اليوم الأحد ٨ مايو ٢٠١٦ ، يوم صلاة عالمي من أجل مدينة حلب ، تحت عنوان : ” لأجلكِ نصلي يا حلب ” ، متحدين مع قداسة البابا فرنسيس والبطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وأصحاب النوايا الحسنة وجميع المؤمنين في العالم نرفع صلاتنا إلى المسيح يسوع ملك السلام ليمنح سلامه الحقيقي للعالم أجمع ولسوريا وحلب خاصةً بشفاعة والدته الكليّة القداسة والكاملة الطهارة مريم العذراء ملكة السلام وسلطانة حلب الشهباء .
صلاة :
يا إله ابائنا ، العظيم الرحيم ، سيد السلام والحياة ، أبَ الكُلّ ، يا من خطّطَ للسلام لا للفتنة والتدمير والخراب ، أقف الحروب وأسقط كبرياء العنيفين . أنت يا من أرسلت ابنك يسوع ، ملك السلام ، ليُبشّر بالسلام للقريبين والبعيدين ، وليجمع البشر من كل عرق وكل قبيلة في عائلة واحدة . أستمع إلى ابنائك في حلب ، الذين يصرخون إليك بصوت واحد ، وإلى التوسل الحزين لكل البشريّة : لا نريد حرباً بعد الآن ، مغامرةّ بدون عوده … لا نريد حرباً بعد الآن ، دوّامةً من الحداد والعنف والقتل وهدر الدماء ، تهديداً لكل خلائقكَ ، في السماء ، وفي الأرض وفي البحر .
نسألك أيضاً بالشركة مع مريم أمّ يسوع ملكة السلام ، وسلطانة حلب الشهباء التي كرّمها الحلبيون عبر القرون : حوّل القلوب الحجريّة إلى قلوب بشريّة تنبض رحمةً ومحبة ، خاطب قلوب المسؤولين عن مصير الشعوب ، أوقف الإنتقام والحقد والبغض والكراهية والأنانية .
ألهم بروحك القدّوس حلولاً جديدة ، لفتات كريمة وشريفة ، مساحات حوار وانتظار صابر ، أكثرَ إثماراً من الآجال النهائية المتسرّعة للحرب ، إمنح زماننا هذا أيام سلام وأمان ومحبة ورحمة وحنان . نعم يارب السلام ، إسمع صلاتنا وتضرعاتنا : لا للحرب بعد الآن ، لا للحرب بعد اليوم . نعم للسلام ، آمين .