أكد الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا، أن الخطيئة مثل الخلية السرطانية عندما تتملك من الأنسان ولا يتم إستئصالها فورا تقتله وتدمره تماما، حتى لو كان لا زال على قيد الحياة وأنها كما قال عنها مارأفرام السريانى مثل شجرة ليس بها ثمار بل كلها أوراق خادعة تختبئ فيها الأفاعى السامة.
جاء ذلك خلال عظته الأسبوعية بمطرانية بنها، وأضاف أن الشيطان يقوم بدور الوطواط مصاص الدماء فيخدر ضمير الإنسان ليشرب الإثم كالماء وهو لا يشعر بأنه يفعل ذلك كما أن الخطيئة هى ظلام وتعدى على الله ذاته وفى هذا يقول المرنم “لك وحدك أخطأت والشر قدامك صنعت ” والخطيئة هى أكبر كارثة فى تاريخ البشرية، ويظهر ذلك من أثرها على الإنسان الواضح في حروفها الأربعة كالتالى :
*خ : خائن ..فهى تجعل الأنسان خائنا لله الذى خلقه على صورته ومثاله.
*ط : طائش ..تجعل الإنسان طائشا لأنها تبعده عن الطريق الصحيح.
*ى: يائس ..تجعل الإنسان يائسا من العودة والتوبة.
*ه: هالك ..فهى تجعل الإنسان هالك في الأبدية لو لم يتب لنهاية رحلة حياته.
وأشار الأنبا مكسيموس إلى أنه رغم سواد الصورة حال إرتكاب الإنسان للإثم إلا أن الله الذى يبغض الخطيئة لا يبغض مرتكبها بل يفتح دائما باب التوبة التى هى أعظم نعمة فى تاريخ البشرية وهى التى – كما قال أحد القديسين – تحول الزناة إلى بتوليين.