– يحيا الهلال مع الصليب فى رسالة محبة وتسامح بين أبناء مصر خلال زيارة البابا تواضروس لمطروح
وسط حفاوة كبيرة وهتافات وطنيه تؤكد المحبة الوطنية بين جميع ابناء الوطن الواحد ترحيبا بضيف محافظة مطروح قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية أكد أبناء
بجميع طوائفهم الاجتماعية والدينية على روح المحبة والتسامح مع ارسال رسالة حب وتأييد مطلق للقيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى يولى اهتماما كبيرا بالمحافظة
جاء ذلك خلال استقبال اللواء علاء ابو زيد محافظ مطروح بديوان عام المحافظة مساء امس الاربعاء قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية فى زيارته التاريخية الاولى لمحافظة مطروح
حيث رحب المحافظ خلال اللقاء بقداسة البابا والوفد المرافق له و اعرب عن سعادته وسعادة اهالى مطروح بهذة الزيارة الكريمة التى تعكس روح الحب والتسامح والتالف بين ابناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحين فى نسيج وطنى واحد لبناء مصر مضيفا ان محافظة مطروح من اكثر المحافظات امنا وسلاما
كما أنشد كورال التربية والتعليم الاغانى والاناشي الوطنية احتفال باسقبال قداسة البابا اعقبه عقد مؤتمرا شعبيا بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة بحضور اللواء مختار السنبارى مدير أمن مطروح ونيافة الانبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا والشيخ على غلاب إمام الدعوة السلفية بمطروح والشيخ بحر هنداوى ممثل الدعوة السلفية بالضبعة والقيادات الأمنية و التنفيذية و رجال الدين الاسلامى من الازهرو الاوقاف ورجال الدين المسيحى والوفد الكنسي وقساوسة الكنيسة بمطروح والعمد والمشايخ ونواب البرلمان والمرأة والشباب بمطروح
أكد شباب وعمد ومشايخ ونواب البرلمان بمطروح خلال كلمتهم على روح المحبة الصادقة بين ابناء المحافظة من مسلمين ومسيحين بل واعتبار هم تابعين للقبائل مع تاكيد كل رسالات السماء على المحبةوالتواصل والتكاتف ولم يسجل لها التاريخ اي مساس للوحدة الوطنية للمسلمين والمسيحيين ،مع متابعة ابناء مطروح لجهود قداسة البابا ودفاعه عن وحدة المصريين فى الداخل والخارج و الذي سيظل حصنا منيعا امام من يشكك او يزرع فتيل ازمة بين نسيج الوطن الواحد
بينما أكد الشيخ بحر هنداوى احد مشايخ الدعوة السلفية بمطروح على شكره لمحافظ مطروح على نقل الصورة الحقيقية التى تتجسد فى روح التألف والمحبة بين ابناء مطروح جميعا مسلمين ومسيحيين مؤكدا ” أن الدعوة السلفية تؤمن بأن الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولا اكراه فى الدين ولاتفرقة بين مسلم وغيره فى الحقوق والواجبات “
بينما اشار الشيخ محمد يونس مديراوقاف مطروح والدكتور سالم عبد العاطى وكيل الازهر بمطروح على ان القرأن الكريم والسنة النبوية أكدت على الرسول عليه الصلاة والسلام اكد ان نستوصي باقباط مصر خيرا مما يؤكد على روح المحبة والتألف كما يشهد التاريخ الاسلامى بعديد من الوقائع التى تؤكد ذلك منها واقعة وفد بنى نجران وغيرها . ان رسالة الاسلام هى استكمال لرسالة المسيحية فى المحبة والتسامح كما ان مصر لا تعرف المذهبية او العصبية لملة ..وانها محفوظه بامر الله فى قرانه الكريم
بينما اكد اللواء علاء ابو زيد محافظ مطروح على ترحيبه بضيف المحافظة والوفد المرافق لقداسته فى زيارته التاريخية الأولى لمطروح بما تحمله من مشاعر ود ومحبة وحرص على التواصل مع كافة أبناء الوطن بشتى المحافظات المصرية.. والتأكيد على روح الوحدة المصرية ونسيجها الوطنى الواحد .. الذى برهن عليه تلاحم أبناء مصر جميعا عبر تاريخهم الطويل
مؤكدا أنه لم يكن سهلاً على أبناء مصر أن يتركوا وطنهم فريسة لمؤامرات وتحديات داخلية وخارجية قبل ثورة الثلاثون من يونيه 2013…بإسم الدين تارة..أو بإسم الديمقراطية المزعومة تارة أخرى..ولم ينتج عن ذلك سوى الفوضي والتخريب ومزيد من الانقسام بين أبناء الوطن الواحد .
ومع شدة الخوف على الوطن وضرورة الحفاظ عليه جاء دور القوات المسلحة المصرية..لتعلن للمصريين وللعالم أجمع أن لمصر رجالاً يحمونها ويصونوا أرضها بدمائهم وأرواحهم. وتتوحد صفوف المصريين خلف قواتهم المسلحة ،مشيدا بدور الكنيسة فى ذلك الوقت وانحيازها لمصلحة الوطن
كما أعطى أبناء مطروح مسلمين ومسيحين.. نموذجا وقدوة وطنية مشرفة ..و الذين كانوا أكثر وعياً ،والإسراع بإعلان تكاتفهم وتعاونهم المطلق.. يداً واحدة مع القوات المسلحة والشرطة فى الحفاظ على استقرار وأمن محافظة مطروح ..ليحمى المسلم كنيسة أخيه المسيحى ..ويقف المسيحى مسانداً لأخيه المسلم فى الدفاع على الأرواح والممتلكات .. إدراكاً بأهمية المرحلة وخطورتها مع مسئوليتهم الوطنية تجاه حماية البوابة الغربية لمصر خاصة مع الوضع الأمنى الغير مستقر فى دولة ليبيا الشقيقة منها إعلان المصالحة الوطنية بين كل أبناء وطوائف مطروح
ثم استجابة أبناء مطروح لمطلب السيد الرئيس /عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة خلال زيارته لمطروح فى ذلك الوقت وإطلاق مبادرته الوطنية بضرورة تسليم الأسلحة غير المرخصة حفاظاً على أمن مصر وخوفاً من استغلال العناصر الغير وطنيه لها فى ترويع الآمنين تحقيقاً لمصالح خارجية حيث أسفرت تلك المبادرة
حتى الآن عن تسليم أهالى مطروح أكثر من خمسة آلاف قطعة سلاح متنوعة
وكان التلاحم الأكبر عندما أدرك أبناء مطروح ان التنمية هى السبيل الأول للاستقرار..
فتم تسليم أرض المحطة النووية بالضبعة عن اقتناع تام بأن القوات المسلحة هى اليد الأمنية التى تعمل على مصلحة الوطن والحفاظ على ترابه وسلامة أراضيه ولا بد للتكاتف معها….لتضرب محافظة مطروح بكل ماسبق أروع الأمثله لباقى محافظات الجمهورية عن معنى الوطنيه
وتستمر مراحل التنمية مع الأمن والاستقرار ..”فلا تنمية بلا أمن… ولا أمن بلا تنمية ” لتدخل مطروح مرحلة المشروعات التنموية العملاقة مع اهتمام القيادة السياسية الرشيدة بتلك البقعة الغالية من أرض الوطن والدفع بالتنمية فى كافة المجالات كان أخرها التوقيع على عقود استثمارية بقيمة 90 مليار جنيه
مع دعوة الجميع للتكاتف يداً واحدة.. من أجل البناء والتنمية… فمصر لن تنهض إلا بسواعد أبنائها الشرفاء المخلصين .. ووعيهم بما تمر مصر وأمتنا العربية من تحديات ومخاطر داخلية وخارجية ..
وأكد محافظ مطروح “أن حماية الوطن لا تقع على شخص واحد أو مؤسسة واحدة، وإنما بتعاون كافة المؤسسات و المواطنين، لنبني الوطن ونحميه وندافع عنه ونرد عنه المكائد والمؤامرات وشرور الأعداء ..فالتعاون هو الطريق للبناء بعيداً عن المهاترات والتخوين.. وفوضي إعلامية هدفها زرع الفتن والفوضي من اجل مصالح شخصية وخارجية ..مع ادراك أن من يعيش على أرض هذا الوطن له الحق في المشاركة في بناء حضارته والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه ، وأن كل منا عليه واجبات وله حقوق.
بينما أكد البابا تواضروس فى كلمته على شكره لمدى الحفاوة والترحيب الذي وجده من أبناء مطروح والتي لم يشاهدها في أي محافظة أخرى ، مع وجود صورة حقيقية من الحب بدأت باستقبال شارك فيه الأطفال بأناشيد وطنيه تزرع في عقولهم الوطنية والمحبة
مؤكدا على أن كلمة الوحدة الوطنية أصبحت قديمة مقترحا استبدالها بكلمة ” المحبة الوطنية ” لما وجدوه من حفاوة ترحيب ومحبة من أبناء مطروح
مشيدا بالانجازات التنموية التى تجرى على أرض محافظة مطروح بفضل اهتمام السياسية مع وجود قائد متميز للاقليم يحبه الجميع ومن المحافظين المتميزين على مستوى مصر يعمل من اجل التنمية والمواطن على ارض المحافظة
مؤكدا ان أبناء مصر يعيشون فعلا فى سلام ووحدة نتباهى بها امام دول العالم ، فالوطن هو البيت الكبير ، والدين للديان والوطن للانسان
فى نهاية اللقاء اهدى محافظ مطروح درع المحافظة لقداسة البابا تواضروس كما اهدي البابا قلادة رحلة العائلة المقدسة بمصر كما حضر اللواء محافظ مطروح حفل الاربعاء بكنيسة السيدة العذراء
الجدير بالذكر ان شوارع المحافظة امتلآت بلافتات الترحيب بقداسة البابا واصطف العشرات من اهالى مطروح اليوم بشوارع المحافظة حاملين الاعلام و لافتات الترحيب فى رساله حب وسلام لاستقبال سيادتة فى اول زيارة لمحافظة مطروح وذلك للاحتفال بمرور 50 عاما على انشاء كنيسه العذراء بمدينة مرسى مطروح