قال محمد منتصر الخبير الاقتصادى وعضو كل من الجمعية المصرية البريطانية للأعمال و الجمعية المصرية لشباب الأعمال لـ”وطنى”: إن مشروع المثلث الذهبى يُعد من أهم مشروعات التنمية فى الصعيد ، فقد غابت التنيمة عن محافظات الوجى القبلى لسنوات طويلة ، رغم إمكاناتها الطبيعية الغير محدودة ، مؤكداً أن المخطط الجديد لتنمية “المثلث الذهبى ” ينطلق من رؤية مصر 2020 فى إطار المُخطط الأكبر ، وذلك بالعمل على زيادة الإستفادة من المساحات الغير مستغلة ، منوهاً أن مصر فى عهد الفراعنة كان تعدادها من مليون إلى مليون ونصف نسمة ، وكان المصريين يعيشون على 3 % من المساحة الكُلية للأراضى المصرية ، أما الآن فتعداد مصر يقترب من 100 مليون ونعيش على 6.7 % من مساحة مصر ، مؤكداً أن الفجوة كبيرة للغاية ولا يُمكن تجاوزها إلا من خلال هذا النموذج للتنمية ، موضحاً أن مساحة مشروع “المثلث الذهبى” تصل إلى 2,2 مليون فدان فى المنطقة الواقعة بين كل من ( قنا وسفاجا والقصير وقفط ) ، منوهاً إلى القيمة المضافة فى ربط المشروع بمجرى نهر النيل والبحر الأحمر فى آن واحد ، من خلال مدخل جديد لفكر تنموى غير تقليدى ، وأضاف : لقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى القرار الجمهورى بإنشاء المنطقة الاقتصادية لمنطقة “المثلث الذهبى” كمنطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة وفقاً لأحكام قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة ، وغير خاضعة لأشكال البيروقراطية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، مما يُعطيه الهيئة الاقتصادية لـ “المثلث الذهبى ” ولمجلس إدارتها حرية إعطاء الحوافز الاستثمارية والضريبية ، وفى نفس الوقت تم مراعاه الملكيات الخاصة وعدك المساس بها وبما يخدم البُعد الإجتماعى .
وأشار محمد منتصر عضو الجمعية المصرية البريطانية للأعمال إلى أن شركة ” دى بولنيا ” الإيطالية هى التى وضعت المخطط العام لدراسة مشروع “المثلث الذهبى” ، بتكلفة تقدر بـ 1.7 مليون دولار ، جاءت من منحة كويتية بالتحديد من الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية ، منوهاً أن المشروع يهتم بالتنمية الزراعية والصناعية والتجارية بالإضافة للتنمية السياحية ، حيث أن تتمتع المنطقة بمساحة كبيرة من المياه النقية ” البكر ” ، وسيكون للمنطقة عاصمة خاصة بها تبعد عن قناة بـ 100 كيلو متر ، وأضاف ” منتصر” : إن التكلفة الإستثمارية للمشروع تُقدر بـ 18 مليار دولار ، حيث سيتم تنفيذ المشروع على 6 مراحل كل مرحلة تستغرق 5 سنوات ، أى سينتهى المشروع خلال 30 عاماً ، وأن العائد الاستثمارى المتوقع يُقدر من 6 غلى 8 مليار دولار فى السنة ، و مستهدف أن تستوعب المنطقة كتلة سكانية كبيرة ضمن المجتمعات المتكاملة التى ستبنى بـمنطقة ” المثلث الذهبى ” ، كما أنه من المستهدف أن يوفر المشروع 500 ألف فرصة عمل ، موضحاً أن المخطط يشمل إنشاء خط سكة حديد لإحداث الربط المطلوب وبما يساعد على التنمية فى الوادى ، كما أن المشروع لا ينفصل عن الموانئ المصرية الكبرى مثل العين السخنة و الآدبية وبورسعيد وشرق بورسعيد بما يُحدث من تنمية بشكل متكامل ، مشيراً إلى أن المشروع استغرق من الدراسة ما يقرب من سنة ونصف ، وهناك وضوح للمناطق السياحية ومنها المشروعات الشاطئية والفندقية على أحدث الطرز العالمية ، مؤكداً على أهمية أن تتوافر لدينا كمصريين الثقة الكافية فى إمكانياتنا وقدرتنا على تنفيذ ما نقوم بالتخطيط له ، من خلال مداخل مختلفة للتنمية الشاملة وفى نفس الوقت مواجهة الرؤية المختلفة فى الداخل لكل نماذح التنمية الحالية .