اختزل معظم الشعب المصرى منذ نكسة 1967 الرياضة بكل لعباتها ومميزاتها واهميتها لكل افراد المجتمع فى ” كرة القدم ” فقط وعندما يتم ذكر كلمة رياضة يدور الحديث تلقائياً عن كرة القدم رغم أن انجازات الرياضة المصرية فى بطولات العالم والدورات الاوليمبية حققتها اللعبات الأخرى مثل رفع الأثقال والمصارعة وكرة اليد والاسكواش والجودو ، صحيح أن كرة القدم هى اللعبة الشعبية الاولى لكن اللعبات الاخرى لها جمهور كبير جداً فى كل دول العالم ويظهر ذلك بوضوح حينما نشاهد البطولات الكبرى للعبات الاخرى ونرى مدى الإقبال الجماهيري الكبير لمحبي هذه اللعبات ونجومها .
وكما ذكرنا فى البداية أن ذلك حدث بعد نكسة 1967 التى اعقبها نكسة الرياضة المصرية ليس على مستوى المنافسة والبطولات فقط ؟ ولكن ايضا على مستوى الممارسة لجميع افراد المجتمع وهى الأهم لأن الرياضة اصبحت شيئا ترفيهيا لا نهتم به إلا عندما ينصحنا الاطباء بذلك لانه لاتوجد لدينا ثقافة رياضية لذلك لا نهتم بالمفهوم الأساسى والجوهري للرياضة بانها مهمة لكافة افراد المجتمع من الجنسين من حيث الصحة والنشاط والعمل والانتاج والاسرة وبالتالى اهميتها للمجتمع المصرى ولذلك نجد ان من لديهم ثقافة رياضية ويهتمون بالممارسة الرياضية من اجل الصحة اولا هم عدد قليل جدا فى المجتمع المصرى .
لانه منذ نكسة 1967 عندما اصبح شعار الدولة ” لا صوت يعلو على صوت المعركة ” تم اهمال معظم المجالات المهمة للشعب المصرى منها المجال الرياضى لدرجة ان حصة التربية الرياضية بالمدارس اطلق عليها حصة ” الالعاب ” ونهملها وبعض المدارس تقوم بتدريس مواد أخري بدلاً منها . أو تكون مجرد حصص للتسلية والترفية لأسباب كثيرة منها عدم وجود كتاب للتربية الرياضية ومنهج دراسي يوضح اهمية الرياضة بشقيها وهما الممارسة من اجل الصحة اولا والبطولات ثانيا وايضا منهج يشرح تعريف اللعبات وقواعدها وابرز نجومها فى مصر والعالم .
وبعد انتصارحرب اكتوبر 1973 ثم مبادرة السلام 1977 دخلت مصر فى براثن التمييز الدينى والطائفية ثم الارهاب وبالتالى تم التدهور تدريجيا فى معظم المجالات فى مصر منها المجال الرياضى ورغم المعركة الشرسة حاليا مع الارهاب لابد ان يكون للاعلام المصرى دور مهم فى نشر الثقافة فى كافة المجالات من سياسة ورياضة واقتصاد …الخ خاصة للشباب وذلك من اجل مستقبل افضل للاجيال القادمة .