قالت الدكتورة غادة والي وزير التضامن الاجتماعي، إن المدن يجب أن تكون دامجة لكل طبقات المجتمع، كما أنها يجب أن تتفاعل وتنمو وتتغير بشكل يضم كافة المكونات، مضيفة أن تجربة حي الأسمرات تحاول جذب السكان للإقامة بشكل دائم، وفي نفس الوقت الحفاظ على الحي، وتحسين نوعية الحياة، وتابعت: “نسبة الأمية بين السكان في حي الأسمرات تبلغ 40%”.
وأشارت إلى أن نسبة كبيرة من الحرفيين وأصحاب الورش كانت لديهم مشكلة عدم إتاحة محال أسفل المباني بالأسمرات، بالإضافة إلى منعهم من إقامة قهوة أسفل العمارات، وكذلك منع وجود مناشر في البلكونات، ما يدفع إلى أهمية إقامة العديد من الفعاليات لتغيير ثقافة ونمط معيشتهم.
وقالت والي، إن أهم ما يثير تساؤلات السكان الجدد في أي مكان هو وسائل المواصلات المتوفرة، لأن الناس تفضل السكن في أماكن عشوائية لمجرد قربها من وظائفها وسهولة مواصلاتها، مشيرة إلى أن مشكلة المدن الجديدة تتمثل في رغبة السكان في عدم الانتقال إليها إما بسبب أنها بعيدة عن أماكن الرزق أو بسبب نقص الخدمات أو وجود خدمات غير مناسبة أو ارتفاع أسعار الخدمات.
وأفادت والي بأن كلما كانت مرحلة التخطيط أكثر شمولة كلما كانت المدينة متميزة، ونحاول استخدام الشريط الموازي للأسمرات لعمل تجمع كبير فيه دور للمسنين ومجمع للورش ودور للحضانات ومركز تجاري، وخدمات تكنولوجية وتجارية حاجات لم يكن معمول حسابها ولابد أن تعمل بتكلفة يقدر عليها الناس فهي مستعدة لتضحي بالمبنى والبنية التحتية مقابل مسائل حياتية وثقافية وإنسانية مهمة بالنسبة لها، حتى أهالي العريش في مدينة الإسماعيلية لهم مطالب خاصة مثل رغبتهم في البقاء مع أناس يعرفون بعض مثل الأخوة وذوي النسب”.