أكدت دراسة حديثه أصدرتها جمعية رجال الأعمال المصريين أن الصين تعد واحدة من أبرز الدول التى ترغب فى إقامة علاقة استراتيجية مع مصر، خاصة فى ظل المشروع الذى تم أطلاقه مؤخرا، وانضمت إليه مصر من بين 50 دولة وهو “طريق الحرير البحرى الصينى ، وأظهرت الدراسة أن هناك آفاقاً كبيرة للتعاون بين مصر والصين ودول الجوار خاصة فى مجالات الصناعات كثيفة العمالة والخدمات، وإمكانية الجمع بين رأسمال دول الخليج، والتكنولوجيا الصينية للاستفادة من الموقع المتميز لقناة السويس .
من جانبه أكد المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين إن افتتاح القناة الجديدة، يفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، لافتا أنها تعد دفعة قوية لتنفيذ المشروع الأكبر والأبرز فى العالم والمنطقة “مشروع تنمية محور القناة” الذى يمر من خلاله 22% من حاويات العالم، و10% من التجارة العالمية، بواقع 35 مليون حاوية سنوياً. مشيراً إلى أن القناة الجديدة ستساهم في مضاعفة إيرادات الدخل السنوي لقناة السويس البالغ 5 مليارات دولار حاليا، لتصل إلى 13 مليار دولار، فضلاً عن مضاعفة الخدمات المقدّمة للتجارة العالمية بفضل زيادة أعداد حركة السفن, لافتا ان القناة تعد من أهم مصادر الدخـل القومي المصري والعملات الأجنبية، فضلا عن ارتفاع مساهمة قناة السويس في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح “صبور” أنه مع الإنتهاء من تشغيل وافتتاح القناة الجديدة، سيتم البدء الفورى فى تدشيّن ثلاثة مشاريع كبرى، يأتي أبرزها إقامة العديد من المناطق الصناعية المتخصصة مثل التأسيس للصناعات الثقيلة كصناعة السيارات في الجزء الشمالي من شرق التفريعة جنوب شرقي بورسعيد، إلى جانب أعمال الصناعات الكثيفة في منطقة غرب قناة السويس، فضلاً عن المشاريع الزراعية التي يمكن أن تؤسس في شرق الإسماعيلية. مؤكداً على الدعم الكامل والوقوف إلى جانب القيادة السياسية وترسيخ الإمكانيات كافة، للمشاركة فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى كمشروع تنمية محور قناة السويس .