أشار البابا تواضروس الثانى فى كلمته فى مجلس كنائس مصر الى أن مصر بلد التاريخ قائلا ” انا جئت من مصربلد التاريخ و من أهم معالمها الأهرامات التي تحكي قدم تاريخ مصر و كنيستنا القبطية كذلك تحكي تاريخ المسيحية ”
موضحا أن التاريخ المسكونى لا ينسى المساهمة الهائلة من كنيستنا فى الدراسات اللاهوتية. وأن هذا النوع من الدراسات نشأ رسمياً وبطريقة علمية فى مدرسة الاسكندرية،وأن هذه المدرسة نسبة الى القديس مارمرقس وكثير من العلماء و تعتبر الاولى والاكثر شهرة فى المدارس اللاهوتية فى تاريخ المسيحية،و نمت واشتهرت تحت قيادة قائمة طويلة من العلماء العظماء كما قدمت الكنيسة كثيرا من الأباء للمسيحية فى العالم وهم من حموا الايمان النقى الرسولى مثل أثناسيوس المشهور بصد العالم الذى هزم بدعة أريوس وكيرلس الكبير الذي هزم بدعة نسطور
كما أشار قداسة البابا الى أن الاستشهاد لم يتوقف في تاريخ الكنيسة حيث يبدأ التقويم القبطى منذ عهد دقلديانوس الإمبراطور الطاغية 284 م ونحن نسميها “تقويم الشهداء ” فالعديد من الشهداء باركوا كنيستنا حتى يومنا فكانوا يعطون للكنيسة بإخلاص حتى حياتهم
هؤلاء الشهداء ينتمون إلى كل فئة في المجتع
وأوضح البابا تواضروس أنه بعد تزايد الأسر المسيحية القبطية المهاجرة منذ الخمسينات احتاجت الكنيسة القبطية لعمل علاقات حول العالم على مدى هذه العقود وقال “أصبح لدينا 28 إيبارشية أنشأت فى الخارج ، لدينا ايضا فى الخارج أكثر من 400 كاهن وراهب فى كثير من انحاء العالم فى افريقيا واسيا واستراليا واوربا وشمال وجنوب امريكيا و أكثر من 300 كنيسة و 10 اديرة و مستشفى فى كينيا متخصصة فى مرض الايدز و7 مدارس ومعاهد لاهوتية ومركزان ثقافيان فى هولندا و انجلترا بالاضافة الى أكثر من 300 كنيسة وحوالى 400 قسيس
وأضاف البابا : يلقب البابا بلقب ” قاضي المسكونة” وبعد تتويجى في نوفمبر 2011 كانت أولى الرحلات إلى الفاتيكان حيث التقيت مع البابا فرنسيس، بابا روما للاحتفال بالذكرى 40 لزيارة سلفنا العظيم البابا شنودة الثالث إلى البابا بولس السادس في عام 1973 ، اضافة الى زيارة إيطاليا، لبنان، الإمارات العربية المتحدة، سويسرا، في الأسابيع القليلة القادمة سوف نقوم بزيارة كندا و روسيا
وأشار الى أن البابا عضو فى مجلس كنائس أفريقيا ومجلس كنائس الشرق الأوسط و المجلس كنائس العالمي وقال “كما ترون في هذه اللحظة بالذات نحن أعضاء نشطين” ، وأخيرا وليس آخرا، نحن فخورون جدا لتأسيس مجلس كنائس مصر فى مارس 2013 ونأمل أن نواصل العمل معا نحو العالمية، بالحب والسلام والتفاهم”