قوامها أكثر من 75 دولة تستخدم الآن تكنولوجيا الفحم النظيف بكفاءة عالية، على رأسها كل دول العالم المتقدم التي تتخذ مثالاً للرقى والرفاهية.