أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية نقل الصورة الحقيقية لما يجري في مصر من جهود لتنفيذ برنامج النمو الاقتصادي المستدام الذي يهدف لتحقيق التنمية الشاملة، والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية الجديدة، وخاصة في ضوء ما يتم إنجازه في مصر من مشروعات عملاقة توفر العديد من الفرص الاستثمارية. وطالب الرئيس خلال إجتماعه المرشحين للعمل كسفراء لمصر في الخارج ، بأهمية العمل المستمر على إيجاد حلول غير تقليدية للتحديات التي تواجه مصر، مشدداً على ضرورة أن تراعي أية حلول مقترحة الظروف الواقعية لمصر ومتطلباتها التنموية.
وشدد الرئيس على أهمية الدور الذي تقوم به البعثات المصرية في تقديم الخدمات القنصلية لأبناء الجاليات المصرية في الخارج، موجهاً بالعمل على إيلاء مزيد من الاهتمام لحل مشكلات المواطنين المصريين في الخارج، وربطهم بوطنهم الأم. وأشار سيادته في هذا الإطار إلى أهمية بذل مزيد من الجهد لحشد طاقات المصريين في الخارج للمساهمة في عملية التنمية، من خلال نقل المعرفة والخبرات التي يكتسبوها في الخارج إلى وطنهم، فضلاً عن مشاركتهم في تقديم الوجه الحضاري لمصر وأبنائها.
كما أكد الرئيس خلال الاجتماع أهمية مواصلة العمل على تطوير أداء وزارة الخارجية، في إطار التطوير المؤسسي الشامل لمختلف أجهزة ومؤسسات الدولة، مشيراً إلى أهمية التطوير المستمر لعمليات الانتقاء والتأهيل والتقييم لأعضاء السلك الدبلوماسي، بما يضيف إلى الأداء الراقي للدبلوماسية المصرية ويعزز جهودها في الدفاع عن مصالح مصر في الخارج.
ومن جانبهم، أعرب السفراء عن تقديرهم للاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لدور ومهام وزارة الخارجية، وحرص السيد الرئيس على اطلاعهم بشكل مباشر على أولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة. كما أعرب السفراء عن تشرفهم بتمثيل مصر في الخارج، مؤكدين حرصهم على بذل أقصى الجهد للمساهمة في تحقيق الأهداف السياسية والتنموية لمصر. واستعرض السادة السفراء خلال اللقاء رؤيتهم لتطوير العمل في البعثات المصرية في الخارج، وسبل تدعيم وتطوير التنسيق القائم بين تلك البعثات ومختلف الجهات المعنية في الدولة، بما يحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات والخبرات المتاحة لخدمة مصالح الوطن والمواطنين.