– حلمي النمنم : الموقع المتواجدين فيه الآن هو بالغ الأهمية ليس لمصر فقط بل للإنسانية كلها
– الأنبا يوليوس : نتوجه بكل الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
– نبيلة مكرم : مصر مازالت صامدة واقفة قادرة على تجاوز مثل تلك الأزمات
– الأنبا دانيال: السيد المسيح يقدم لنا رسالة في قبول الجميع أياً كانت أفكارهم وآرائهم وديانتهم .
وسط أجواء من الفرحة والمحبة وحضور رسمي وشعبي كبير احتضنت كنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس الأثرية بمنطقة مصر القديمة كعادتها كل عام مساء أمس الاحتفال بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر والذي أقيم تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمة الرسولية نيافة الانبا يوليوس الأسقف العام لمنطقة مصر القديمة والمنيل وفم الخليج وأسقفية الخدمات.
كما حضر لفيف من السادة الوزراء الدكتور خالد العناني وزير الآثار والاستاذ حلمي النمنم وزير الثقافة والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج وعدد من كبار قادة القوات المسلحة مندوبين عن السيد الفريق اول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بالإضافة إلى السيد اللواء أحمد حمدي نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة كما حضر مجموعة من الأباء الأساقفة الأجلاء نيافة الأنبا دانيال أسقف إيبارشية المعادي والبساتين ودار السلام وتوابعها نائباً عن قداسة البابا ونيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وإنصنا والأشمونين ونيافة الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ونخبة من السياسيين والمفكرين والكتاب والفنانين .
بدأ الحفل بعزف السلام الوطني ثم وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن بمصر للطيران والجيش والشرطة، أعقبها كلمة ترحيب وشكر من الأنبا يوليوس لجموع الضيوف ولكل من شارك في أعمال الترميم وأضاف نيافته إنه بإسم قداسة البابا تواضروس الثاني نتوجه بكل الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لما يبذله من مجهودات من أجل بلادنا الحبيبة مصر، بعد ذلك تحدث الانبا ديمتريوس باللغة القبطية تابعاً لها بترجمة فورية للغة العربية عن مكانة هذا العيد إذ هو عيد بركة وفخر وفرح وهو تاج أعياد المصريين واختتم نيافته كلمته ودعا الله أن يحفظ الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل العاملين مع فخامته بصلوات قداسة البابا تواضروس الثاني وأن يديم المحبة والسلام في قلوب المصريين لكي نحيا في هدوء وطمأنينة بإستمرار.
من جانبه أشار الدكتور خالد العناني وزير الآثار إلي عظمة مصر وكيف كانت ملاذا آمناً للجميع منذ القدم وستظل هكذا معبراً عن سعادته بمنطقة مصر القديمة المتميزة والفريدة حيث يوجد بمساحة كيلو متر مربع واحد أول جامع في افريقيا كما تعتبر أحد المحطات المهمة في مسار العائلة المقدسة بالإضافة إلى أقدم كنيسة وهي الكنيسة المعلقة ومعبد بن عزرا اليهودي وأيضاً المتحف القبطي الذي تتزين واجهته بالعمارة الإسلامية والمستوحاة من جامع الاقمر.
وأوضح حلمي النمنم وزير الثقافة أن الموقع المتواجدين فيه الآن هو بالغ الأهمية ليس لمصر فقط بل للإنسانية كلها ففي كنيسة المغارة أقام السيد المسيح والعائلة المقدسة وعلي بعد أمتار منها عين موسي، مؤكداً أن حضارة مصر بمراحلها وأشكالها المختلفة الفرعونية والقبطية والإسلامية وبجغرافيتها وتنوع ثقافتها قادرة على تشكيل الجميع مضيفاً اننا ابناء افريقيا واسيا والمتوسط صناع الثقافة والحضارة.
ولفتت السيدة نبيلة مكرم وزيرة الدولة لشئون الهجرة إلي أن هذا العيد هو لكل المصريين فلم تخرج العائلة المقدسة خارج فلسطين هرباً من بطش هيردوس إلا لمصر بلد الأمن والإستقرار، وبالرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهنا اليوم إلا أن مصر مازالت صامدة واقفة قادرة على تجاوز مثل تلك الأزمات ومحفوظة بآذان الجوامع وأجراس الكنائس ثقة في الله.
ثم قدم كورال كنيسة مارجرجس بالمنيل باقة متنوعة من الترانيم والتراتيل التي تتحدث عن مصر تلي ذلك عرض فيلم تسجيلي إهداء من التليفزيون المصري بهذه المناسبة الوطنية العظيمة عن الترميمات التي أجريت مؤخراً في الكنيسة.
أعقبه تعليق من الأستاذ الدكتور عادل فريد أستاذ الهندسة الانشائية ثم ألقيت كلمات محبة من الاستاذ محمد عبد الهادي رئيس تحرير الأهرام، الدكتور مصطفى الفقي والفنان المخرج جلال الشرقاوي .
أختتم الحفل بكلمة الأنبا دانيال نائباً عن قداسة البابا حيث نقل تحيات قداسته وتهنئته للجميع وأشار نيافته إلي أن زيارة السيد المسيح لمصر أظهرت إنفتاحه علي الآخر وقبوله له فقد كان بإمكان المسيح أن يهرب إلي أماكن عديدة داخل فلسطين وربما لا يستطيعون أن يتتبعوه ولكنه فضل أن يهرب لمكان آخر ليدل علي إنفتاح الله على كل البشر، وفي مصر كان يمكن أن يتواجد في مكان واحد فقط طوال مدة إقامته التي قاربت على أربع سنوات ولكنه تنقل في محطات عديدة من أجل أن يتقابل مع الكل وهو بذلك يقدم رسالة لنا في قبول الجميع أياً كانت أفكارهم وآرائهم وديانتهم، وأضاف نيافته قائلاً أن كل الكنائس تحتفل بهذا العيد ولكن الأنبا يوليوس يحتفل به بطريقة رسمية نشكره علي ذلك، مؤكداً اننا لدينا أمل كبير في إزدياد إهتمام الدولة بجعل مسار العائلة المقدسة مزار سياحي عالمي علي خريطة مصر السياحية.