ميرفت عياد
اكد اللواء محمود عشماوى، محافظ الوادى الجديد بأن الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار سوف يزور المحافظة الأسبوع المقبل لافتتاح المرحلة الأخيرة من مشروع ترميم معبد هيبس بمدينة الخارجة.
وأوضح المحافظ أن معبد هيبس يعد أحد أهم معالم المحافظة السياحية والأثرية، والذى شهد أكبر عملية ترميم، وإنقاذ على مدار السنوات الماضية بتكلفة إجمالية تزيد على 30 مليون جنيه.
وشمل مشروع إنقاذ المعبد محورين، تضمن المحور الأول أعمال ترميم وتدعيم الجدران والحوائط حتى عادت إلى سابق عهدها، بينما اشتمل المحور الثانى على تخفيض منسوب المياه الجوفية التى ارتفعت بشكل كبير، مما كان له أثر بالغ السوء على أساسات المعبد، إضافة إلى الحفاظ على منسوب المياه الجوفية عند مستوى ثابت بما لا يؤثر على الأثر، إلى جانب تنفيذ مشروع متكامل للإضاءة يمكن الزوار من زيارة المعبد ليلاً
وقد أتم بناء معبد هيبيس أحمس الثاني ولكن معظم أبنيته تمت فى عهد الفرس أبان حكم الملك ( دارا ) الأول عام 522 ق.م , ونقش الجزء الأمامي للمعبد للملك نختنبو عام 350 ق.م , ويبدأ المعبد من الشرق بالبحيرة المقدسة ثم المرسى ثم البوابة الرومانية التي تحمل نقشا يونانياً من عهد الإمبراطور ( جلبا ) عام 69 م ويلي البوابة طريق الكباش المؤدى إلى البوابة الكبرى ثم البوابة الرئيسية , ويقع في نهاية المعبد قدس الأقداس بنقوشه الفريدة من نوعها .
وبرتبط معبد هيبس بالعديد من المواقع الاثرية اهمها جبانة البجوات التى تقع على بعد 3 كم شمال مدينة الخارجة خلف معبد هيبس ويرجع أسمها إلى طرازها المعمارى على شكل القبوات , ويرجع تاريخها من القرن الثاني حتى القرن السابع الميلادي وتضم 263 مقبرة على شكل كنائس صغيرة بنيت بطراز القباب وتتوسطها أطلال كنيسة تعتبر من أقدم الكنائس القبطية فى مصر وأهم هذه المقابر مقبرة ( الخروج ) التي تحكى رسومها قصة خروج بنى إسرائيل من مصر يتبعهم فرعون بجنوده , وتليها مقبرة ( السلام ) وفيه صور ليعقوب والسيدة العذراء والقديسين بولا وتكلا , وتوجد على المقابر الأخرى نقوش ملونة وكتابات قبطية تحكى قصصا لتاريخ المسيحية فى مصر .