قال الباحث الآثري أحمد عامر إن المرأة تلعب دوراً هاماً في حياة المجتمع، وتلعب دوراً محورياً في الأسرة وفي تربية أولادها ورعاية زوجها وأسرتها، ولقد كُرمت المرأة منذ العهد الفرعوني مروراً بالأديان السماوية، فلقد عرفت المرأة الفرعونية تحديد النسل، وتحكي إحدي البرديات التي تمت ترجمتها إلى الطرق كان يستخدمها القدماء المصريين مع المرأة لمعرفة عدد من التفاصيل الخاصة بالحمل.
وعن معرفة الفراعنه إختبار الحمل قال عامر كشفت البردية عن كيفية معرفة الفراعنة أن كانت الأنثى ستحمل أم لا، و ذلك عن طريق وضع عصير البطيخ فى لبن امرأة حامل بولدًا، وتقوم المراة المراد معرفة إن كانت ستحمل أم لا بتناول هذا المشروب ، فإن تقيأت فإنها ستحمل، وإن انتفخت بطنها فإنها لن تحمل، وأما عن تثبيت الحمل فقد لجأت النساء بالإستعانه بتمائم لنجاح الأمر، ويصنع التميمة “الرقاه” على هيئة إناث الحيوان، والتي تتسم بكثرة النسل مثل الضفادع، ويشكلون تميمة أخرى على هيئة إناث الحيوان التي تتصف بضخامة البطن والثدي، مثل أنثى فرس النهر.
وأشار “عامر” أنه علي الرغم من حب الفراعنة لإنجاب الأطفال، إلا أنهم كانوا يتبعون وسائل لمنع الحمل، وأدي ذلك لضرورة إبتكار طرقًاً عديدة لتحديد النسل ووصفات منع الحمل، حيث طرأت على مصر بعض الظروف التي فضلوا فيها عدم الإنجاب، مثل المجاعة التي حدثت في عصر الملك زوسر، واستخدمت المرأة آنذاك البخور وبعض العقاقير التى لم يُعرف أسرار تركيبها حتى الآن، أما عن الولادة وعن الولادة فنجد أن الفراعنة قد إخترعوا كرسيًا للولادة منذ 1500 ق.م، وقد وجدنا بالمتحف المصري وجود لوحة توضح شكله، حيث نجد المرأة تجلس عليه وبجوارها الآلهة حتحور، وبجواره كلمة “مس” بمعني “تلد”، وقد أشاد علماء الغرب بهذه الطريقة فى تسهيل عملية الولادة، واخترعوا مؤخرًا جهازًا للولادة يشبه الكرسي الموجود فى المتحف المصري.