ناقش المؤتمر عدة موضوعات أهمها الحتمية والجيرية في رأى الفلاسفة ، هل إرادتى بلا قيمة أمام معـرفة الله ؟ ، إذا كان لى حرية إرادة لماذا يتم عقابى على اختيارى ؟، كيف تتلاقى حرية إرادتى مع كون الله ضابط الـكـل ؟.
كما ضم المؤتمر ورش عمل ومناقشات حول ، هـــــل كان يهوذا الإسـخـريوطى مُجـبراً على تسليـم المـسـيح ؟، هل سقوط آدم وحواء بإرادتهما أم تنفيذاً لخـطة الخـلااااااص؟؟؟!!!.
و قدم القس متى بديع المسئول عن خدمة اللاهوت الدفاع ، خمسة محاضرات هم ، محاضرة مبادئ عامة ، “مفهوم الحرية” ، “الحرية والجينات الوراثية” ،”ارادة الله وحرية الانسان” ،”سبق فعينهم” ، كما تم عرض فيلم Truman show .
وحول محاضرة المبادئ العامة تحدث القس متى عن الحرية وتعريفها انها القدرة على اختيار الفعل عن روية مع استطاعة عدم اختيار أو اختيار ضده ، كما وضح الفرق بين أنوع الحرية من حرية فردية وحرية جماعية وحرية كونية ،كما وضح أنه لا توجد ما يسمى حرية مطلقة فأساس الحرية هى العقل والارادة والفعل والاختيار .
كما عرف الفرق بين علم الله المسبق ، ومعرفة الله بارداتنا والله ضابط الكل والفرق بين علم الله وعمله وتوافق المشيئة والارادة ، كما اوضح أن الله يترك الناس لمشيئتهم حتي لو تعارضت مع أحكامه ،الله يعلن عن إرادته لكن الإختيار للإنسان .
و في محاضرة مفهوم الحرية تحدث عن مشكلة الحرية وانه لايمكن وضع تعريف محدد لها (التحديد = شئ موضوع) ، وتحققه ليس له علاقة الذات الحية ، ففكرة الحرية شئ و الشعور بها شئ آخر ، ولسنا بحاجة لفهم الحرية من أجل الشعور بها ، كما وضح الفرق بين الحرية السلبية والحرية الايجابية .
وجاءت محاضرة هل الجينات الوراثية مسئولة عن سلوكياتنا؟ لتفرق بين الحتمية الوراثية والحتمية النفسية وحتمية الظروف المحيطة ، و هل هناك فعلا أدلة علمية تؤكد أن الصفات الوراثية تتحكم في كل تصرفاتنا ؟ مؤكدا انه لا توجد علاقة مباشرة بين الجينات و السلوك بل أن السلوكيات تؤدي لبعض التغيرات في اكواد الجينات التي بدورها تغير في بعض خلايا المخ العامل الاساسي لمؤثر علي السلوك هو التواصل الاجتماعي والتربية المحيطة بالشخص ، الانسان ليس مجرد متلقى سلبى لكنه حر قادر على الاختيار ، المؤثرات واتخاذ القرارات ، وذلك بالنسبة للعادات الموجودة فيه من قبل “ تغييرها لا يبدو سهلا لكنه ممكن ” .
وعن محاضرة “إرادة الله وحرية الانسان” تحدث القس متى عن النعمة والإرادة الإلهية وكيف ان النعمة لا تلغى الإرادة الإلهية ، وفي محاضرة “سبق فعينهم” تحدث عن إرادة الله وحريته ومعرفة الله المسبقة والتى لا تلغى حريتنا وإرادتنا ، فعلم الله ليس علة لفعلك الشر إنما فعلك الشر هو علة لعلم الله ، فإذا كنت مزمعا أن أفعل هذا أو ذاك فإن الله عارف بذلك بسبب علمه الحاضر الآن .
مستشهدا بالاية فى تثنية 30 : 15 – 16 -17 – 19 التى تقول : “اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ الْيَوْمَ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْخَيْرَ، وَالْمَوْتَ وَالشَّرَّ، 16 بِمَا أَنِّي أَوْصَيْتُكَ الْيَوْمَ أَنْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ لِكَيْ تَحْيَا وَتَنْمُوَ، وَيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِكَيْ تَمْتَلِكَهَا. 17 فَإِنِ انْصَرَفَ قَلْبُكَ وَلَمْ تَسْمَعْ، بَلْ غَوَيْتَ وَسَجَدْتَ لآلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدْتَهَا، 19 : أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ ” .