المتحدث بأسم الكنيسة : التظاهر داخل الكنيسة مرفوض والدعوة ليس لها مبرر
كمال زاخر : تظاهرات 9 سبتمبر ضد الكنيسة تقف وراء تيارات لإضعاف الباباشباب ماسبيرو : هدف التظاهر تحقيق اهداف خفية لتيار يحاول احراج الباباائتلاف اقباط مصر : التظاهرة هدفها الشهرة واموال الكنيسة تدار بعملية منظمة
دعوة غير معروف الأسباب أو التوقيت تخرج علينا لحشد الأقباط يوم 9 سبتمبر المقبل ، بحجة الاعتراض على أوضاع خطأ داخل الكنيسة والابراشيات ، والمطالبة بفرض رقابة على أموال الكنيسة والمصروفات والإيرادات فضلاً عن إعلانهم انضمام مكنوبى الأحوال الشخصية للاحتجاج على قانون الأحوال الشخصية .ومن واقع الاستطلاع لمعرفة هؤلاء الأشخاص رصدت ” وطني ” عدة ملاحظات من خلال التحقيق ،
أولاً إن القائمين على هذه الدعوة لم يسبق لهم المشاركة في اى أنشطة عامة أو كنسية وليسوا من النشطاء أو الحركات القبطية بل احدهم كان يعيش بقبرص وعاد مؤخراً لنفاجأ بدعوته لهذه التظاهرة .
ثانياً : انه لأول مرة تخرج دعوة من قبطي للاحتجاج ضد الكنيسة بشأن التبرعات والأموال وان هذا الأمر لم يثار من قبل سوى في حقبة الأخوان المسلمين عندما طالبوا بإخضاع أموال الكنيسة للرقابة ، وثالثاً : إن لا توجد مناسبة أو حادث بعينه يدعو لهذه التظاهرة ، فلم يشتكى اى من الأقباط ولا توجد واقعة بعينها تدفع هؤلاء للتظاهر وهم جماعة مجهولة وليس لهم اى نشاط عام وهو ما اتفق عليه الجميع بان هناك من يقف خلفهم .
رابعا : أثار عنوان ” شعب الكنيسة غضبان يا كنيسة ” غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي بين الأقباط للاحتجاج على التحدث بأسمهم ، فرفض الكثيرين المظاهرة ومنهم من كتب إنا من شعب الكنيسة وليست غضبان ” فكتب هاني كامل إنا مش شعب الكنيسة مش غضبان معرفش ان في حد غضان ، وكتبت ماريان منير وشيرى عادل إنا مش غضبانة هي مين الناس اللى غضبانة وجيبه الكلام ده منين .وقد أثار إعلان أصحاب الدعوة عن موعد الوقفة والحصول على التصريح من الجهات الأمنية حالة من الجدل حول هذه الدعوة وكيفية الموافقة الأمنية ورغم عدم وضوح هذا الأمر إلا إن المتحدث بأسم الكنيسة القس بولس حليم ، أكد إن التظاهرات التي دعا لها بعض الأقباط يوم 9 سبتمبر تحت شعار ” شعب الكنيسة غضبان ” ، لن تنظم داخل الكاتدرائية ولكن خارجها ، وان الكاتدرائية مكان للعبادة لا يسمح بتنظيم المظاهرات به .وأكد انه قام بقراءة تصريح الأمن لمنظمي المظاهرة بأن التصريح جاء بتنظيم مظاهرة أمام كوبري أحمد سعيد القريب من الكاتدرائية وبإعداد لا تزيد عن 200 شخص وتم تحديد موقع التظاهر بالقرب من الكوبري وليس داخل ساحة الكاتدرائية ، كما روج البعض .وأضاف المصدر ، أنه لا يعلم من هؤلاء الأقباط الذين يقفون وراء هذه التظاهرة في هذا التوقيت مشيراً إن قانون الأحوال الشخصية سيحسم في نوفمبر المقبل ، بإجتماع المجمع المقدس وان الأوضاع الأخرى إن كانت هناك إشكالية يجب إن تناقش داخل الكنيسة وليس مكانها التظاهر .
· هل تم الحصول على تصريح أمنى
وحول الجدل الثأر حول موافقة الأمن وتأكيد بعض النشطاء عدم وجود تصريح أمنى ، قال هاني عزت احد المنظمين للوقفة ورداً على المتحدث بأسم الكنيسة : ان التظاهرة مجرد تقديم طلب بأنهم حاصلين على تصريح حيث قام جورج حبيب المحامى احد المنظمين معهم بتقديم الطلب لقاضى الأمور الوقتية وتم التأشير عليها بالموافقة وهنا يصبح قرار القاضي مثل حكم المحكمة كجهة قضائية وملزم للسلطة التنفيذية وهى الشرطة بتنفيذه إلا لدواعي أمنية ولنا خبرة في ذلك مسبقة .وأضاف ، إن هذه التظاهرة تأتى للاحتجاج على تبديد أموال الكنيسة والاحتجاج على أوضاع خاطئة فضلاً عن التعامل السىء مع أبناء لكنيسة .
· رفض للتظاهر
ولقت هذه الدعوة رفض من الأقباط واتفق بعضهم إن هناك من يقف وراء هذه الجماعة التي تتظاهر في وقت ولأسباب غير محددة .قال كمال زاخر المفكر القبطي : إن الدعوة من بعض الأقباط لتتظاهر أمام الكاتدرائية يوم 9 سبتمبر بحجة الاعتراض على أوضاع خاطئة تقف خلفها بعض التيارات التي تدخل كطرف في الصراع الداخلي بين أعضاء المجمع المقدس أو ما يسمى صراع الأجنحة في عملية تصفيات الحسابات لبعض الأساقفة الذين كانوا طامعين في الكرسي البابوي أو الحرس القديم .وأضاف ، إن هذه التظاهرات في هذا التوقيت الهدف منه إضعاف البابا في إطار خطته لتحديث الكنسية مشيراً إن هذا الصراع بدأ مبكراً بين صقور المجمع المقدس لإعاقة البابا توا ضروس عن عمله وهذه المحاولات هدفها تكرار ما حدث مع البابا كيرلس الرابع والبابا مكاريوس الثالث والبابا يوساب ، مؤكداً إن خطوة تقارب البابا للكنائس الأخرى كانت تجد اعتراض وهى من سببت أزمات للباباوات السابقين ، فلا يمكن الإنكار إن هناك مؤامرة ضد البابا تظهر في المضايقات التي يتعرض لها باستمرار وهنا يجب التساؤل حول موقف الدولة هل ستترك البابا يتعرض لهذه المؤامرة ، لاسيما انه ضلع من ضلوع ثورة 30 يونيو ومسانداً للرئيس السيسى وبالتالي فمحاولة ضرب البابا هي ضربة للدولة .
وحول أهداف التظاهرة وما يرفعونه بشأن أموال الكنيسة ، قال زاخر : إن هذه أمور هدفها كسب التعاطف وليس خوفاً على الكنيسة لان أموال الكنيسة تخضع للجنة داخل كل كنيسة وكل أيباراشية وتدار بعملية حسابية فضلاً إن الأوقاف الكنيسة تخضع للجهاز المركزي للمحاسبات وبالتالي فهذه حجج غير منطقية لتبرير التظاهر .
وقال القمص عبد المسيح بسيط، كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد : إن التظاهر في الكاتدرائية مرفوض ، فالكاتدرائية كنيسة والكنيسة بيت الله، ولا يجوز فيها غير الصلاة والوعظ الديني، وان ما يثأر جول أموال التبرعات، التي قيل إنها دون رقابة ادعاءات كاذبة ففي كل كنيسة هناك لجنة تتألف من 7 أو 9 أعضاء، بينهم رئيس لها وأمين صندوق تعمل على جمع أموال التبرعات والصناديق والاشتراكات، ثم تدفع الكنيسة رواتبها وتسد احتياجاتها المتنوعة وتضع الباقي في البنك، ولا تتم أي من إجراءات الصرف إلا بموافقة أغلبية أعضاء اللجنة مشيراً إن أموال الكنيسة تدار بشكل منظم وهناك توسعات وخدمات تقدم للفقراء بشكل منظم .· ماسبيرو : نرفض هذه التظاهرات .رفض اتحاد شباب ماسبيرو دعوات البعض للتظاهر ضد الكنيسة يوم 9 سبتمبر تحت قائمة مطالب هدفها اتخاذها ستار لتحقيق أهداف أخرى وهو الضغط على الكنيسة لصالح تيارات بعينها .قال هاني رمسيس عضو المكتب السياسي للاتحاد : ” أظن… أن التظاهر داخل الكاتدرائية… القصد منه الضغط على الكنيسة في رأيي ليس لتحقيق مطالب بل لإظهار شيء ما لطرف ما.. بأن هناك معارضة من الشعب ضد بابا الكنيسة كرمز ووجود انقسام داخل الشعب والمجمع المقدس كهدف. وبالتالي خدمة لمصالح ما.. لشخص ما.. أو مؤسسة ما وكل من له مصلحة في إظهار الكنيسة والشعب والبابا في حالة صراع .وتابع قائلاً : ربما يروج إن الضغط بانضمام لهم أصحاب مشاكل مزمنة سيجعل منهم قوة وعدد و السؤال.. ما هي المصالح الممكن تحقيقها من هذا المشهد وفي رأيي المصالح متعددة.. وهى كما أتوقعها من خلال متابعته لهذه النوعية من التظاهرات وأضعاف الروح المعنوية لشعب الكنيسة وثقته في قياداته ووضع بابا الكنيسة في وضع حرج مضغوط دائما نظراً لمتابعتها له ومدى رد فعله في بعض المواقف .وأشار إن استقطاب التجمعات الشبابية المسيحية التي تعمل في السياسة بالتأكيد لهم على اعتبار أنهم يشارك ومهموم بالأقباط لتحقيق أهداف خاصة.. ربما تتحقق ببعض الضغوط ولو بشريا أو جزئيا فيستفيدوا.. من إعلاء شأنهم أنهم حققوا بطريقتهم أهداف ما و.. حتى ينضم لهم أصحاب مشاكل أخرى وتحدث البلبلة التي يريدونها للكنيسة ونرى .. إن هذه الطريقة فشلت على مر الأجيال في أحداث اى تغير أو حل اى مشكلات كنسية وغالبية الشعب يرفضها ويرفض اى حلول تكون نتيجة لها.· أئتلاف أقباط مصر : تظاهرات 9 سبتمبر ضد الكنيسة هدفها البحث عن شهرة مزيفةرفض ائتلاف أقباط مصر الدعوات للتظاهر التي دعا لها بعض الأقباط ضد الكنيسة يوم 9 سبتمبر المقبل ، وأكد إن هذه التظاهرات ليس لها قيمة أو أسباب واضحة إلا لغرض الظهور فقط .قال فادى يوسف منسق الائتلاف : أن الأمور التي تتعلق بأموال الكنيسة هي شئون إدارية تتم بمنتهى الأمانة والشفافية وسبق وأعلن البابا تؤاضروس أن مصدر أموال الكنيسة هو التبرعات من أبناء الكنيسة وتقسم جهات صرفها على أربع جهات : أولا ثلث للفقراء والمحتاجين و: ثانيا لإقامة وإنشاء وترميم الكنائس والأديرة و: ثالثا على إداريات الكنيسة وثلث وثلث وثلث بالتساوي ورابعا 10% تحفظ كأحتياطي .وأضاف ، ليس هناك أدنى داعي للتظاهر بسبب تلك النقطة ومن يطالب بالاطلاع والفحص يتم من خلال الايبراشية التابع لها وليس بالتظاهر الذى بلا مبرر ولكن للأسف مجرد سماح الأمن بالتظاهر ضد الكنيسة ورعاتها واستخراج تصريح بذلك شئ مؤسف .وتابع يوسف قائلاً ” هذا يجعلنا نتسال لماذا الداخلية تتخذ موقف مثل هذا وفى توقيت خطير تواجه فيه مصر الإرهاب والفوضى :السؤال إجابته لدى الجهات الأمنية حتى لا نستنتج انها تتبع نفس منهج موقفها مع تظاهرات السلفيين في السنوات الماضية ضد الكنيسة ، فالكنيسة لها قنوات شرعية لتقديم تظلمات واستفسارات من خلال سكرتارية كل ايبراشية أما التظاهر فهو ليس لأشخاص باحثين عن حلول ولكن باحثين عن شهرة مزيفة .· نخشى التصادموطالب اسحق حنا عضو جمعية التنوير ضرورة وقف هذا الامر حتى لا نفاجأ بخروج تظاهرات مضاده تؤيد الكنيسة ويتحول الامر لصدام او مشاجرات تدخل وسطها عناصر محرضة ، مطالباً أن يكون الامر من خلال الحوار وليس التظاهر ، لاسيما أن هناك من يحرض ويقف وراء هذه الجماعة خاصة ان مطالبهم لا تستند لوقائع محددة .