أثبتت تحليل عينة مياه فلتر المياه الذي تناول منه كاهن كنيسة العذراء بالحواتكة بمنفلوط، تلوث المياه لعدم تغيير الفلتر منذ فترة طويلة، الأمر الذي أدى لوفاة الكاهن وإصابة أربعة آخرين من بينهم كاهن وتم خروجه اليوم السبت من العناية المركزة بعد تمثله للشفاء.
كان القس دانيال إبراهيم 36 عاما توفى وأصيب أربعة آخرين بكنيسة العذراء أمس بعد شربهم لمياه ملوثة عقب انتهاء القداس.
روى لنا جرجس سليمان شقيق صلاح سليمان احد المصابين قائلًا: “إن القس دانيال إبراهيم ومعه القس أغناطيوس جمال يترأسان قداس الأمس وكانت عدد كبيرة من المصلين، وبعد إن فرغت المياه، ولم يكن انتهى الكاهن من غسل أواني القداس ذهب احد الشباب وقام بملء زجاجة من حنفية به فلتر لم يستخدم منذ فترة، وقام الكاهن بالطقس الكنسي بمشاركة القس اغناطيوس وأربعة شمامسة داخل الهيكل بشرب مياه صينية القربان، وعندها أيقن أحد الشمامسة تغيير طعم المياه فأخبر الكاهن المتوفي الذي كان بدأ في صب المياه داخل كأس التناول، فرفض الكاهن تغيير المياه لأنه أصبحت في الكأس المقدس ولا يمكن إلقائها فقام الكاهن المتوفى بشرب المياه جميعا بالكأس.
وتابع جرجس “بعدها بقليل بدأ تعب الكاهن والشمامسة وتغير لون شفافية فتم إبلاغ الإسعاف، ونقل للمستشفى ولآخرين ولكنه توفى بعد ساعتين ، وساعد على هذا إن القس دانيال كان صائم صوم يونان على المياه والملح فقط، ولشربه اكبر كم من مياه الفلتر الملوثة أدت لوفاته في حين خرج القس اغناطيوس اليوم والشمامسة بعد تلقيهم العلاج.
واستكمل جرجس: “إن الشك بأن المياه ملوثة لأن المتوفي والمصابين هم من شربوا منها فقط فضلا عن إن شمع الفلتر لم يتم تغيره منذ فترة، ولم تستخدم ” حنفية الفلتر فكان عادة يتم ملء المياه من حنفية أخرى، ولذا قامت النيابة بالتحفظ على الفلتر وخذ عينات فضلا عن معاينة البحث الجنائي لكافة المواد داخل الهيكل من الأباركة ” ولكن جاءت عينات الفلتر لتثبت سبب الوفاة لتلوثه لعدم تغير الشمع منذ فترة طويلة.
وتم دفن الجثمان اليوم بعد الصلاة عليه في كنيسة الأمير تادرس الشطبي بمنفلوط وتمثل المصابين للشفاء وهم القس أغناطيوس جمال و صلاح سمير و زكى زكريا و صلاح سليمان.