بعد أن اصدر الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيا للبيت الأبيض يطالب فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالاستعداد لحدوث توهجات شمسية واضطرابات مغناطيسية للكرة الأرضية، تداول هذا الخبر لمواقع كثيرة لكن حرص موقع وطني علي الذهاب للمتخصصين لكي يتم اتخاذ إجراءات احترازية من قبل مصر، فكان الرد الحصري للموقع من الأستاذ الدكتور اشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقة الذي كذب الخبر وشرح أن هذه الظاهرة تتكرر كل عام تقريبا بشكل أو بأخر. وقال: “في العام الماضي كذبنا خبر إظلام الأرض ثلاثة أيام قبل نهاية ديسمبر 2015، حيث زعمت بعض المواقع الالكترونية إن وكالة ناسا للفضاء أكدت إن العالم سيشهد ثلاثة أيام ظلمة هي 21 و22 و23 ديسمبر، بسبب عاصفة شمسية هي الأكبر من نوعها على مدار 50 سنة، سوف تسبب ظلام تام على كوكب الأرض .. بل زادوا على هذا بأن رئيس وكالة ناسا يناشد الجميع بالتزام الهدوء حيث أن هذه الفترة مزعجة جدا للبشرية. ثم عادوا ليقولوا إن هذا سيحث في نوفمبر 2015 وإن السبب هو اصطفاف بعض الكواكب لدرجة إن بعض الصحف وصفوا هذا الشهر بـ (نوفمبر الأسود !).”
وتابع: “الحقيقة العلمية حول العواصف الشمسية هي إنه يظهر تأثير النشاط الشمسي (العاصفة الشمسية) فيما نطلق عليه الشفق القطبي أو (الاورورا) وهو ظهور أضواء في السماء باللون الأخضر والأزرق والبنفسجي في ليالي الدول القريبة من القطبين، وهي ناتجة عن تصادم هذه العاصفة مع المجال المغناطيسي الأرضي (أحزمة فان ألن) .. أما إذا ذاد النشاط الشمسي إلى درجة إطلاق كميات هائلة من الإشعاعات والجسيمات ذات الطاقة العالية (البلازما) فقد يسبب هذا اضطرابا في الأقمار الصناعية والأنظمة الإلكترونية كالهواتف المحمولة ، والإنترنت ، والأنظمة المصرفية، وانقطاع التيار الكهربائي أحيانا.”
ومما هو جدير بالذكر أنه في عام 1989 تعرضت الأرض لعاصفة شمسية متوسطة القوة فتسببت في تعطيل محولات الطاقة الكهربائية الرئيسية في كندا ..