قال محمد إبراهيم الباحث في الشأن النوبي، أن كل الأديان تدعو للمحبة والتسامح وذلك بندوة”تاريخ النوبة عادات و تقاليد “، والتي عقدت مساء أمس الخميس ، بالنادي النوبة بالتحرير و بالإشتراك مع منتدي “أدندان “.
كما تحدث الدكتور عبدالوهاب جابر عبدالوهاب، الباحث المصري بجامعة ألمانيا ، والذي رشح لجائزة فيصل ، قائلا أن تاريخ النوبة بدأ بالعصر القبطي الفرعوني ثم اليوناني و بعده الإسلامي ، بالنسبة لمصطلحات النوبة القديمة ، فأكد عبدالوهاب ان موسي تزوج من بلانه، و هي المرأة العاملة و المكافحة و كانت نوبية ، ثم ذكر تاريخ النوبة المجوسي ، و الذي تلاه دخول المسيحية النوبة ، و اعتنق النوبيين المسيحية حباً في سيدنا موسى.
ثم بدأت كل الممالك تحارب بعض و اليهود رفضوا باقي الديانات ، فقالوا حينذاك نحن اليهودية السماوية وبعد ذلك جاءت الهجرة اليهودية ، و بعد وفاة المسيح ب٦ سنين ذهب النوبيين للقدس وبعد ذلك تعددت المذاهب في النوبة ، فكان في نفس البيت من يعتنق اليهودية و المسيحية و الإسلام ، و كانوا يحترمون بعضهم البعض و أيضاً يحبون بعضهم و بشدة.
و عن الديانة المسيحية فأوضح عبدالوهاب ، إنه و جد من قال ان المسيح آله و من قال إنه آله و إبن ، و من قال ان له طبيعة إلهية.
ولكن الأمبراطورة “”هيلين” ” اعتنقت الأرثوذكسية و زوجها اعتنق من يقولوا المسيح ذو طبيعتين ، و ارسلوا لبطريرك مصر لكي يعرفوا ما هي طبيعة المسيح.
وتابع: أول كاتدرائية في العالم كانت في النوبة ولكنها غرقت بعد بناء السد العالي.
مختتماً كلامه ، بأن النوبة لا تزال تحتفظ بكل ما هو تاريخي و ديني و مقدس ، مؤكداً على ذلك بالاسماء اليهودية و المسيحية الموجودة إلى الأن و منها ، قدمون و بنيامين و سام و حام،و لذلك يجب علينا الفخر و الزهو بتاريخنا النوبي العريق.