أصبح مخطط تنمية “سيناء” محورًا أساسيّا من محاور الإستراتيجية التنموية طويلة الأمد للدولة المصرية، ومؤخراً أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قانون تيسير إجراءات منح تراخيص المنشآت الصناعية ، مع عدم الإخلال بأحكام قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة الصادر بشأن التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء ،من ناحية أخرى ناقش مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل خطة موسعة لتنمية سيناء ومحافظات القناة بتكلفة 28 مليار جنيه، منها 9 مليارات جنيه مخصصة لتنمية سيناء، بناء على تكليفات من الرئاسة .. فسيناء ملتقى الأديان السماوية، وتعد المورد الرئيسى للثروة المعدنية، حيث يوجد بها أكثر من 13 نوعاً من الخامات المعدنية، وتتمتع شبه جزيرة سيناء بموقع جغرافى متميز وطبيعة خلابة وجبال شاهقة ووديان وسهول وشواطئ صافية ممتدة بطول 120 كم، كما تحتضن جزرًا ذات شعاب مرجانية وأسماكاً لا يوجد لها مثيل، مما جعل منها مكانًا متفردًا في طبيعته وتاريخه وروحانيته لتصبح مقصداً للسائحين من كل أنحاء العالم .
فى البداية كشف اللواء أركان حرب كامل وزير رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن إجمالي المشروعات المقرر أن ينفذها الجيش تحت مظلة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في سيناء هى : مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة، مشروع تطوير طرق سيناء بالكامل وأهمها “طريق شرق بورسعيد – شرم الشيخ”، طريق الإسماعيلية – العوجة، طريق العريش – رفح”, وتطوير منطقة شرق بورسعيد في إطار مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذي يقع معظم مشروعاته في سيناء ويشمل ميناء يتكون من أرصفة بطول 5 كم ومنطقة صناعية بمساحة 40 مليون م2 ومنطقة لوجيستية بمساحة 20 مليون م2- “1000” وحدة سكنية على مساحة 4 ملايين م2 للعاملين بالمنطقة ومناطق للإستزراع السمكى, إضافة إلى إنشاء مطار دولي في وسط سيناء بمنطقة المليز، أما عن المشروعات المخطط استكمالها والبدء في تنفيذها في مثلث العريش، رفح، الشيخ زويد هي: “إنشاء مدينة رفح الجديدة، استكمال إنشاء 1200 وحدة سكنية بمنطقة المساعيد بالعريش، إضافة لإستكمال أعمال تطوير وتوسعة طريق العريش – رفح، تنفيذ أعمال الإنارة وأعمال تأمين وسلامة المرور للطريق الدائري بالعريش، رفع كفاءة شبكات المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي بمدن العريش، رفح ، الشيخ زويد”.
وفيما يتعلق بمشروع مدينة رفح الجديدة أكد “الوزير” أنه تم التخطيط لإنشاء مدينة رفح الجديدة لتكون مدينة سكنية حضارية تشمل 626 عمارة سكنية بإجمالي 10016 وحدة سكنية بمساحة 120 م2 لكل وحدة، و400 منزل بدوي، إضافة إلى خدمات مركزية وفرعية تتضمن محال تجارية وحضانات ومدارس، موضحًا أنه تم التخطيط لتنفيذ المدينة على مرحلتين، الأولى تشمل 216 عمارة سكنية بإجمالي 3456 وحدة سكنية و200 منزل بدوي، أما المرحلة الثانية تشمل 410 عمارة سكنية بإجمالي 6560 وحدة سكنية و200 منزل بدوي , وأن مدينة رفح الجديدة تشمل 626 عمارة سكنية بإجمالي 10 آلاف وحدة تنفذ على مرحلتين, وذكر أنه تم التخطيط لتنفيذ مشروع إنشاء 1200 وحدة سكنية بمنطقة المساعيد في العريش ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي للمساهمة في حل مشكلة الإسكان، إضافة إلى استيعاب الكثافات السكانية المنتظرة نتيجة المشروعات التنموية بمدينة العريش والمناطق المجاورة، ومنها تطوير ميناء العريش وشبكة الطرق وإنشاء مناطق صناعية جديدة، ويشمل المشروع إنشاء 50 عمارة بمنطقة المساعيد بمساحة 80م2 لكل وحدة، منوهًا بأنه تم الانتهاء من معظم الأعمال الخرسانية وجارٍ حاليًا تنفيذ أعمال التشطيبات والمرافق.
وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء : إن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي أصدر تعليماته بالإهتمام بالمنطقة الصناعية بأبوزنيمة، وتوفير مبلغ ٢.٦ مليار جنيه لترفيق المنطقة الصناعية، بحيث يتم التنفيذ على ثلاث مراحل ، منوهاً أن المدينة الصناعية في مدينة أبوزنيمة لها العديد من المزايا، كونها أول مدينة صناعية على مستوى الجمهورية تتم دراستها بيئيا قبل الإنشاء، وقربها لميناء أبوزنيمة التعديني، ووقوعها على الطريق السريع الدولي ، مؤكداً أن المدينة الصناعية بأبوزنيمة تبدأ في تحقيق الأمن الاقتصادي داخل جنوب سيناء، وتساعد على خلخلة السكان من الوادي والدلتا، وتحقق ٧٠٠٠ فرصة عمل مباشرة و٢٥٠٠٠ فرصة عمل غير مباشرة، وتتسع لإنشاء ٩٢ مصنعًا للخامات التعدينية.
مخطط تنمية سيناء والأبعاد الأمنية
من جانبه أكد اللواء طلعت مُسلم الخبير الأمنى والإستراتيجى أن مخطط تنمية سيناء حضرياً يستند إلى مخطط أمنى يعمل بالتوازى معه ، مشيراً إلى أن جهود مصر الحالية فى مكافحة الإرهاب تسير على قدم وساق تمهيداً للعمليات التنموية، منوهًا أن هذه الجهود تتكلف بل وتحتاج إلى ميزانية كبيرة، وأضاف: كما أن الجوانب الأمنية والتنموية لسيناء تتضمن جهود الدولة لإدخال كافى المرافق الحيوية كمياه الشرب والصرف الصحى، فضلاً عن الخدمات الأساسية كالتعليم .. وغيره والعمل على توفير الموارد لذلك ، مؤكداً على أهمية إحداث نوعاً من التوازن مع قطاع غزة لضمان بُعد الظهير الأمني، وأضاف: إن الخارجية المصرية تقوم بجهود دبلوماسية كبيرة لإحداث هذا التوازن المطلوب سواء من خلال “ملف المصالحة” أو من خلال علاقات التعاون مع أبناء الشعب الفلسطيني، واستطرد قائلاً: هناك جهود مصرية لتنمية سيناء منذ 20 سنة، هذا وكان قد صدر بالفعل قراراً لمجلس الوزراء من وقت ذلك، لكن هذه الجهود والمخططات أخذت فى التغيير حسب ظروف كل مرحلة عن غيرها، وطبيعة العلاقات المصرية السائدة مع كل من إسرائيل وقطاع غزة والسعودية .. منوهًا أن سيناء تُمثل 1/6 من مساحة مصر وهى جزء لا يتجزأ من الجسد المصري ككل .
وقال الخبير الأمنى والإستراتيجى إن مخطط التنمية الشاملة بسيناء له الكثير من الأبعاد الأمنية منها ما ترتبط به مصر مع إسرائيل من خلال معاهدة السلام، التى شملت بعض القيود والإعتبارات الأمنية وغيرها، لكن القوات المسلحة المصرية أستطاعت أن تخفف من عبئ بعض هذه القيود لصالح مصر من خلال كافة أفرعها المختلفة ، كما تقوم القوات المسلحة بتأمين الحدود الشرقية المصرية مع جيرانها وهذا يثمثل ركن هام فى إحداث التأمين الأمنى ومن ثم الجهود التنموية ، ويرى اللواء طلعت مُسلم أن كافة التفاصيل المتعلقة بمخطط التنمية وبكل مشروعاته فى حاجة إلى إجراءات حمائية وهى مُعدة بشكل مسبق، من منطلق أن رأس المال جبان وبالتالى فإن أى مشروعات حالية أو مستقبلية تبحث عن الجانب الأمنى أولاً ، مؤكداً أن كل الإعتبارات الأمنية متوافرة فى النواحى التخطيطية لتنمية سيناء بشكل مُسبق كما هو الحالى فى الغرب ، وقال : عند التخطيط لتنمية أوروبا بعد الحرب العالمية ، كان من الضرورى تأسيس حلف الشمال الأطلنطى لإيجاد الحماية الكافية من إى مخاطر أمنية مُحتملة، فأي كيان هام لأى دولة هناك مخطط أمني يعمل على حمايته أمنيًا، ومخطط تنمية سيناء يقوم على مخطط موازي للتأمين الأمني .
بينما قال اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني: إن تنمية سيناء أهم عامل للقضاء على ما تواجهه مصر من إرهاب في تلك المناطق، لأن التنمية التي تحدث الآن ستنتقل فيما بعد إلى وسط سيناء ثم إلى منطقة شمال سيناء في “زويد” و”رفح”، فالأمر ليس مستحيل أن نجد في يوم إقامة مشروعات تنمية في “رفح”، لكنه تحدي كبير في الوقت الحالي حدوث تنمية بالشمال ولكن مصر في الطريق إليها”، منوهاً إلى أن الشباب في شمال سيناء يواجه بطالة وفقر، لذا يندمجوا مع الجماعات التكفيرية تحت بند “المادة”، مشيراً إلى أن أصحاب العقيدة المتشددة هم الأقلية أما الأغلبية فهم المنجرفون وراء المال .
خطة منذ الثمانينيات
ومن جانبه قال اللواء محمد ناصر رئيس الجهاز المركزي للتعمير : إن سيناء هي الإقليم الأكثر تميزاً في مجال البنية الأساسية من خلال تنفيذ خطة محددة سنوياً منذ الثمانينيات في كافة المرافق وأن الحكومة هي الأقدرعلي تحقيق التنمية في هذه المنطقة الحيوية, وأضاف: من المعروف أن مواجهة الإرهاب وداعميه من قوى عالمية تؤدى إلى مواجهات محتدمة مع هذه التنظيمات الإرهابية، التى تستغل وعورة الطبيعة السيناوية، فهذه معركة أقل ما توصف به بأنها حرب عصابات، فإن هذا المعترك يؤثر على مشروعات التنمية التى غابت عن سيناء لعقود طويلة. مشددا على الأمن هو جناح التنمية الرئيسى، ولقد أنجزنا بنية تحتية عملاقة فى سيناء، منذ إنشاء جهاز تعمير سيناء عام ١٩٨٢، بميزانية تقدر بحوالى ٨ مليارات جنيه، وهو مبلغ كبير جدًا بالنسبة لميزانية الدولة، والمحاور الرئيسية للبنية الأساسية هى الطرق ومياه الشرب والصرف الصحى والإسكان والخدمات مثل الكهرباء والاتصالات، وقد أنجزنا الكثير من الطرق الرئيسية والفرعية، وأصبحنا نبذل مجهودًا كبيرًا لمضاعفة المياه المخصصة للجنوب.
أشار إلي أنه تم رصد 5.1 مليار دولار من خلال قرض سعودي لإقامة 26 تجمعاً بدوياً بسيناء خلال عامين وأن استصلاح الأراضي والتعدين والمزارع السمكية هي الأنسب لطبيعة أرض الفيروز, وبشأن التجمعات البدوية من مشروعات التنمية المتكاملة لأهالي سيناء، تم تنفيذ 12 مشروع تنمية متكاملة بشمال سيناء، بتجمعات (الرواق – صدر الحيطان – الهرابة – نسيلة – الكونتيلا 2، 3 ،4 ،5) بمركز نخل، و(المليز – بئر بدا – المتمثنى – أبو المراحيل) بمركز الحسنة.
وقال رئيس الجهاز المركزي للتعمير: إن المشروع يهدف إلى إنشاء مجتمع زراعي متكامل، يعتمد على مصادر المياه المتاحة بالتجمعات التنموية والمتمثلة فى الآبار الجوفية، حيث يتم الاستفادة من مياه الآبار فى استصلاح وزراعة مساحات مكشوفة، بالرى والتنقيط ، عبر إنشاء صوب زراعية ومشاتل وأشجار مثمرة ونخيل ومزارع سمكية وثروة حيوانية وداجنة ومناحل عسل، وما يتبعها من خدمات ( مخازن – مدارس – منافذ توزيع منتجات – صناعات غذائية).
وقال اللواء شوقى رشوان رئيس جهاز تنمية شبه جزيرة سيناء: أن نسب التنفيذ فى المشروعات ارتفعت هذا العام لتصل ١٥ ٪ موضحا أنها نسبه مرضية بشكل جيد ما يؤكد اهتمام الدولة بدعم المواطن المصرى الموجود على ارض سيناء، مؤكداً أن من أبرز الاستثمارات التى تمت كانت فى مجال التعليم حيث يوجد فى الشمال جامعة العريش وفى الجنوب جامعة الملك سلمان، وتم ضخ استثمارات فى مجال الاسكان, حيث تم بناء ٨ آلاف وحدة سكنية في سيناء، وتم فى شمال سيناء طرح نسبة ٨٠٪ من الوحدات بنظام الايجار، وتمت الموافقة على مشروع إحلال شبكة المياة فى العريش بتكلفة تتجاوز ٧٠٠ مليون جنيه الى جانب حل مشكلة انقطاع الكهرباء فى رفح والشيخ زويد لنقل الخطوط الهوائية الى أرضية، واضاف نركز على شمال سيناء باعتبارها محافظة تواجة الجماعات الإرهابية والخارجة عن القانون.
وقال: إن الاستثمارات العام الماضي وصلت إلى 9 مليارات جنيه ، بالإضافة إلى 17 مليار جنيه رصدت للأنفاق، مشيرا إلى أن نسب تنفيذ المشروعات ، كانت مرضية هذا العام، ما يؤكد أن الدولة تولي أهمية المواطن المصري بسيناء وأنها جادة في ذلك وأبرز الاستثمارات كانت في التعليم، وأضاف “رشوان” : أن هناك استثمارات في مجال الإسكان تصل إلى 8000 وحدة إسكان اجتماعي، مشيرا إلى أن محافظة جنوب سيناء قامت بشراء جزء من الوحدات لطرحها للمواطنين بتيسيرات أكثر وقال تم إحلال محطة مياه العربش بتكلفة 700 مليون جنيه، إلى جانب حل مشكلة قطاع الكهرباء برفح والشيخ زويد، مشيرا إلى أن الحكومة أبدت لدعمها الكامل لسيناء، وتركيزها على محافظة شمال سيناء لأنها تواجه الإرهاب.
سيناء .. سلة غذائية
قال المهندس محمد السقا رئيس الجهاز التنفيذي لتعمير سيناء والقناة: أنه يجرى تنفيذ مشروعات ومبان خدمية بتكلفة 408,5 مليون جنيه، وتشمل: مشروع معالجة مخاطر انهيار هضبة أم السيد بمدينة شرم الشيخ، حيث يتم معالجة تشققات الهضبة، من خلال ملء الفراغات والتشققات، وأعمال تدعيم باستخدام مسامير صخر، وأعمال شبك صلب ورش خرسانة، وأعمال صرف صحي، وبلغت نسبة التنفيذ 48 %، ومن المقرر الانتهاء من التنفيذ مارس 2018، ومشروعات البنية التحتية (مياه شرب – صرف صحى – كهرباء – طرق) لـ600 قطعة بالرويسات، وتخطيط الموقع العام وعمل “تنسيق الموقع” للاستاد الرياضى بطور سيناء، وبلغت نسبة التنفيذ 95 %، وإنشاء نقاط لصرف مياه الأمطار (10 غرف)، وبلغت نسبة التنفيذ 55 %، وإنشاء مبنى مديرية الطرق والنقل بمدينة طور سيناء، وبلغت نسبة التنفيذ 55 %، وإنشاء 3 مخابز آلية بمناطق: (توشكى، التجارية، حى الزهراء + خط إنتاج بطور سيناء)، وبلغت نسبة التنفيذ 50 %، وتطوير وتوسعة المجزر نصف الآلى للماشية بمدينة طور سيناء، وبلغت نسبة التنفيذ 25 %، واستكمال مضمار الهجن بشرم الشيخ “مرحلة ثانية” وبلغت نسبة التنفيذ 35 %, وأضاف: أن مشروع التنمية المتكاملة بمزرعتي وادي ميعر وشباب الوادي بمدينة طور سيناء، لمتابعة المزارع السمكية والوقوف على مدى انتاجها خلال هذه الدورة، وتم استخراج الأسماك بعد التأكد من اكتمال نموه بالحجم المطلوب، وذلك لسد العجز في الأسماك بالمدينة ومجابهة غلاء أسعار الأسماك .
أما عن استفادة الدولة من المشروع والعوائد الربحية أكد السقا أن محور30 يونيو سيعمل على توفير وزيادة الرقعة الاستثمارية لمحافظة بورسعيد، والإسماعيلية , والشرقية , بحيث يتم العمل بالأراضي بالمفهوم الاقتصادي، فحالياً المردود الاقتصادي على الدولة من الأرضي الزراعية، مردود ضئيل وضعيف جدا , و في حال تشغيل المحور والعمل به، سيتغير الوضع وهذا ما بدأنا نلاحظه الآن على الأراضي المتواجدة بمحيط المحور، فقد زادت قيمة الأراضي، مشيراً إلى أن محور30 يونيه، يمكن أن يصل إلي جبل الجلالة، ثم إلي جنوب إفريقيًا، وأن أولى خطوات إنشاء التجمع الزراعى السمكي المقرر إقامته على مساحة 100 فدان بمدينة الطور، بزراعة 4 آلاف نخلة برحي من أجود أنواع النخيل السعودى , يذكر أنه جارى إنشاء مزرعة نموذجية خاصة بالاستزراع السمكي علي مساحة 100 فدان بطاقة إنتاجية 600 طن سنويا من أنواع البلطي والبوري بمدينة طور سيناء والمقرر الانتهاء منه خلال 6 أشهر وبالنسبة لنوعية الزراعات التى تصلح للزراعة على مياه الآبار الجوفية هنا، فهى الفلفل، الخيار، الطماطم، الكرنب، الباذنجان، الكابوتشكا، كانتلوب، أشجار زيتون، ورمان، وتين، ومانجو ، ومشمش، فضلا عن مزارع سمكية ( بلطى وبورى).
المؤتمرات .. السفاري .. سياحة الجمال
وفيما يتعلق بالسياحة أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء بوزارة الآثار أن سيناء التي تبلغ مساحتها 61000 كم2 أي 6% من مساحة مصر، تنفرد بعدة مقومات سياحية قادرة على الوصول بها إلى 20 مليون سائح ، مشيرا إلي أنه قلما وجد في مكان واحد في العالم وهى السياحة الثقافية والدينية والعلاجية والبيئية والمؤتمرات والترفيهية والسفاري ومجتمع البادية وسياحة الجمال، وقال: إن الأماكن السياحة الدينية في سيناء تتمثل في رحلات التقديس إلى القدس عبر سيناء والتي كانت بدايتها بمنطقة دير أبو مينا بالإسكندرية والرحلة عبر درب الحاج المصري القديم عبر وسط سيناء للأراضي الحجازية .
وأضاف “ريحان “: إن مقومات السياحة العلاجية بسيناء تتمثل في عيونها الطبيعية والكبريتية وآبارها وكهوفها الإستشفائية ومنها جبل حمام فرعون 240كم من القاهرة ودرجة حرارته 57 درجة مئوية وحمام موسى بطور سيناء والأعشاب الطبية حيث يوجد بسيناء وحدها 472 نوعاً من الأعشاب الطبية بمنطقة سانت كاترين منهم 42 نوعا من النباتات النادرة، إلى جانب العلاج بالرمال والسياحة البيئية المتمثلة في العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية رأس محمد وبها الشعاب المرجانية النادرة وكل مصادر الحياة البحرية, كما أشار إلى سياحة المؤتمرات بمدينة السلام بشرم الشيخ والسياحة الترفيهية المتمثلة في أجمل مناطق غوص بالعالم برأس محمد وجزيرة فرعون بطابا وأجمل شواطئ بشرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا وسياحة السفاري عبر جبال وأودية سيناء المتنوعة، إلى جانب سياحة مجتمع البادية في الخيم البدوية وداخل الأودية للتعرف على حياة البادية ومنتجاتهم التراثية وفنونهم وآدابهم ، وسياحة الجمال وسيناء بها أجمل منظر شروق في العالم ينتظره الملايين سنوياً من على قمة جبل موسى وأجمل منظر غروب بمدينة دهب الذى تنعكس أشعة الشمس على رمالها فتلمع كبريق الذهب، منوهًا أن منطقة شمال سيناء تعد من المناطق الغنية بالآثار خاصة الفرعونية منها