بعد ان اغتيل على يد الإرهاب أثناء أداء واجبه الوطني في الخدمة العسكرية، اغتيلت ذكراه وتكريمه فقط لأنه مسيحي الديانة ، كأنهم لا يعلمون أن الإرهاب الأسود لم يميز بين المسيحي والمسلم في حربه ضد الوطن، هذا ما ينطبق على الشهيد “بطرس صابر عيسى بطرس” ابن مركز العسيرات في محافظة سوهاج الذي لقي مصرعه في حادث “الفرافرة “الإرهابي ، وبعد مرور شهر على الأزمة عادت الامور إلي طبيعتها، وتعمد الجميع نسيان الأمر لتعلو صراخات الشهيد المطالبة بالقصاص لدمه ، المطالبة بعدم ترك حقه في التكريم والتذكار كباقي الشهداء لأنه لم يبخل بشئ على وطنه بل قدم روحه ودمه فداء.
من جهته قرر اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج إطلاق اسم الشهيد على الشارع الذي كان يقطنه، بدلا من قراره السابق بإطلاق اسمه على مدرسة الشيخ يوسف وآثار قرار محافظ سوهاج الثاني استياء أهالي الشهيد حيث يرون بانه ليس أقل من بقية الشهداء، وكان على الدولة الممثلة في الجهات التنفيذية “المحافظ” ان يطلق اسم الشهيد على مدرسة لتعرف الأجيال القادمة بانه قد ضحى بحياته من اجل وطنه .
يذكر أنه في بداية الواقعة قرر اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج في منتصف الشهر الماضي إطلاق اسماء شهداء محافظة سوهاج الأربعة في الحادث على مدارس تكريماً وتذكاراً لهم، ووقع الاختيار على مدرسة الشيخ يوسف الأساسية بالعسيرات لإطلاق اسم الشهيد المذكور عليها، وعقب إذاعة النبأ في المواقع الإلكترونية بصدور القرار من المحافظ خرج عدد من الشبان المسلمين يحتجون علي القرار مؤكدين بانهم لا يقبلون ان يطلق اسم مسيحي غير معترفين به شهيداً على مدرسة كان قد أطلق عليها اسم شيخ يعتزون به .
في ذات الوقت قالت نادية موسي وكيل وزارة التربية والتعليم السابق آنذاك في تصريح شخصي لكاتبة السطور بان قرار المحافظ لم يصل مديرية التربية والتعليم او الإدارة التعليمة للتنفيذ وقتها اصلاً، مشيرة إلي أن محافظ سوهاج عقب سماعه بان قراره غير مرضي للأهالي قام بإلغائه .
الجدير بالذكر ان نادية موسي كانت تشغل وقت الأزمة منصب وكيل وزارة التربية والتعليم ولكن الان تم إقالتها من المنصب وتعيين آخر .