الرياضة في مصر وكرة القدم تحديدا استغلت كثيرا من السياسيين لالهاء الشعب عن سلبيات وكوارث كثيرة ونجح هذا التوجه في اوقات مهمة ابرزها الحقبة الاخيرة من حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك حينما وصل الي البسطاء ان العنوان الرئيسي لانتصارات المصريين وتفوقهم علي الشعوب الاخري ينحسر في فوز المنتخب الوطني للكرة وبالفعل حقق الفريق بطولة الامم الافريقية وهي الابرز قاريا وتصنف الثالثة عالميا بعد كأس العالم وبطولة الامم الاوربية 3 مرات متتالية اسعدتنا جميعا رغم ان متابعي الرياضة عالميا يرون ان مقاس نجاح المنتخبات هو المشاركة في المونديال وتحقيق تواجد قوي في منافساته.
نحن مع ان الرياضة وكرة القدم تحديدا هي مصدر من مصادر السعادة والمتابعة من الملايين وكاتب السطور واحد منهم بل واصبحت بالفعل منظومة لها بعد اجتماعي واقتصادي وسياسي ولكن يجب ان تكون بالقدر الطبيعي الذي يسمح بالاهتمام بمنظومات ومؤسسات اخري نامل ان تحقق طفرات عالمية تعود علي الوطن وتحديدا المواطن البسيط بالخير..
الغريب ان الشعب الذي نزل الي الشوارع والميادين احتفالا بفوز المنتخب الوطني بالبطولة القارية اعوام 2006 و 2008 و 2010 سرعان ما نزل الي الميادين بعد ذلك مباشرة اعتراضا علي سياسات النظام الذي طالما “لمعه” الاعلام وسبح بحمده بسبب تلك البطولات الرياضية ..والغريب ايضا ان المنتخب المتوج لم يستطع حتي الوصول الي النهائيات في اخر 3 بطولات ورغم ذلك لم يتأثر الشارع بالقدر الذي كان عليه فيما قبل.
اكتب ذلك بعد متابعتي لمحاولة بعض المستفيدين من “السبوبة” ممن يتربعون علي مقاعد القرار في اتحاد الكرة وغيرهم العودة الي اغراق المشهد ببرامج واستوديوهات تحليليه و و و رغم رداءة “القماشة” وعدم ملاءمة الوقت والظروف . فشباب ومصريون يقتلون غدرا ..والاستوديو التحليلي ياخذ عدة ساعات من وقت الطلبة الذين يستعدون للامتحانات في اعادة لقطات فقيرة ل”كعب” او “شعر” لاعبين منتهيه صلاحيتهم يتقاضون الملايين بدون وجه حق الا القليل جدا منهم ومعهم السادة الاعلاميين والمحللين الذي يتحسرون علي سبوبات ما قبل 25 يناير 2011 ويحاولون باستماته ومعهم بعض الجدد ان يستعيدوا هذا الوضع للحفاظ علي مصالحهم علي حساب الشعب البسيط الذي يأخذ الامور …بروح رياضية.