نحتفل هذا العام بتذكار مرور 100 عام على معجزة ظهور القديسة العذراء مريم في مدينة فاطيما في البرتغال
وعن اسم سانت فاتيما يقول الخور أسقف الدكتور فيليب نجم
“فاتيما” هي قرية زراعية بالبرتغال بها رعاة ومزارع وقد بنيت كنيسة سانت فاتيما بمصر، على اسم سانت فاتيما تخليداً لمعجزة ظهورات السيدة العذراء لثلاثة رعاة من الأطفال بالبرتغال وهم: لوسيّا (10 سنوات) وجاسِنتا (7 سنوات) وفرانسيسكو (9 سنوات)، بثلاثة ظهورات لملاك.. وقد اصدرت كنيسة سانت فاتيما كتاباً سجلت فيه قصة ظهور العذراء مريم حيث يعد ظهورها في فاتيما بالبرتغال من أهم ظهورات مريم العذراء في القرن العشرين والمعترف بها من قبل الكنيسة. وكمقدمة لظهور العذراء للأطفال الرعاة الثلاثة ظهر الملاك ثلاثة مرات، الظهور الأول للملاك في فاتيما
شاهد أطفالٌ رُعاة من فاتيما في ربيع 1916 ملاك السلام ثلاث مرات، والذي كانت مهمّته تهيئتهم لمجيء السيدة العذراء. وقد شرح لهم باستخدام الأمثلة كيفيّة الصلاة، والتبجيل الذي يجب عليهم إظهاره نحو الرب في صلاتهم.
وخلال صيف 1916، ظهر الملاك للمرة الثانية وخاطبهم: “ماذا تفعلون؟ صلوا بدون ملل لأن قلب يسوع الأقدس وقلب مريم الطاهر يكنان لكم المراحم ويستمعان لصلواتكم وابتهالاتكم. ارفعوا التضرعات للرب بلا انقطاع وقدموا التضحيات” وقد عرف نفسه لهم كملاك البرتغال الحارس.
وعندما ظهر الملاك للمرة الثالثة والأخيرة للأطفال في خريف 1916 في فاتيما كان يحمل كأساً وفوقها القربان يقطر منه الدم ويتجمع في الكأس. ترك الكأس والقربان معلقين في الهواء وجثا على ركبتيه ساجداً ومردداً هذه الصلاة: “أيها الثالوث الأقدس، الآب والإبن والروح القدس أسجد لك بخشوع وأقدم لك جسد ربنا يسوع المسيح ودمه الأقدس ونفسه ولاهوته والموجودة في هياكل الدنيا بأسرها كفارة عن خطايا العالم. وباستحقاقات قلبه الأقدس اللا متناهية، وبشفاعة قلب مريم الطاهر المنزه عن كل عيب ألتمس منك توبه الخاطئين البائسين.” وناول الملاك القربان الأقدس إلى “لوسيا” بينما شرب الباقين من الكأس المقدسة. وظلت “لوسيا” لسنوات طويلة تتحدث عن هذه المناولة العجائبية والإحساس بحضور الرب الذي طغى على نفوسهم. وأخذوا يرددون هذه الصلاة كلما اختلوا بأنفسهم في البرية يرعون قطيع الغنم.
ثم بعد ذلك بدأت ظهورات القديسة مريم في السنة التالية لظهور الملاك. بعد أن أنهوا الرعاة الأطفال صلاة السبحة الوردية (هي صلاة السبحة التى تصليها الطائفة الكاثوليكية) وبعد ذلك تناولوا طعام الغذاء في البرية.. ظهرت لهم العذراء فوق شجرة بلوط في ١٣ مايو سنة ١٩١٧م، كما وصفتها لوسيا بأنها أجمل فتاة رأتها في حياتها، حيث كانت ترتدي ثوباً أبيضاً وتشع نوراً أكثر من الشمس وتحمل بيدها مسبحة بيضاء. في هذا اللقاء الأول في فاتيما طلبت العذراء من الأطفال الثلاثة الحضور إلى ذات المكان في الثالث عشر من كل شهر. وفي أكتوبر ستخبرهم بمن تكون وماذا تريد. وسألتهم العذراء إذا كانوا يرغبون في تكريس حياتهم لله وقبول كافة الأوجاع التي يرغب الله في إرسالها إليهم وذلك تكفيراً عن الذنوب ولارتداد الخطاة، فما كان من الأطفال ببراءتهم وبساطتهم إلا أن قبلوا بمشيئة الله وكأس الأوجاع المقدم لهم
في الظهور الثاني للعذراء مريم في ١٣ يونيه سنة ١٩١٧م، وتجمع ستون من الرجال والنساء حول الأطفال الثلاثة بالقرب من شجرة البلوط، حيث باشروا بتلاوة السبحة الوردية
وعندما ظهرت العذراء، علمتهم تلاوة الصلاة التالية بعد كل عقد من السبحة الوردية: “يا يسوع، اغفر لنا خطايانا، ونجنا من نار جهنم، واجذب إلى فردوسك كل النفوس، وخاصة تلك التي في أمس الحاجة إلى مراحمك.”..
طغى شعور المحبة والسلام في قلوب الأطفال البريئة، حيث طلبت لوسيا من العذراء مريم أن تأخذهم معها إلى السماء. لكن العذراء أجابت: “سأرجع قريباً لآخذ فرانسيسكو وجاسينتا إلى السماء. أما أنت يا لوسيا، فينبغي عليك البقاء على الأرض فترة أطول، لأن الله يرغب أن يوطد من خلالك التعبد لقلبي الطاهر في العالم أجمع، أعد بالخلاص لكل من يمارس هذا التعبد بإيمان، وستكون أنفسهم محببة لدى الله تعالى كأزهار جميلة أضعها عند عرشه المجيد.” ثم انبثق شعاع نور من يدي مريم العذراء باتجاه الأطفال الثلاثة، غمرهم بالحضور السماوي، وظهر قلب العذراء أم الأوجاع على كف يدها اليمنى، محاط بالشوك كمن يتوسل للتكفير عن الذنوب وارتداد الخطأة.
أما خلال ظهورها الثالث في شهر يوليو من نفس السنة، ألحت العذراء على الصلاة اليومية للسبحة الوردية، وذلك إكراماً لأمنا البتول، ولوضع حد للحرب العالمية الأولى، واستتباب السلام بين الدول لأنها وحدها سلطانة السلام. كما وعدت العذراء بعجيبة عظيمة ليؤمن العالم بحقيقة الظهورات والرسائل السماوية. ثم فتحت القديسة مريم يديها، فانبثق منهما نور وكأنه يخترق الأرض. نظر الأطفال إلى الأسفل باتجاه النور، وإذ بالأرض تختفي من تحت أقدامهم، فشاهدوا الشياطين والنفوس الهالكة وسط بحر كبير من النار، كانوا الشياطين على شاكلة حيوانات سوداء، بينما ظهرت النفوس الهالكة على هيئه بني البشر تحترق في محيط من اللهيب وتتقاذفها ألسنة النيران التي لا تنطفئ ويصرخون صرخات ملؤها اليأس والمرارة والألم.. ثم قالت العذراء لهم : “رأيتم عذاب النفوس الهالكة في نار جهنم. لإنقاذ الخطأه من هذا المصير، يرغب الله بنشر التعبد لقلبي الطاهر في العالم أجمع، ومن خلاله تتم التوبة وخلاص النفوس.”
وطلبت العذراء تكريس روسيا بلاد الشيوعية والإلحاد لقلبها الطاهر. ثم أباحت للأطفال بسر أصبح يعرف باسم “السر الثالث لفاطمة” والذي يهدد بعواقب وخيمة للعالم ما لم يرتد الخطاة ويكفرون عن ذنوبهم.
وعانى الأطفال في ذلك الوقت من جراء اتهامهم بالكذب وبطالة الظهورات السماوية. وعندما ظهرت العذراء في شهر سبتمبر, شاهد ثلاثون ألفا من الحضور وفي هذا اللقاء وعدت القديسة مريم بإحضار يسوع والقديس يوسف معها في الشهر القادم.
في شهر أكتوبر سنة ١٩١٧م، ظهرت القديسة مريم للمرة الأخيرة في فاتيما. كانت السماء ملبدة بالغيوم والمطر ينهمر بغزارة، وفجأة انقشعت الغيوم وتوقف هطول المطر وظهرت الشمس وكأنها قرص فضي، ينظر إليها المصلين والحضور من دون أن تبهر أعينهم. وفجأة بدأت الشمس بإرسال إشعاعات بمختلف الألوان: الأحمر والأزرق والأصفر والأخضر، وأخذت تدور على محورها.. فتلون الصخر والشجر ووجوه الناس بمختلف الألوان. أخذ الرعب يدب في الحضور عندما فقدت الشمس توازنها في السماء وأخذت تقترب من الأرض وتهدد بالفناء.. فركع المؤمنون والفضوليون سواء على الأرض الموحلة يسترحمون الله معترفين بخطاياهم وطالبين التوبة لأنهم توقعوا اقتراب أجلهم ونهاية العالم. وبعد أن تأكد الجميع بواسطة هذه الأعجوبة من صدق الرسالات السماوية والظهورات العجائبية في فاتيما ورجعت الشمس إلى مكانها الطبيعي في السماء وقد امتلأت نفوس الحاضرين – وعددهم ما يقارب السبعون ألفاً – بالرعب والتوبة. لاحظ المصلون عدم وجود أي أثر للطين أو المطر عليهم وعلى ثيابهم، بالرغم من تمرغهم بالوحل وركوعهم على الطين، يتضرعون إلى الله والقديسين إبان عجيبة الشمس.
وكذلك نشفت الأرض ولم يبقى أثر للمطر.. وشاهد عجيبة الشمس هذه سكان القرى المجاورة لفاتيما.
وفي ذلك الوقت ظهرت العائلة المقدسة للأطفال الثلاثة، فقد حضر القديس يوسف مع الطفل يسوع، وهما يباركان الشعب، وبجانبهما القديسة مريم.. ثم ظهرت مريم العذراء “أم الأوجاع” للوسيا وحدها، وبجانبها يسوع المسيح المتألم على طريق الجلجثة، نظر يسوع برأفة إلى الشعب، الذي تألم ومات لأجله، ثم رفع يده وباركهم بإشارة الصليب. وأخيراً ظهرت العذراء بلباس سيدة الكرمل متوجة بتاج على رأسها، كونها سلطانة السماء والأرض، والطفل يسوع على ركبتيها.
تمثل هذه الظهورات الثلاثة أسرار السبحة الوردية، وهي أسرار الفرح والحزن والمجد. ثم قالت لهم العذراء “أنا سلطانة الوردية المقدسة.. استمروا بتلاوة السبحة الوردية يومياً وابنوا هنا كنيسة لتكريمي.”
مصير أطفال المعجزة
وعن أطفال المعجزة، فقد توفي فرانشيسكو بعد أن تناول للمرة الأولى حسب الطقس الكاثوليكي في يوم 4 إبريل سنة 1919م، ثم توفت جاسنتا في 20 فبراير سنة 1920م ودفن الاثنان في فاتيما وفيما بعد نقلوهما إلى كاتدرائية باسيليكا التي بنيت مخصوص في كوفا دي إريا، ووضعت عليها صورتيهما تخليدا لذكراهما.
أما لوسيا فاستمرت على قيد الحياة ودخلت الدير واصبحت راهبة وتوفيت فى يوم الاحد الموافق 14/2/2005م فى دير راهبات الكرمل للقديسة تريزا فى مدينة كويمبرا بالبرتغال عن عمر يناهز سبعة وتسعين عاماً ونقل جثمانها إلى كاتدرائية كويمبرا الجديدة حيث أقيمت صلاة الجنازة بحضور رئيس وزراء البرتغال ونقل الجثمان بعدها ليدفن بالدير الذي امضت فيه معظم أيام حياتها وبعد عام نقل جثمانها حسب رغبتها إلى كاتدرائية باسيليك لتستقر مع رفيقيها في الظهورات فرانشيسكو وجاسنتا.
وفى يوم 31 مايو عام2000 صدر قرار بالباوي باعتبار الأطفال الثلاثة الذين شاهدوا ظهور السيدة العذراء في فاتيما قديسين. والسيدة العذراء سيدة فاتيما لها كنائس في جميع انحاء العالم
الكلدان بمصر
فى منتصف القرن التاسع عشر هاجرت عائلات كثيرة من بلدان مختلفة شرق اوسطية للاستيطان والإقامة في مصر وصارت في مصر تجمعات مختلفة من بلاد كثيرة شكلت عدة جالايات ومن ضمنها “الكلدان” ويعود اصلهم إلى العراق وتركيا وايران، حتى اصبح تعدادهم في عام 1890م نحو مائة وخمسون أسرة أي حوالي 600 نسمة.
وقام وقتها بطريرك الكلدان بالعراق بتعيين راعياً لأبناء كنيسته بمصر كأول نائب بطريركي له وهو الخوري أسقف بطرس عيد.
وكان لوطنى نت لقاء الخور اسقف الدكتور فيليب نجم – المدير البطريركي لإيبارشية القاهرة للكلدان بازيليك العذراء سيدة فاتيما لإلقاء الضوء على الكنيسة الكلدانية بمصر وخصوصاً كنيسة سانت فاتيما والتي مقرها في 141 شارع النزهة بمصر الجديدة. حيث قال: كانت أول كنيسة انشئت للطائفة الكلدانية بمصر في عام 1891م باسم مار انطونيوس الكبير في حي الفجالة بالقاهرة، اقيمت على قطعة أرض تبرع من سيدة تدعى هيلانة عبد المسيح – من أصل عراقي.
وعند انشاء ضاحية مصر الجديدة انتقلت اعداد كبيرة من الجالية للإقامة بمصر الجديدة وبعد زيادة عدد أتباع الطائفة بها تقرر إنشاء كنيسة جديدة تستوعب اعداد المصلين الجدد. وأنشئت الكنيسة بداية عام 1950م بتصميم رائع ومباني تحمل طراز الكنائس الأوروبية وحوائطها ذات الطوب الوردي وواجهتها المرتفعة والتي يتصدرها تمثال كبير للسيدة العذراء كأنها تبارك الجميع.. وأطلق عليها اسم كنيسة سانت فاتيما وتم افتتاحها عام 1951م بيد المدير البطريركي (الوكيل البطريركي بمصر) المونسنيور عمانوئيل رسام. وقد اعلنها البابا يوحنا بولس الثاني في 14 فبراير 1994م “بازليك صغيرة” ومن المعروف أن كلمة “بازليك” تطلق على الكنائس أو المزارات المهمة.. وقد تمكن المطران يوسف صراف أن يحصل عل هذا اللقب بوثيقة رسمية موثقة من الفاتيكان موضوعة حالياً بالمطرانية.
وتم شراء أرض الكنيسة من تبرعات الأفراد وتم إقامة مبانيها من التبرعات أيضا ولم تساهم أي جهة رسمية في الأرض أو المباني.
كنيسة سانت فاتيما بمصر
ويضيف الخور اسقف الدكتور فيليب نجم ، على هذا الوصف والذي اُخذ مما سرده الأطفال الثلاثة عن العذراء مريم.. تم عمل تمثال للقديسة مريم العذراء وهذا التمثال الموجود حالياً بالكنيسة هو رابع نسخة أصلية تم صنعه في البرتغال في قرية فاتيما، وحسب معلوماتي أنه عندما وصل مصر، استُقبل استقبال رسمي من الدولة في المطار وأحضروه إلى الكنيسة في مصر الجديدة من قبل الدولة، وقام الكردينال يوسف ابراهيم صراف بعمل تنصيب للتمثال ورفعه بداخل الهيكل داخل المقصورة الحديدية بخلفيتها السمائية الجميلة.
وصف الكنيسة من الداخل
الزجاج الملون الخاص بشبابيك الكنيسة كلها مصممة لتحكي سيرة السيدة العذراء مريم مع العديد من المواقف والأحداث الهامة في حياتها والتي كانت بها بجانب السيد المسيح طبقاً للسبحة الوردية التي تتضمن اسرار وأفراح وأحزان وأمجاد من الميلاد وحتى الصلب والقيامة.. وهذا الزجاج تجده بالنهار من الداخل منور ومن الخارج معتم، أما بالليل تجده معتم من الداخل ومنور من الخارج.
يوجد أيضا بالكنيسة شغل فخار (بلاطات بولسرين على الحوائط)عبارة عن 14 مرحلة تسجل درب الصليب التي مر بها يسوع المسيح قبل الصلب.. كذلك مجموعة أخرى مكتوب عليها بعض الآيات والأقوال الشهيرة صنعت في البرتغال عام 1955م في إحدى القرى خصيصاً لكنيسة العذراء سانت فاتيما بمصر وهي إلى الأن بنفس طبيعتها وخواصها كما تم تركيبها قديماً ولم يحدث أي تغيير بها.
أيقونات فريدة
ويوجد أيضا بالكنيسة ايقونتين من الرسم البيزنطي، والمعروف أن الرسم البيزنطي دائما ما يكون مرسوم على ألواح خشبية ولكن الأيقونتان الموجودتان بالكنيسة حالة فريدة لم نرى مثلهم في العالم، فهم مرسومتان على قماش، واحدة تشرح انتقال العذراء والمسيح جاء ليحملها إلى السماء والأيقونة الأخرى نجد فيها العذراء واقفة مع التلاميذ.. والايقونتان معدومتى التاريخ ولا يُعرف حتى الأن من الذي رسمهم، ولكنهم من عمر الكنيسة تقريباً.
مزار مريمي هام
ومع الوقت اصبحت الكنيسة مزار مريمي هام، يأتي إليها الزوار من جميع الطوائف الأرثوزكسية والكاثوليكية ومن المسلمون الذين يأتون ويوقدون الشموع بالكنيسة..
ومن الملاحظات الجميلة التي نجدها على حوائط الكنيسة بعض المربعات التي تحمل أسماء وتشكرات وتشفعات أشخاص استجابت السيدة العذراء لطلباتهم وتحققت آمانيهم فقاموا بعمل هذه التسجيلات على الحوائط اعترافاً وشكراً للعذراء، وهذه من الأشياء الفريدة أيضا لا توجد في أي كنيسة أخرى.
مزارات هامة بالكاتدرائية الصغيرة
ويوجد بحديقة الكنيسة مزار هام للقديس انطونيوس الكدواني وهو قديس كاثوليكي نحتفل بعيده مرة كل عام ويقام له قداس خاص به.
كذلك يوجد أمام مكتبة الكنيسة مجسم يسجل معجزة ظهور الملاك للثلاثة أطفال بالبرتغال في صندوق زجاجي كبير نجد به تمثال الملاك وأمامه ثلاثة تماثيل للأطفال..
كما يوجد خلف الهيكل مزار لثلاثة مطارنة خدموا بالكنيسة جثامينهم مدفونة تحت الهيكل وهم: مؤسس الكنيسة المونسنيور عمانوئيل رسام والذي ولد في الموصل عام 1891م ورُسم كاهناً في 19/4/1914م وعين مدير للمعهد الكهنوتي البطريركي الكلداني في الفترة من 1918/1937م ثم مديراً بطريركياً في روما عام 1937م ووكيلا بطريركياً على مصر منذ عام 1938م حتى توفى في 19/1/1964م
ويأتي بعده المطران توما بيداويد والذي ولد في زاخو بالعراق فى 15/4/1910م ورسم كاهن بالموصل في15/5/1935م وعين سكرتير المطرانية الكلدانية في زاخو في الفترة من 1935/1946م وراعياً للطائفة الكلدانية في دترويت بشيكاغو في الفترة 1946/1966 ثم انتخب مطراناً على ايبارشية الأهواز في ايران في الفترة 1966/1970 وانتقل إلى القاهرة وتوفي في 29/3/1971م
واخيرا المطران يوسف صراف الذي ولد بالقاهرة في 5/6/1940م وسيم كاهن بالقاهرة 19/12/1964م وعين مطرانا للطائفة الكلدانية في مصر في 13/5/1984م وانتقل للسماء في 31/12/2009م
والكنيسة كل يوم مفتوحة من الثامنة صباحاً وحتى 12 ظهراً ومن 5.5 الى 7.5 مساء وكل يوم نصلي مسبحة الوردية الخاصة بالسيدة العذراء، إضافة إلى أن كل يوم 13 من كل شهر.
ترميم الكنيسة
تم ترميم حوائط والقبة داخل الكنيسة وتم عمل بعض الصيانات بسطحها. كذلك تم ترميم لوحة الصلبوت أعلى واجهة الهيكل منذ أربع سنوات مضت وأضيفت كتابات بالخط الكلداني على حوائط الهيكل، كما تم عمل لوحات من الفسيفساء مكتوب عليها صلاة “السلام عليك يا مريم”
اما أعياد الكنيسة كطائفة الكاثوليك تكون يوم 15 من الشهر أغسطس وهو تذكار انتقال السيدة العذراء إلى السماء حسب الطقس الكاثوليكي، وتستمر احتفالات الكنيسة من يوم 13 مايو إلى 13 اكتوبر من كل عام تذكار لظهورات السيدة العذراء لأطفال فاتيما