تحفظت سلطات أمن المنيا علي30 شخصاً من المشتبه في تورطهم في مشاجرات قرية الجلاء التي وقعت صباح اليوم السبت، وأخذت شكلا طائفيا بين مسلمين ومسيحيين، وتحفظت أجهزة الأمن علي المتهمين، تمهيدا لفحصهم أمنيا و إخضاعهم للتحري لتحديد المستحق للإحالة لجهات التحقيق القضائية .
وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت صباح اليوم السبت، بين مسلمين وأقباط بقرية “الجلاء” التابعة لمركز سمالوط، شمال المنيا، علي خلفية الاحتقان الممتد لعدة أسابيع ماضية، بسبب اعتراض بعض مسلمي القرية علي إحلال مبني كنيسة متهالك، رغم حصول مسيحيو القرية علي تصاريح رسمية بإحلال مبني الكنيسة قبل انهياره .
وقال عدد من الأهالي أن مشاجرات نشبت صباح اليوم، بين الطرفين بأسباب واهية لا تستدعي نشوب مشاجرات وامتدت العنف لتعدي علي بيوت بعض الأقباط بالقرية.
وبدأت المشاجرات بتحرش أحد الشبان بسيارة تقل طالبات قبطيات بالمرحلة الثانوية ، وقام ذلك الشاب بإلقاء الطوب علي السيارة، ولما عاتبه السائق القبطي اشتبك معه، واستغل بعض المتشددين الأمر في توسيع دائرة الشجار، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين الجانبين
وأكد عدد من شهود العيان وجود عدد من المصابين تم نقلهم لمستشفيات وعيادات خارجية تخطي عددهم 10 مصابين .
فيما أشار آخرين لسماع دوي أعيرة نارية في الهواء، بينما لم تسجل إصابات بطلقات نارية حتى الآن.
من جانبها وجهت أجهزة أمن المنيا قوة شرطية للقرية لبسط السيطرة الأمنية، وطوقت سلطات الأمن مداخل ومخارج القرية وتحفظت علي 30 متهمين من الجانبين.
يذكر أن خلافات بين مسلمي وأقباط قرية “الجلاء” بمركز سمالوط في المنيا قد ظهرت قبل عدة أسابيع بسبب شروع أقباط القرية في إحلال مبني كنيسة القرية “المتهالك” فيما أبدي بعض المسلمين بالقرية اعتراضات علي إحلال المبني،
وقال عدد من الأهالي أن اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا، كان قد قرر زيارة القرية خلال للتهدئة بين الطرفين والتهميد لعقد صلح .