في انتصار للثقافة والتنوير على الإرهاب، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء 18 يناير، بإعادة افتتاح المتحف الإسلامي، في حضور وزير الآثار خالد الدماطي و أحمد الشوكي مدير عام المتحف الإسلامي.
يأتي الافتتاح بعد تبرع منظمات عالمية لإنقاذ المتحف لما فيه من آثار مهمة، بعد أن تضرر في تفجير مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف قبل عامين.
المتحف الإسلامي لم يعد إلى حالته الأولى فقط، بل تم زيادة 400 تحفة يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف إنهم يتم عرضهم لأول مرة، كما تم إضافة 3 قاعات جديدة و 14 فاترينة، وعمل 3 كتالوجات باللغتين العربية والإنجليزية وكتالوج للأطفال يضم علاء الدين والقميص السحري، وذلك من خلال ما عرضه الدكتور أحمد الشوكي المشرف العام على متحف الفن الإسلامي أثناء زيارة وفد اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف قبل افتتاحه.
ويضيف د. ريحان أن عدد التحف قبل التطوير كانت 1471 تحفة وأصبحت 4000 تحفة، مع إضافة قاعات جديدة للحياة اليومية وأعمال الترميم وتحف أسرة محمد علي وشاشات عرض كبيرة وإبهار في طريقة العرض، وإنهاء مشكلة تكدس التحف إنجاز مصري جديد بعد أعمال التطوير التي تمثل تحدي وتكشف قدرة المصريين على الإنجاز بشكل يقارب العالمية بل ويتفوق عليها في بعض الأمور.
وعرض الدكتور أحمد الشوكي المشرف العام على متحف الفن الإسلامي على وفد اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف أعمال تطوير المتحف والتطوير السابق بواسطة دراسات أديان جاردير عام 2003 . وأشاد بدور أخصائي الترميم المصري بعد التفجير، حيث تعرضت 179 تحفة للتلف تم ترميمها وشكر دولة الإمارات الشقيقة على منحة تطوير المتحف وأشار إلى تطوير نظام البطاقات وتزويد المتحف بعشر شاشات عرض باللمس تضم صور التحف وفيديوهات وخرائط وسيقوم المتحف بتدريب المرشدين السياحيين على طريقة شرح المتحف.
وأكد الدكتور الشوكي أن مدخل المتحف يمثل العمق التنويرى للحضارة الإسلامية ويضم ” لوحتين ” كبيرتين اليمنى عن عالمية الحضارة الإسلامية واليسرى عن شكل المتحف منذ عام 1881 وحتى الآن ويتصدر المدخل مصحف كبير ومشكاة وهما نور الحضارة الإسلامية وأقدم مفتاح للكعبة المشرفة وإناء قاجاري (إيراني) يؤكد عالمية الحضارة الإسلامية والإنجازات العلمية في العصر الإسلامي وباب خشبي صنعه يهودا أصلان لجامع السيدة زينب مما يؤكد مساهمة غير المسلمين في الحضارة الإسلامية.
وأشار الدكتور الشوكي لأهمية قاعة العصر الأموي والعباسي والطولوني والتي بها أقدم كأس زجاجي في العالم المنسوب لعبد الصمد بن على وأشهر إبريق في الفنون الإسلامية وهو إبريق مروان بن محمد وقاعة العصر الفاطمي وهى قاعة الإبهار. وهي تضم تحف العاج والخزف ذو البريق المعدني وطبق عليه رسم صورة السيد المسيح، كما تضم القاعة التراث الفاطمي من الأعياد وغيرها ومنبر السيدة رقية وتضم قاعة العصر المملوكي تحف توضح الرنوك وما تدل عليه من وظائف والمشكاوات مرتبة تاريخيًا.
وهناك قاعة جديدة تضم تحف أسرة محمد على بها فواحتي أوجيني من عصر الخديوي إسماعيل والنياشين الممنوحة لمحمد على وعباس حلمي الثاني، ومصحف من الذهب من عصر محمد علي، وقاعة العرض المؤقت للتحف الجاري ترميمها وبها قصة تفجير المتحف، وتحف توضح شاشات العرض حالتها قبل وبعد الترميم، وقاعة العملات حيث تم ترتيبها تاريخيًا ووضع مرايا أسفلها لتكشف ظهر العملة وبها سفينة ترمز لتفوق البحرية الإسلامية وبها سيف الغوري الشهير.
وأوضح الدكتور الشوكي أن المتحف يضم قاعة أشبه بمتحف الطفل وعرض منتجات كلية التربية الفنية لربط القديم بالجديد، وقاعة للسجاد بها سجاد إيراني من القرن 19م، وقاعة للنسيج، وقاعة للنقوش والكتابات تضم شواهد قبور ولوحات خزفية برسم الكعبة، ومخطوطات، وقاعة الحياة اليومية وتضم أدوات العروسة وأواني المطبخ وبها مشربية تعطي الإحساس بالمنزل وتضم 110 تحفة كما تضم أحد القاعات صورة ساعة الفيل من العراق وهي الصورة الثانية على مستوى العالم والأولى بمتحف المتروبوليتان وبها براجل وكرات فلكية وقاعة للطب وبها الوصفات الطبية وطريقة إعداد الدواء وكتاب الأعشاب ومخطوط التشريح للمنصوري من القرن 11هـ وأدوات جراحية وصورة لابن سينا وتلاميذه وقميص قصة علاء الدين من العصر الصفوي بإيران.
ضم وفد اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف أسامة النحاس والدكتور عبد الرازق النجار والدكتور خالد عزب والأستاذة فاطمة مصطفى وأحمد نقشارة سكرتير اللجنة والدكتور عبد الرحيم ريحان عضو اللجنة.