من خلال ورشه العمل التى ينظمها المجلس القومى للطفولة عقدت اليوم جلسة ” قضايا تنمية الطفل .. الطفولة المبكرة والإعلام ” عرضت الدكتورة / ليلي كرم الدين أستاذ علم النفس جامعة عين شمس مفهوم الطفولة المبكرة وفقا للتعريف الذي قدمه المجلس الدولي للتربية المبكرة وهي مرحلة لحظة الميلاد حتي سن الثامنة ولابد أن يلتزم الإعلام بالأسس النفسية والتربوية وخصائص النمو للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ، ومن أهم الخصائص التي ينبغي أن يحرص الإعلام مراعاتها عند التعامل مع الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة أنهم مازالوا في مرحلة نمو بدني ولغوي وعقلي ونمو اجتماعي وأن يعمل الإعلام علي مساعدة ذاته ويساهم في ضبط نموه الإنفعالي وتنمية شخصيته.
وأضافت الدكتورة / ليلي كرم الدين أنه يجب أن يتعرف الإعلامي علي الأسس والاعتبارات والضوابط النفسية والتربوية للأطفال في هذه المرحلة ومنها إقامة علاقة وأرتباط وثيق مع الأطفال ومراعاة مراحل نموهم المختلفة ، وضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال في نفس المراحل العمرية ، والحرص علي إمتاع الطفل وإسعادة عن طريق اللعب ، والعمل علي إستثارة حواس الطفل وممارسته لأكبر قدر من النشاط ، وتقديم كافة أشكال الرعاية والتربية والتنمية ، وأن يشارك الطفل فيما يقدم له من مواد وألا يقتصر دوره علي المتلقي السلبي ، وتكون المواد ذات طابع يسهم في زيادة حب الإستطلاع الفطري لدي الأطفال ، والحرص علي إشراك الوالدين عند إعداد المواد الإعلامية للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ، بالإضافة الي دور وسائل الإعلام في نقل العالم الخارجي للطفل ونقل الطفل لهذا العالم من خلال المواد الإعلامية المقدمه له.
وألقي الدكتور / حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية الضوء علي جهود المجلس العربي في مجال تنمية الطفولة المبكرة من خلال ترسيخ النهج الحقوقي والتركيز علي حق الطفل في المشاركة واتجاه المجلس نحو إطلاق نموذج جديد لتنشئة الطفل العربي ، مؤكداً علي إهتمام المجلس بأطفال الشوارع من خلال تنفيذ مشروع دمج وتأهيل أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل وإيقاظ الذات واستخدام الفن لإكتشاف قدرات أطفال الشوارع .
وخلال جلسة “قضايا حماية الطفل .. العنف ضد الأطفال” عرض أحمد حنفي منسق خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة آلية عمل خطوط مساعدة الأم والطفل بالمجلس و تطوير البنيه التحتية والمعلوماتية وإستحداث خدمات جديدة وفقاً للمستجدات التي فرضتها التغيرات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، موضحاً أن تطوير خط نجدة الطفل 16000 وخط المشورة الصحية للطفل والأم 16021 وخط الأطفال ذوي الإعاقة 08008886666 تتكامل مع المرصد القومي لحماية الطفولة والأمومة لتكون بمثابة قاعدة بيانات واقعية نابعة من الجمهور المستهدف المتصل بخطوط مساعدة الطفل لتعكس واقع الطفولة والأمومة بتحدياته ومتطلباته علي المستوي القومي، وتتشابك وتتقاطع هذه الخدمة مع لجان حماية الطفل علي مستوي الجمهورية .لآفتا الي أن تطوير خط نجدة الطفل 16000 كان ضرورة ملحة وفقاً لتزايد معدلات العنف غير المسبوقه ضد الأطفال لاسيما في الفترة من 2011 إلي 2014، وقد أظهرت التقارير الدورية التي يصدرها المجلس وجود ممارسات دخيلة علي المجتمع المصري يتعين أخذها في الاعتبار عند تقديم الخدمات العاجلة والاغاثة للأطفال،حيث أستقبل الخط عدد ( 5813) بلاغاً عام 2014، مقارنة بعدد (2934) بلاغاً خلال عام 2013.
وأشار منسق خط نجدة الطفل 16000 بالمجلس الي أنه تم استحداث وحدة جديدة للتواصل الاجتماعي من خلال موقع الفيس بوك ليتواصل الأطفال وأسرهم مع الخط، ويحصلون علي المعلومة في سرية تامة لتهيئة قنوات غير تقليدية صديقة للطفل، وتم استحداث غرفة صديقة للمشورة النفسية للأطفال، وإنشاء وحدة قانونية لتقديم الدعم القانوني للأطفال في نزاع مع القانون، أو الأطفال ضحايا العنف، وكذلك دعم الأمهات السجينات، أو الأمهات في حالات النزاعات الأسرية أو الطلاق، واستحداث لجنة لتقصي الحقائق، وفريق ميداني لتقديم الإغاثات العاجلة والوقوف علي حقائق البلاغات المقدمة، لضمان عدم تعرض الأطفال للمزيد من الانتهاكات.وتجدر الاشارة إلي زيادة معدلات الاتصال علي خط النجدة من 367 أتصالا يومياً قبل التطوير إلي 540 اتصالاً بعد التطوير.
وأوضح أحمد حنفي أنه ايضا تم تطوير خط المشورة الصحية للأم والطفل 16021 لتقديم المشورة في مجال الصحة الانجابية للأمهات، والمراهقين، والابلاغ عن زواج الأطفال وزواج الصفقة، وإرشاد المقبلين علي الزواج عن أماكن الفحص والمشورة قبل الزواج، وارتفع عدد الاتصالات علي خط المشورة من 98 اتصالاً قبل التطوير إلي 117 اتصالاً بعد التطوير ، كما تم تطوير وإعادة تشغيل خط الأطفال ذوي الإعاقة بإعتبار هذه الفئة من الأطفال الهامة لها حقوق نص عليها الدستور والزم الدولة بانفاذها حيث يعمل الخط من منظور حقوقى للأطفال ذوي الاعاقة وأسرهم، وهو قناة للاتصال المباشر بين المجلس وهؤلاء الأطفال وأسرهم، ويساهم في مساندتهم للوصول إلي حقوقهم سواء الصحية، أو التعليمية،أو الاجتماعية، كما يرسم الخط خريطة للاعاقات المختلفة للطفل، ويعاون متخذي القرار في رسم السياسات التي تصب في المصلحة الفضلي للطفل.
وقامت الصحفية هبة باشا بعرض ” دور وسائل الإعلام فى زيادة التوعية بقضايا الاتجار بالبشر ” والتي تكمن أهميتها في دورها المباشر فى اختصار الوقت و سرعة انتشار المعلومة ، وأن لها دور رئيسى فى طرح البرامج و الخطط الوطنية و الأهلية والفردية ، ولديها القدرة على جذب الرأى العام تجاه قضايا معينة و بالتالى ترتيب أولويات اتجاه الرأى العام بالنسبة لتلك القضايا ، ويجب أن تقوم وسائل الإعلام بتحديد فئة الضحية المستهدفة «نوع الاتجار:زواج مبكر-اعضاء بشرية-اطفال شوارع-عمالة أطفال» وأدوات اختيار المواد المرشحة من قضايا ودراسات و احصائيات وبرامج ومشروعات للأليات الوطنية أو الجمعيات الأهلية بما يتناسب مع كل وسيلة إعلامية ، موضحة أن من أهم الوسائل التي يمكن استخدامها من خلال وسائل الإعلام هي الصورة او بعض رسومات الأطفال تحمل نفس المعني أو النماذج الإنسانية أو تعريفات القوانين والمواثيق الدولية ، والإستعانة بالإحصائيات والنماذج الناجحة