سيطرت حالة من الارتباك على مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات اليوم في بداية أسبوع التداول حيث هزت المخاوف بورصات العالم مجدداً وهبطت الأسهم الأوروبية واتجه مؤشرا داكس الألماني وكاك الفرنسي نحو تسجيل أسوأ نتائج شهرية في أربعة أعوام، بفعل تراجع الأسهم الصينية واحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية أوائل سبتمبر، كما تراجعت البورصة اليابانية، وهبط مؤشر نيكاي بفعل جني الأرباح والضبابية حول احتمال رفع الفائدة الأميركية، حيث انتابت المستثمرين حالة من القلق حيال توجهات الاقتصاد العالمي.
وخلال التعاملات هبطت مؤشرات داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي ويورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو، بما يتراوح بين 0,5 و0,6% فيما كانت حجم التداولات محدودة في ظل إغلاق الأسواق في المملكة المتحدة بسبب عطلة رسمية. ومن المنتظر أن تسجل مؤشرات يورو ستوكس 50 وداكس وكاك التي هبطت نحو تسعة في المئة منذ بداية أغسطس حتى الآن أسوأ أداء شهري، من حيث النسب المئوية في 4 سنوات.
الفائدة الأمريكية
وترك مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي يوم الجمعة الماضية احتمالية رفع أسعار الفائدة في سبتمبر مفتوحة، على الرغم من أن عدداً من المسؤولين في البنك المركزي الأميركي أقروا بأن استمرار الاضطراب في أسواق المال لفترة طويلة قد يؤخر رفع أسعار الفائدة لأول مرة في نحو عقد من الزمان.
وتراجعت أسهم بورصة شنغهاي، التي هبطت أكثر من 40% منذ منتصف يونيو نحو واحد في المئة، بينما نزل مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن 0,4% باتجاه الهبوط نحو 10% هذا الشهر.
وسجلت الأسهم الصينية أمس تراجعاً كبيراً بعد ارتفاع ملموس أواخر الأسبوع الماضي في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة إجراءات لمواجهة الشائعات الكاذبة حول انهيار سوق الأسهم.
وأنهى مؤشر بورصة شنغهاي المجمع في الصين التعاملات على تراجع 0,82%، مقلصاً خسائره التي وصلت إلى 3% خلال تعاملات اليوم.
وكان المؤشر قد خسر مؤخراً كل المكاسب التي حققها منذ بداية العام الحالي، ما أثار موجة فزع بين المستثمرين دفعتهم إلى البيع الكثيف للأسهم.
كما تراجع مؤشر بورصة شينشن الصينية 2,3% “وتشي نكست” لأسهم التكنولوجيا والشركات ذات معدلات النمو السريعة الأخرى بـ09ر4%.