أول من أنشاء فكرة البعثات للخارج هو رفاعة الطهطاوي الذي سافر في اول بعثة علمية لفرنسا التي ارسالها ، محمد علي باشا حتي يستطيع ان يبني مصر الحديثة ، كانت تتكون هذه البعثة من 40 طالبا ، وعندما عاد الطهطاوي من فرنسا ، كان هو المسؤل عن ارسال البعثات للخارج ، والي اليوم ترسل مصر الطلاب للخارج لتلقي العلوم المختلفة في بعثات ، ولكي نقترب من المشهد ونعرف تفاصيل المكاتب الثقافية المصرية بالخارج والميزانية التي تضعها الدولة للبعثات وخطة التعليم العالي للعام المقبل توجهنا :
للدكتور حسام الملاح رئيس قطاع البعثات والمنح بوزارة التعليم العالي الذي قال : التعليم في العالم اصبح عبارة عن صناعة مثله مثل باقي الصناعات، فهي الأخري يطلق عليها صناعة الإنسان ، فالدول الأجنبية جميعا ً تتنافس على هذه الصناعة ، لذلك يجب ان تدخل مصر في حلبة المنافسة .
“عدد المكاتب الثقافية بالعالم”
وتابع ” الملاح ” : لدينا 30 مكتبا ثقافيا بالعالم ، 18 بالدول الغربية ، و12 بالدول العربية ، ال 18 متواجدين بدول الأتية ” الولايات المتحدة الأمريكية ، كندا ، ألمانيا ، إنجلترا ، إيطاليا ، روسيا ، فرنسا ، اليونسكو بفرنسا ، اليابان ، السعودية ، الإمارات ، الكويت ، عمان ، قطر ، النمسا ، الهند ، الصين ”
وال12 مكتب بالدول الأتية ” أذربيجان ، تركيا ، اوزبكستان ، ليبيا ، اليمن ، نيجيريا ، إسبانيا ، اليونان ، موريتانيا ، كازاخستان ، المغرب ، هرجسيا ” ، مع العلم ان المكاتب المتواجدة بدولتي ليبيا واليمن متوقفين نظرا ً للظروف التي تمر بها تلك البلاد .
“المكاتب الثقافية تنقسم لنوعين”
وأكد الملاح ان المكاتب الثقافية تنقسم لنوعين ، الأول عمله يكمن في جلب فرصة خصم علي المنح المقدمة للطلبة ، ويتابع مشاكل المبعوثين بالخارج ويتأكد من التزامهم وتحصليهم للعلم ،ومدي انتمائهم من عدم اللعب بأفكارهم ، ومتابعة الانتماءات السياسية للمبعثوين سواء كانوا من اليسار او اليمين وذلك من خلال إقامة دورات تدربية للمبعوثين ، يتحدث فيها رجال فكر و دين وسط ، من الدين المسيحي و الدين الإسلامي ، بحيث ان تتعامل مع هؤلاء الطلبة كما لو كانوا ابنائهم ، فهم الثروة الحقيقية لمصر
.
النوع الأخر للمكتب الثقافي هو الوافدين ، ومهمته جلب فرص للطالبة الوافدين للسفر والدراسة بتلك الدول ، فمصر عندما تنشأ مكتب ثقافي ببلد إجنبية وتخرج له ترخيص ، وتنشأ لهم مقرلائق ، حتي يقوم بعمله علي أفضل وجة ، وهذا النوع من المكاتب يوجد بالبلاد العربية مثل ابو ظبي والسعودية ، لذلك المكاتب الثقافي بالدول العربية ، مهمتها السيطرة علي المنطقة التي يوجد بها ويعمل علي إدخال وافدين من مصر للبلد ، وعلي هذا الاساس يتم محاسبة المكتب ، بكمية الميزانية التي يحصل عليها ، وفي مقابلها ما يقدمه من عدد الوافدين التي ستطيع ان يستقبلهم بتلك الدولة .
الميزانية والمبعثوين
وأضف ” الملاح ” قائلا :ان مصر رغم الظروف التي مرت بها السنوات الماضية إلا انها لم تقلل من نسبة الميزانية الخاصة بالبعثات ، والتي تقدر ب 650 مليون جنيه ، منذ أكثر من 10 سنوات ، وهذا يدل ان الأدارة السياسية لديها من الوعي والادرك ان تقول رسالة للشعب ان التعليم هو الطريق الوحيد لأستقرار وفهم الملفات والرقي والرفهية .
اما بالنسبة لعدد المبعثوين ، كان أكبر رقم لعدد المبعثوين للخارج للبعثات ، العام الماضي 2014 هو 450 طالب في السنة ، ولكن زاد العدد في الترم الأول من سنة 2015 وصل الي 811 طالبا ، ولدينا 250 تظلمات ، واذا نجحت هذة التظلمات نستطيع ان يتم تسافرهم للخارج إيضا ً .
وفي أخر شهر نوفمبر سوف نرسل 600 او 700 طالب بالخارج للبعثات ،
الميزانية لا تتغير بالرغم من زيادة عدد المبعثوين للضعف ، بسبب اننا استطاعنا ان نعقد اتفاقيات مع جامعات بالخارج لعمل خصم ، ففي أمريكا عقدنا حوالي 5 اتفاقيات ونوجة الطلبة للتقدم لها ، حتي تستمتع بهذا الخصم ، هذا بالأضافة إلي انني اقوم بمحاسبة وتشغيل المكاتب الثقافية بالخارج كل 3 شهور ، وذلك بمراجعة ما قام بصرفة المكتب الثقافي خلال تلك المدة من الميزانية التي يحصل عليها من الدولة ، وما قدمة مقابل تلك الميزانية ، حيث انه علي رئيس المكتب الثقافي بالدولة الأجنبية ان يقوم بزيارة لرئيس الجامعة هناك والاتفاق معه بشكل شخصي دون عقد اتفاقيات رسمية ، بجلب وافدين مصريين للدراسة بالجامعة ، عمل المكتب الثقافي ، فرئيس المكتب الذي يسعي لتخفيض ميزانية البعثات للطالبة ، وبذلك يتم توفير فرص سفر للطلبة المصريين للخارج أكثر دون تحمل ميزانية الدولة إعباء مالية .
وبالنسبة للتخصصات التي تحتاجها مصر في البعثات ” مصادر المياه ، الطب ، الزراعة ”
خطة التعليم العالي للبعثات العام المقبل
وأعلن ” الملاح عن خطة قطاع البعثات والمنح بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعام المقبل 2016 ، قال سوف يتم تطبيق نظام المنح ” الأشراف المشترك ” بدلاً من ” المنح الكاملة ” وذلك لأن المبعوث كان يسافر بالمنح الكاملة والتي مدتها 4 سنوات ، وبعد ان تنتهي البعثة ، يعمل بالخارج ولا يعود مرة أخري للبلد حتي يستثمر ما دراسة في مصر ، مما يجعل الدول لا تستفاد من ما تقدمه من هؤلاء المبعوثين ، لذلك قررت ان اضع قانون للعام الجديد 2016 وهو نظام المنح ” الأشراف المشترك ” التي تعطي الحق للمبعوث ان يدرس بالخارج لمدة عامين ثم العودة للبلد مرة أخري ليأخذ شهادة الماجستير او الدكتورة من مصر ، ولكن ان ظل هناك لا يستطيع ان يحصل علي الشهادة بذلك أضمن رجوع المبعوثين للبلد حتي يعود علي مصر ما دراسوا بالنفع .
ايضا ً وضعن خطة قصيرة الأجل تنفذ علي مدار خمس سنوات ، وتزويد اعداد الطلبة المبعثوين ل5 الاف طالب في العام الجديد 2016 ليصل إلي 13,5 الف طالب .
كما اننا عقد بروتكول تعاون مع المجلس الأعلي للجامعات بشأن عمل معارض تعليمية تجوب الدول العربية .
وزيادة عدد المكاتب الثقافية بالعالم ل 48 ، سوف إنشاء 18 مكتب جديد ، وذلك بالدول التي لا توجد بها ملاحق ثقافية مصرية مثل افريقيا التي لا يوجد فيها مكاتب ثقفية غير حوالي مكتابين فقط لذلك ، وفي شمال وجنوب السودان ،ونيجريا ، السنغال .