قال الكاردينال بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية للموارنة، “كلنا نريد رئيساً يصنع في لبنان ومن لبنان، نريده قوياً في شخصيته الحكيمة الراقية المنفتحة، الغنية بعطاءاتها، المثقفة والمتمرّسة بالحنكة والدراية، القادرة على جمع اللبنانيين حول دولة عادلة وقادرة ومنتجة”، وذلك خلال استقباله وفد نيابي، في الصرح البطريركي الماروني في بكركي، بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف البطريرك الراعي “في خضم الأزمات التي يمرّ بها لبنان، ويتأثر في العمق بما يجري من حوله في المنطقة من تحولات جذرية على أساس من النزاعات والحروب المدمرة، ونحن على مسافة خمس سنوات من الاحتفال بالمئوية الأولى على إعلان لبنان الكبير دولة في سنة 1920، أصدرت البطريركية مذكرة وطنية العام الماضى، لتكون خريطة طريق لقيام الدولة العادلة والقادرة والمنتجة، ووطن لجميع أبنائه”.
وحول الخروج من أزمة فراغ سدة الرئاسة وحالة تعطيل النصاب، فأجاب البطريرك الراعي “أولاً إعلان فعل إيمان بلبنان الدولة والوطن، والانطلاق من ثوابتنا الوطنيّة الثلاث: العيش المشترك والميثاق الوطني وصيغة المشاركة. وثانياً الإقرار بأخطاء مخالفة للدستور متمادية اقترفها الجميع. وثالثاً الإتفاق على مخرج ديمقراطي ينطلق من الدستور، على أن يتمّ التوافق على هذا المخرج الدستوري من أجل ضمانة الالتزام به”، مشدداً أن الأساس هو “الإخلاص للبنان وجعله فوق كلّ اعتبار شخصي أو فئوي أو مذهب