قال مصدر مقرب من الطالبة مريم ملاك ذكري، و هي طالبة الثانوية العامة الملقبة إعلاميا بـ “طالبة الصفر بالثانوية العامة” العام الماضي 2015، أن مريم أدت امتحانات الثانوية بالفعل، نافيا أن تكون أدت الامتحان بمحافظة المنيا.
و أوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن مريم أدت الامتحانات بلجنة تتبع قطاع شرق الدلتا، وأن ما ظهر بنتيجتها علي روابط نتيجة الثانوية العامة صحيح.
وكشف نفس المصدر أن النتيجة المنسوبة لـ”مريم” بحصولها علي نسبة 75 % من المجموع الكلي مرضية، وتكشف أنها طالبة متميزة برغم الظروف النفسية الغير معقولة التي تمر بها.
و فجر المصدر مفاجأة بقوله أن النتيجة لم تشمل مادة اللغة العربية، التي ستدخلها مريم الدور الثاني بإذن الله، غير متقيدة بقاعدة الحصول علي الحد الأدنى للدرجة.
و فسر المصدر الأمر بأن مريم بمجرد دخولها لجنة اللغة العربية، استعادت ذكريات الماضي الأليم، و أصيبت ببوادر أزمة عصبية نقلت علي إثرها للمستشفي، و دخولها للمستشفي في زمن الامتحان و تلقيها علاج فعلي، وخضوعها للفحص الطبي يعفيها من قرار الحد الأدنى للمادة.
وتابع نفي المصدر قائلا إذا كانت مريم قد حصلت علي 307,5 درجة فيتبقي لها 80 درجة في مادة اللغة العربية تمثل 20 % من المجموع الكلي، أما مادتي الاقتصاد والإحصاء فهما مادتين لا تضافا للمجموع واجتيازهما بالدور الثاني يحل المعضلة.
و لفت نفس المصدر أن الطالبة “مريم” اختارت من بداية العام الدراسي أبعد موقع عن المنيا، لتتجنب الإعلام وما لحقها منه، لأن الإعلام الذي وقف بجانبها العام الماضي، لحقها من الكثير من وسائله تجريحا آلمها كثيرا.
وأضاف أن أشقائها و أقاربها المعروفين للصحفيين قرروا غلق هواتفهم، تجنبا لملاحقة الشغوفين بمعرفة أخبارها .
كانت الطالبة مريم ملاك ذكري قد شغلت الرأي العام طيلة العام الماضي، عندما تقدم شقيقها ببلاغ للنيابة يتهم مجهولين بتبديل أوراق إجابات شقيقته، التي حصلت علي صفر بالثانوية العامة، رغم تفوقها الباهرعلي مدار كل مراحل التعليم السابقة، وطلب محامييها عرض الأوراق المنسوبة للطالبة علي الطب الشرعي مرتين، وبينما أقرت خبيرة سابقة بالطب الشرعي بصحة شكوي الطالبة، إلا أن فحوص هيئة الطب الشرعي انتهت لعدم صحة شكوي الطالبة، فحفظت قضيتها النيابة.